الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول «التعاون»

الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول «التعاون»
26 مايو 2014 22:23
شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس، انطلاق فعاليات المعرض المشترك الـ 15 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. حضر الافتتاح الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والمهندس محمد أحمد الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وعبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية، وعدد من وكلاء وزارات الاقتصاد وأعضاء من السلك الدبلوماسي في دول مجلس التعاون الخليجي، وسلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وحسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والمسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال والمصنعين من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. استهل الحفل بكلمة افتتاحية لمعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد شكر فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته الكريمة للمعرض الذي يأتي في إطار حرص سموه على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما قدم شكره لسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على تشريفه بحضور وافتتاح المعرض. محطات مضيئة وأكد معاليه أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي شهدت على مدار قرابة أربعة عقود محطات مضيئة من الإنجازات، وأضاف: «ما زال إنشاء المجلس يشكل تجربة رائدة وخطوة متميزة على مستوى المنطقة والعالم، واليوم يسعى المجلس لتكريس العمل الخليجي المشترك والتكامل الاقتصادي الخليجي، الذي أصبح حاجة ملحة في ظل وجود تكتلات اقتصادية عالمية تتنافس من أجل تحقيق مصالحها، الأمر الذي حذا بكافة الأعضاء التوجه نحو تذليل كافة الصعاب والعقبات في وجه خطوات التقارب والتلاحم في الطريق الذي سيؤدي بإذن الله تعالى إلى التكامل المنشود». وأوضح المنصوري أن المجلس واللجان المنبثقة عنه نجحوا في تكوين كيان اقتصادي متكامل سيضع بصماته، ليس على صعيد المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم في الفترة المقبلة، والأرقام خير دلالة على ذلك، حيث سجلت التجارة البينية بين دول الخليج نمواً بلغ 5.5? خلال 2013 لتبلغ 93 مليار دولار بالمقارنة مع 88 مليار دولار في 2012. وتابع: «نتوقع لهذا الرقم المزيد من الصعود بعد النتائج الإيجابية التي خرج بها الاجتماع الـ 98 للجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الكويت مؤخراً، ودعت إلى تفعيل الاتحاد الجمركي بدول المجلس الذي حظي بموافقة كافة الدول المشاركة بالإجماع». وذكر معاليه أن اقتصاديات دول مجلس التعاون حققت معدلات نمو جيدة بلغت 5.5? في العام الماضي، إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي الخليجي 48.1 تريليون دولار، في حين بلغ إنتاج دول المجلس اليومي من النفط 1.16 مليون برميل يومياً، وارتفع صافي الفائض في الحساب الجاري إلى 378 مليار دولار، كما ارتفع إجمالي الموجودات الأجنبية الخليجية إلى 2.2 تريليون دولار، وهي جميعا أرقام تثبت مدى متانة الاقتصادات الخليجية وقدرتها على وضع بصماتها على المستوى العالمي كقوة اقتصادية عالمية. التعاون البناء وقال معاليه «إننا نقف اليوم على عتبات عهد جديد من التعاون البناء بين الأشقاء، وفي الإمارات وبموجب التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، فإنني أؤكد للحضور الكريم التزام بلادنا بتعزيز مسيرة التعاون بين دول المجلس، وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وصولاً للتكامل المنشود الذي يحقق مصالح دول المجلس وشعوبها. وعبر المنصوري عن سعادته بمشاركة كوكبة من كبرى الشركات والمؤسسات والمصانع الخليجية في المعرض المشترك الخامس عشر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يشكل منصة جامعة بين الموردين والمستثمرين من الدول الست أعضاء مجلس التعاون الخليجي، التي تحرص شركاتها ومصانعها ومؤسساتها على تسويق منتجاتها وخدماتها إقليمياً وإبراز معاييرها وجودتها، مشيراً إلى أن مشاركة أكثر من 200 عارض من كافة الدول الست، ما هو إلا تأكيد على فاعلية هذا المعرض وأهميته بالنسبة للعارضين والزوار على حد سواء. وقال معاليه إننا اليوم مجتمعون في هذا الحدث كنوع من التأكيد على الدور الحيوي والأساسي الذي يلعبه رجال الأعمال الخليجيين في المنظومة الاقتصادية لدول المجلس، مضيفاً: «لا يخفى على أحد الدور الفاعل الذي يمثله القطاع الخاص الخليجي من مستثمرين ومنتجين ومصنعين ورجال أعمال وشركات ومساهمتهم الواضحة في تعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، خاصة أن هذه المساهمة في إجمالي الناتج المحلي للدول الست تشهد زيادة متواصلة وملحوظة، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم ملتقى رجال الأعمال المصاحب للمعرض تحت عنوان «تعميق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي». حشد الجهود وأكد معاليه أن وزارة الاقتصاد حرصت على تنظيم هذا الحدث بما يتسق مع رؤيتها الطموحة لتكون إحدى أهم الجهات الحكومية على مستوى الإمارات بشكل خاص، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، والمشاركة الفاعلة للعديد من الجهات المحلية والخليجية الرسمية والخاصة ما هو إلا تأكيد جديد على نجاح الوزارة في حشد الجهود وجمع الأشقاء في موقع متفرد لالتقاء الخبرات الخليجية تحت سقف واحد. وأضاف أن الوزارة حرصت أيضاً على وجود المخترعين والمبتكرين من أبناء الخليج بين المشاركين في هذا المعرض، والذي سيتم من خلاله الإعلان عن عدد من المنجزات المحلية والإقليمية وحتى الدولية في مجال براءات الاختراع، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 بما ينسجم مع خطة الوزارة الاستراتيجية للفترة 2014 ـ 2016، والتي تهدف إلى تهيئة المناخ الإيجابي لمعاونة الفئات المعنية من داخل وخارج الوزارة على تحويل أفكارهم إلى نتائج تطبيقية متميزة تخدم رؤية الوزارة وتنافسية الدولة للوصول إلى اقتصاد تنافسي عالمي ومتنوع وبقيادة كفاءات وطنية تتميز بالمعرفة. وذكر معاليه أن المعرض يشكل واحة خصبة لكافة الشركات المشاركة في المعرض، والتي تقع تحت فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لما يمثله من منصة متكاملة لعرض منتجاتهم وخدماتهم والاستفادة من تجارب وخبرات الأشقاء من كافة دول المجلس، وهو هدف رئيسي من أهداف الوزارة والذي يتلخص في تنظيم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال الوطنية. وأشار إلى أن اختيار إمارة الشارقة لاستضافة الحدث وإقامة المعرض الخليجي في مركز إكسبو الشارقة، جاء نتيجة للخبرة التي يملكها القائمون على هذا المركز في مجال تنظيم كبرى المعارض والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية. قص الشريط وبعد قص الشريط التقليدي إيذاناً بالافتتاح، قام سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي والحضور بجولة داخل أروقة المعرض، حيث استمع إلى شرح مفصل من المسؤولين عن الأجنحة المشاركة في المعرض والمعروضات التي ضمت العديد من الصناعات الخليجية والتي باتت تتمتع بأفضل المعايير العالمية وأصبحت تنافس الأسواق الإقليمية والعالمية بفضل ما تتمتع به من جوده. من جانبه، قال سيف المدفع مدير عام مركز إكسبو الشارقة، في تصريح بمناسبة افتتاح المعرض، “إن اختيار مركز إكسبو لاستضافة وتنظيم هذه الدورة، هو تشريف لنا في الإمارة، وستجدون كل الدعم والمساندة من غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومن المركز ومن كل الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، فإمارة الشارقة تحرص دائماً على تشجيع المبادرات البناءة التي من شأنها أن ترتقي بمكانة دول مجلس التعاون. (الشارقة ـ وام) إشادة بدور الدولة في احتضان الفعاليات الاقتصادية قال عبدالله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة بالنيابة عن معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون، قال فيها «يطيب بمناسبة إقامة المعرض المشترك الخامس عشر لدول مجلس التعاون في مدينة الشارقة في الإمارات أن أرفع إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، أسمى آيات الشكر والتقدير لاستضافة الإمارات للمعرض المشترك الخامس عشر لدول مجلس التعاون، ودورها الفعال في احتضان العديد من الفعاليات الاقتصادية الهامة على كافة المستويات التي تعكس المكانة المتميزة التي وصلت لها الإمارات على خارطة الاقتصاد والتجارة العالمية، متمنياً للإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار. وتقدم الشبلي بالتهنئة إلى صاحب السمو رئيس الدولة وإلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى شعب دولة الإمارات بمناسبة الإنجاز المشرف الذي حققته الإمارات على المستوى الدولي باختيار مدينة دبي لتنظيم معرض إكسبو الدولي لعام 2020، والذي يعكس المكانة الرفيعة التي تتبوأها الدولة على المستوى الدولي، مؤكداً ثقته بأن معرض إكسبو 2020 في دبي سوف يشهد نجاحاً باهراً، نظراً لما أعدته الإمارات من مشاريع وخطط وبرامج تتناسب مع مكانتها الدولية وتلبي احتياجات ومتطلبات إقامة مثل هذه المعارض الدولية ذات السمعة المرموقة. ولفت الشبلي في كلمته إلى أن افتتاح المعرض الخليجي المشترك الخامس عشر اليوم يتزامن مع مناسبة عزيزة على قلوبنا، وهي الذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاقة المسيرة المباركة لمجلس التعاون هذه المناسبة التي نشعر فيها بالفخر والاعتزاز لاستمرار نجاح المسيرة وما حققته من إنجازات كثيرة تلبي في مجملها مصالح وتطلعات شعوب دول المجلس وستبقى الطموحات أكبر مما تحقق لأن التفاؤل بالمستقبل مطلوب. وأكد أن مسيرة مجلس التعاون، وبالرغم مما واجهته من تحديات وعقبات ومصاعب، فهي مستمرة بالسير بخطوات ثابتة وواثقة لم تنحن لأشد العواصف السياسية، ولم تتجمد أمام المحن بفضل من الله، ثم بفضل إصرار وعزيمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على المضي قدماً في هذه المسيرة المباركة. وأشار إلى أن مسيرة التكامل الاقتصادي شهدت تطورات إيجابية خلال الأعوام الماضية، حيث تم بفضل من الله وتوفيقه تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية المهمة لتحقيق التكامل والترابط المنشود بين دول المجلس، كالسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، وشبكة الربط الكهربائي، وأضاف: “نتطلع جميعاً إلى أن ندشن شبكة سكة حديد دول المجلس خلال السنوات القلية المقبلة بإذن الله. (الشارقة ـ وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©