الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكنديون يواجهون رسوم ترامب التجارية بمقاطعة سلع أميركا

الكنديون يواجهون رسوم ترامب التجارية بمقاطعة سلع أميركا
20 يونيو 2018 23:33
يواجه الكنديون التهديدات التجارية التي يطلقها الرئيس الأميركي وخطابه العدائي ضد بلادهم بمقاطعة البضائع الأميركية والامتناع عن السفر إلى الولايات المتحدة، وصولا إلى المطالبة بالسلاح النووي.
ويعكس رد الفعل الشعبي غضب الكنديين إزاء فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مرتفعة على الصلب والألمنيوم المستورد من كندا وغيرها من الدول الحليفة لواشنطن، ومهاجمته رئيس حكومتهم جاستن ترودو.
واتسعت الخلافات التجارية بين كندا والولايات المتحدة إلى المجال الجوي وقطاع الأخشاب وصولا إلى قطاع صناعة السيارات.
وقد اتحد الكنديون أكثر فأكثر خلف ترودو.
وترجمت فورة الروح الوطنية الكندية عبر وسوم على "تويتر" مثل BoycottUSA# (قاطعوا الولايات المتحدة) وBuyCanadian# (اشتروا البضائع الكندية) وVacationCanada# (اقضوا الإجازة في كندا). كما حثّ الكنديين على عدم شراء المنتجات الأميركية كالكتشاب والقهوة والسيارات.
وكتبت ترايسي هيرش المقيمة في فانكوفر على تويتر "نقودي المخصصة للسياحة لن تُنفق في الولايات المتحدة".
وقال آخرون إنهم سعداء بشراء الفراولة الكندية بضعف الثمن بدلا من أصناف أميركية مستوردة، أو استغراق تسوقهم وقتا مضاعفا حرصا على تجنب البضائع الأميركية.
كذلك، تلقت متاجر البيع بالتجزئة الكندية مطالب بالتخلص من ربطات عنق ترامب والعلامة التجارية التي تملكها ابنته ايفانكا.
وأوردت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية مقالا تطرق إلى بناء قنبلة ذرية من أجل اكتساب نفوذ في مواجهة الولايات المتحدة على غرار ما فعلته كوريا الشمالية.
وجاء في المقال "لدينا اليورانيوم، والمعرفة ورغبة مفاجئة لكي تحترمنا جارتنا الأكثر قربا".
ويبدو أن الحملة، التي راجت على مواقع التواصل وخشي البعض أن تؤدي إلى نتائج عكسية، تمكنت من استقطاب عدد من الأميركيين.
وعلّق رسام الكاريكاتير جو ووس المقيم في بيتسبرغ على وسائل التواصل الاجتماعي حيث كتب "أنا أميركي لكنني سأمضي العطل في كندا هذا العام دعما لأصدقائنا وجيراننا في الشمال". BuyCanadian.
لكن، وعلى الرغم من التوترات الأخيرة، تعهد مسؤولون كنديون المضي قدما في المحادثات مع الولايات المتحدة لتعديل معاهدة التبادل الحر في أميركا الشمالية (نافتا) الموقعة بين واشنطن وأوتاوا ومكسيكو.
لكن المسؤولين الكنديين يأسفون لتعذر تليين موقف ترامب، لا سيما بعد انتهاء قمة مجموعة السبع التي استضافتها كندا باتهامات متبادلة.
وأثار رئيس الوزراء الكندي ترودو غضب ترامب بقوله إن قرار الرئيس الأميركي باستخدام الأمن القومي كذريعة لتبرير فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمينيوم أمر "مهين" لقدامى المحاربين الكنديين الذين وقفوا إلى جانب حلفائهم الأميركيين إبان الحرب العالمية الأولى.
وقال ترودو "الكنديون مهذبون وعقلانيون. لكننا لن نقبل تلقي الأوامر من أحد".
وأكد ترودو أن بلاده تتجه لـ"فرض تدابير انتقامية في 1 يوليو المقبل، بحيث سنفرض رسوما مساوية لتلك التي فرضها الأميركيون بشكل غير منصف علينا".
في المقابل، اتهم ترامب ترودو بـ"الضعف وعدم النزاهة" وقال إن تصريحاته ستكلف كندا "الكثير من المال".
وكان بيتر نافارو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي، قال لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية إن "أي زعيم أجنبي يتصرف بسوء نية إزاء الرئيس دونالد ترامب سيكون مصيره جهنم"، إلا أن نافارو عاد وقدم اعتذارا عن تصريحاته.
وقال مارك بالغاتش أستاذ الصحافة في جامعة "رايرسون"، في مقال نشرته صحيفة "تورونتو ستار" الكندية، "إذا تعمّد هذا الرئيس توجيه اللكمات إلى وجهك وتناول غذاءك، لماذا تستمر في الادعاء بأنه جار عظيم وفي الذهاب إلى بلاده لقضاء وقتك وإنفاق أموالك".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©