السيد سلامة (أبوظبي)
ثمن عدد من كبار المسؤولين عن قطاع الطاقة النووية في كوريا الجنوبية جهود دول الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة النووية السلمية، مؤكدين أهمية المرحلة التشغيلية التي ستبدأ لعدد من المحطات النووية لأغراض سلمية بحلول العام 2017.
جاء ذلك خلال المنتدى الدولي المتخصص في الطاقة النووية الذي نظمته بوليتكنك أبوظبي أمس بمقرها بمجمع التكنولوجيا التطبيقية بمدينة محمد بن زايد بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بحضور المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور أحمد العور مدير بوليتكنك أبوظبي، ونخبة من الخبراء المتخصصين في هيئة الطاقة النووية والمائية بجمهورية كوريا الجنوبية، ومركز الابحاث في جامعة سيوول، والشركة الإماراتية الكورية لخدمات المهندسيين.
وناقش المشاركون في المنتدي عدداً من المحاور ذات العلاقة بدور هذا القطاع في دعم التنمية الوطنية، وفتح فرص وظيفية جديدة للشباب.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي إن العمل المشترك المتميز مع بوليتكنك أبوظبي يرتقي إلى مستوى الشراكة الوطنية التي أنتجت كوادر وطنية متخصصة في قطاع الطاقة النووية قادرة على تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة، مشيراً إلى أن بوليتكنك أبوظبي نجحت بالفعل في تصميم وتطبيق برنامج الدبلوم العالي لتكنولوجيا الطاقة النووية وفق أعلى المستويات العالمية.
من جانبه أشار الدكتور عبداللطيف الشامسي إلى أن القيادة الرشيدة تقدم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي غير المحدود لبوليتكنك أبوظبي الذي يعمل وفق منظومة متكاملة من المناهج الأكاديمية الموجهة بما يلبي احتياجات أحدث قطاعات العمل المتخصص من الكوادر الهندسية الوطنية الماهرة، في مجالات تكنولوجيا الطاقة النووية، وتكنولوجيا هندسة البترول، وتكنولوجيا هندسة الكهروميكانيك، وتكنولوجيا هندسة أمن المعلومات، وتكنولوجيا هندسة الطائرات، وهو الأمر الذي يساهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، والخطة الاستراتيجية للدولة 2021.
وأوضح الدكتور أحمد العور مدير بوليتكنك أبوظبي أن المنتدى تضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات المتخصصة في القيادة والبحث العلمي والتدريب في مجالات الصناعة ذات العلاقة بالطاقة النووية، كما تناول المنتدى الوضع الراهن للبرامج التعليمية والتدريبية في الإمارات، وكوريا، إضافة الى استعراض التجربة الكورية الناجحة في الطاقة النووية، حيث انطلق المشروع النووي الكوري منذ نحو 50 سنة، واستطاعت كوريا أن تحقق نجاحا كبيرا في هذا المجال عن طريق تطوير القيادة المختصة ونقل التكنولوجيا من الولايات المتحدة الامريكية.
وخلال جلسات عمل المنتدى أشاد البروفسور أولسون هوانج مدير مركز الأبحاث في جامعة سيؤول بجهود القيادة الرشيدة في مجال توفير الطاقة النووية السلمية، حيث تدرك أهمية قطاع الطاقة، كون الطاقة النووية مهمة جداً للتغلب على تحديات تغير المناخ والتلوث البيئي المتزايد للحفاظ على حياة الناس ونوعيتها في كل دول العالم.
وعرض الدكتور عبدالعزيز خليفات رئيس قسم تكنولوجيا هندسة البترول في بوليتكنك أبوظبي ورقة عمل حول العلاقة القوية التي تربط ما بين صناعة البترول والصناعات التي تقوم على الطاقة النووية .
عدد اليوم
