قتل 12 عراقيا بينهم 3 أطفال وامرأة وأصيب 26 آخرون بجروح أمس في هجمات وتفجيرات متفرقة في عدة محافظات عراقية، بينها سقوط تسعة صواريخ كاتيوشا في بغداد أصابت خمسة منها المنطقة الخضراء المحصنة. في حين أكد زعيم عشائر الدليم في محافظة الأنبار، أن القوات الأميركية لن تنسحب من العراق في الموعد المحدد نهاية العام الجاري وستبقى إلى ما بعد انتهاء المصالح التي تريدها الإدارة الأميركية، مهددا بإعلان تحويل “الأنبار إلى إقليم”.
وسقط صاروخ داخل مرآب للحافلات في الباب الشرقي وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح”، وتضرر عدد من الحافلات. وسقط صاروخ ثان على محل تجاري في منطقة الكيلاني المجاورة، وأدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح.
وفي الجادرية جنوب بغداد سقط صاروخان، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح. كما سقطت خمسة صواريخ كاتيوشا داخل محيط المنطقة الخضراء. وذكر مصدر أمني أن “الصواريخ أطلقت من منطقة النهضة القريبة من مبنى وزارة الداخلية”، مشيرا إلى “العثور على منصتين للإطلاق جهزتا بـ11 صاروخا معدا للإطلاق، لكن المجموعة التي كانت ستقوم بإطلاقها فرت إلى جهة مجهولة”.
وقتل ثلاثة عراقيين من عائلة واحدة بينهم امرأة بهجوم شنه مسلحون يرتدون زي الشرطة استهدف منزلهم في حي الشهداء بمنطقة البياع بالعاصمة. وفي هجوم آخر أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة قرب مبنى المسرح الوطني في منطقة الكرادة.
كما أصيب مدني بانفجار عبوة في ساحة عقبة بن نافع بالكرادة أيضا. وأصيب ضابط شرطة بهجوم مسلح في حي الجامعة غرب بغداد. واغتيل ضابط كبير في جهاز المخابرات بانفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارته في ساحة النسور وسط بغداد.
وفي تكريت بمحافظة صلاح الدين قتل شخصان يعملان في دائرة الضرائب وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة لاصقة في حي القادسية. وأصيب أحد عناصر الشرطة بانفجار عبوة قرب دوريته، كما عثرت الشرطة على جثة امرأة مجهولة الهوية مقطوعة الرأس طافية في مياه نهر دجلة في منطقة الشرقاط بالمحافظة.
وفي محافظة التأميم أصيب خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابطان بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم في قضاء طوز خورماتو جنوب كركوك مركز المحافظة. كما تعرضت قاعدة للقوات الأميركية في مطار كركوك لقصف بصاروخ وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود الكثيف من داخل القاعدة.
وفي محافظة القادسية قتل ثلاثة أطفال وجرح رابع بانفجار قنبلة عنقودية أميركية في قرية العطاء شرق الديوانية. كما سقط صاروخي كاتيوشا على معسكر إيكو التابع للقوات الأميركية غرب الديوانية. وفي ميسان استهدفت عبوة ناسفة رتلا أميركيا وسط مدينة العمارة.
وفي نينوى قتل مسلحون مدنيا بالقرب من منزله في شقق الخضر شرق الموصل، فيما قتل أحد عناصر الشرطة بحادث منفصل برصاص مسلحين في منطقة باب الطوب وسط المدينة.
وفي شأن متصل قال علي حاتم السليمان شيخ عشائر الدليم في العراق لصحيفة المدى اليومية المستقلة الصادرة أمس “إن القوات الأميركية لن ترحل عن العراق بل ستبقى بعض قواتها إلى ما بعد انتهاء المهام والمصالح التي تريدها الإدارة الأميركية من البلد”.
وأضاف قائلا “أدعو الحكومة العراقية لقول كلمتها بهذا الخصوص”. وهدد السليمان بإعلان تحويل “محافظة الأنبار إلى إقليم”، مضيفا “نحن في المحافظة بانتظار عمل الحكومة ومدى محاربتها للفساد ولم يتبق للتقييم سوى القليل، وإذا لم يتحقق تقدم فإن هناك اجتماعا لشيوخ الأنبار والقوى السياسية لإعلان إقليم الأنبار رغم أنني ضد هذا الأمر، إلا أن القوى السياسية تدفعنا لذلك “.
وقال “قضية الأنبار حساسة والحكومة لا تعير لها أية أهمية رغم أنها حزام الأمان وعاصمة الأمن للعراق وإذا ما أصابها أي مكروه فإن البلاد ستتضرر وإن أي عاصفة أمنية تهب بها من الممكن أن تصل آثارها إلى دول الجوار”.
وذكر “أن ملف الصحوات انتهى وعلى جميع عناصرها ترك الساحة للمواجهة بين القوات الأمنية من جهة والعناصر الإرهابية من جهة أخرى لأن مستشاري الحكومة لشؤون الصحوات دمى تحرك من قبل الكتل السياسية لتنفيذ أجندات معينة”.
وقال السليمان “إن ملف الصحوات هو من صنيعة أهالي الأنبار إلا أنه تم تسييسه من بعض الذين تزعموه وقاموا بتحويله إلى مشروع مقاولات وكيان سياسي وما كان للقوات الأميركية إلا تحويله إلى الحكومة التي أهملته بشكل كبير”.
وأضاف “إذا كانت القوات الأميركية والحكومة تعتقدان أنهما خدعا الصحوات فإن هذا الأمر غير صحيح، وأن تنظيم القاعدة في العراق توعد بعمليات إرهابية كبيرة لنعرف قدرة قوات الأمن في هذا التحدي دون مساعدة الصحوات”.
عدد اليوم
