نسرين درزي (أبوظبي)
أشعلت عروض الخدع البصرية لنجم الخفة العالمي أحمد البايض، مسرح شاطئ الراحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضمن فعاليات «صيف أبوظبي 2017» المستمرة حتى 20 من الجاري، ووسط تجهيزات مسرحية منسجمة مع تقنيات اللوحات الإبداعية التي ملأ وقعها المكان، عبر الجمهور عن انسجام فائق مع المشاهد المبتكرة التي يصعب تصديقها.
وعلى هامش عروضه الشائقة التي جذبت المهتمين بألعاب الخفة من مختلف الأعمار، عبّر البايض عن سعادته بالوجود في أبوظبي والالتقاء بجمهور عريض متذوق لأعماله، وأكد سعيه الدائم إلى إبهار الكبار والصغار بما يمتعهم في آن، وشرح مدى إصراره على النجاح وإثبات القيمة الحقيقية لموهبته في أداء الخدع البصرية التي عمل على تنميتها بالعلم والتدريب والاطلاع.
وذكر البايض أن مشاركته في موسم صيف أبوظبي ضمن جولته العالمية «تيك أوف»، تشكل حافزاً كبيراً له، ومحطة أساسية ينطلق فيها بمعنويات عالية لشدة اهتمامه بالجمهور العربي.
وجاء تفاعل الحضور واضحاً مع لوحات أحمد البايض التي تخللتها مؤثرات صوتية وضوئية زادتها إثارة وتشويقاً. وتحدث الجميع عن إعجابهم باستعراضاته التي وصفوها بالخارجة عن التقليد.
وقال عبدالله مايد، إنه يتابع أعمال نجم الخفة أحمد البايض منذ بداياته عام 2004، وهو معجب بمسيرته التي خطى فيها خطوات ثابتة أوصلته إلى مسارح العالم، واعتبر أن أكثر ما يميز البايض قدرته على فرض نفسه في مجتمع عربي لم يعتد هذا النوع من الفنون، ومع ذلك تقبلها منه لأن أداءه فيه حرفية عالية. وذكر فهد الشايب الذي كان يتابع فقرات العرض بانسجام وسط مجموعة من الأصدقاء، أنه من محبي فنون الخفة، حيث كان له نصيب في مشاهدة الكثير منها، وعلق على ما تابعه، قائلاً: «سبحان الله الذي أعطى هذا الفنان موهبة عظيمة كهذه»، معتبراً أنه مهما تمرس الإنسان في فن معين فلا يمكنه أن يبدع فيه إلى هذا الحد ما لم يترافق علمه مع دافع داخلي يجعل أداءه استثنائياً.
الرأي نفسه سجلته وفاء الزعابي التي قالت إنها لم تكن من هواة الخدع البصرية إلى أن نصحتها صديقتها بمرافقتها لحضور أحد عروض أحمد البايض، وذكرت أنها تأثرت جداً بخفته وقدرته على الانتقال بانسيابية خارقة بين مشهد وآخر بما لا تقوى العين على ملاحظته. وأشارت إلى أن إبداء الرأي بفن معين لا يكون بالمصداقية المطلوبة إلا بالتعرف إليه من كثب، وهذا ما أخذته عبره بعد مشاهدتها للوحات الخيالية التي قدمها البايض على خشبة مسرح شاطئ الراحة.
أما أمينة الكثيري، فتحدثت عن دهشتها بالحرفية التي أدى فيها أحمد البايض لوحاته، واعتبرت أن أسلوبه الذي لا يخلو من الثقة العالية بالنفس، جعل من أدواته الرشيقة محط أنظار الجميع، وعن نفسها فهي لم تغفل لحظة واحدة عن مشاهد العرض لقراءتها مسبقاً عن النجاحات التي حققها البايض في الدول الأوروبية، حيث قدم لوحاته الآسرة.
واعتبر سيف المزروعي أن توافد النجوم العالميين على غرار أحمد البايض إلى إحياء مهرجانات أبوظبي، يؤكد حرص العاصمة على مواكبة أحدث العروض لتقديمها إلى السكان والضيوف على مدار السنة. ووصف ما قدمه النجم العالمي أحمد البايض بأسطورة تتعدى الخيال إلى الواقع بتسخير الموهبة واستخدام الخفة التي هي أولاً وأخيراً نعمة من الله. وأعرب عن ارتياحه للمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تضيف إلى ثقافته الكثير.
عدد اليوم
