الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسات الـ 20 دقيقة جذابة.. وبعيدة عن التعقيدات

جلسات الـ 20 دقيقة جذابة.. وبعيدة عن التعقيدات
13 مايو 2015 00:00
شروق عوض (دبي) أكد مهتمون بحضور الجلسات المتخصصة أنّ منتدى الاعلام العربي، بدورته الـ 14، قدم لهم في الممشى الاعلامي جلسات قدمها متخصصون في الاقتصاد والإعلام والسياسة والتكنولوجيا وغيرها، وبطريقة مبتكرة، تفاعلية وجذابة اختلفت عن غيرها من الدورات السابقة وحددت مدتها ب20 دقيقة فقط. وأوضحوا أنّ مدة هذه الجلسات القصيرة أسهمت بسرعة المشاركين فيها في تقديم موضوعاتهم التخصصية بصورة عصرية مركزة وبعيدة عن روتينية السرد ورتابة المطولات وباستخدام الشاشات التكنولوجية في شرح موضوعاتهم بطريقة سلسة وبعيدة عن التعقيدات. ولفتوا إلى أنّ العصر بات يعيش السرعة في كل شيء، فما بالك بمتابع للجلسات الذي أصبح معنياً بمتابعة المعلومات التي يعرضها المشاركون، حيث إنّ سرعة بث الأخبار وتناقلها بكبسة زر والتي وفرتها التكنولوجيا المتقدمة عبر المواقع الاخبارية الالكترونية والتواصل الاجتماعي، دفع المتابع إلى تفضيل متابعته الأخبار المكثفة بعدد كلمات قصيرة وبعيدة عن السرد المطول ومدعمة بمقاطع فيديو، على نظيرتها من المطولات البعيدة عن طرح لب الخبر والعمل على إعدامه بآلاف الكلمات الاستعراضية الخالية من أية دلالات مهمة. وشددوا على امتلاكهم للوقت الكافي للجلوس لمدة تتجاوز الساعة لتلقي المعلومات التي يبحثون عنها كما لو كانوا في لعبة «المتاهة»، حيث يتنقلون بين فكرة وأخرى دون التركيز على الفكرة الاساسية للجلسات، مؤكدين أنّ الحياة باتت تتسم بالسرعة التي أحدثتها الثورة التكنولوجية بوسائلها المتعددة وهو أمر وجدوه في جلسات ال 20 دقيقة التفاعلية التي قدمها المنتدى بالأمس وتستمر إلى اليوم. وأوضحوا أنّ القارئ هو ذاته المتابع للمنتديات الاعلامية وجلساتها، فعندما يتابع جلسة لا تتجاوز مدتها 20 دقيقة فإنه سيخرج من الجلسة بكم كبير من المعلومات، فطبيعة عقل الانسان لا يستوعب التركيز لفترات طويلة وإنما يحتاج لمدة قصيرة كي يدرك جوهر ما يسرد حوله من معلومات، ويعود مدركا لمخرجات الجلسة التي حضرها وتابعها. وطالبوا وسائل الاعلام المكتوبة بالسير على خطى هذه الجلسات السريعة كون القارئ العربي بات منشغلا في شؤون حياته ومواكباته لها وفقا لما تقدمه له وسائل التكنولوجيا من معلومات وتقارير لحظة بلحظة، وباتت المطولات تصيب القارئ بالإحباط واتخاذ قرار التوقف عن متابعة قراءتها والتي قد تكون مفيدة ولكن كثرة عدد كلماتها تشتت أفكاره وتستغرق منه وقتاً طويلاً وثميناً يذهب هدراً. وقال خالد سيف المري أحد حضور المنتدى: إن أكثر ما جذبه في المنتدى جلسات ال 20 دقيقة رغم تخصصيتها، الشخصيات التي خصصت لهم جلسات للتحدث فيها بطريقة تكنولوجية بعيدة عن رتابة الطرح، واستغراق اكثر من ساعة الأمر الذي يتسبب بالضجر والملل، فعندما يقوم المشارك في مثل هذه الجلسات بعرض معلوماته عبر استخدام شاشات العرض الحديثة حينها يستطيع بسهولة ايصال معلوماته بيسر وسرعة الى عقل المتابعين للجلسة. وأضاف: من واقع اهتمامي بالشأن الاقتصادي فقد تابعت جلسة للدكتورة أمينة الرستماني ولاحظت بعد الانتهاء منها استيعاب الرسائل التي وجهتها الرستماني بسرعة وبعيدا عن أي تعقيدات، لافتا أنه بات يفضل مثل هذه الجلسات التخصصية السريعة لما تحمله من مواكبتها للعصر الذي يشهد بالسرعة في نقل الاخبار وتلقيها. الجلسات القصيرة مطلب المتابع العربي// كادر قالت شمة عارف: عندما قرأت عن المتحدثين في الجلسات، شدني حضور جلسة جمانة عنتر، مسؤولة في شبكة الفيسبوك، وهو ما دفعني الى اتخاذ قرار حضور المنتدى، مشيرة الى أنها في قرارة نفسها كانت ترسم في ذهنها صورة للجلسات على أنها تقليدية ومجرد سرد أحاديث مطولة تنعكس على المتابع بالسلب عبر شعوره بعدم الوصول الى فحوى موضوع الجلسة بالكامل. وأكدت شمة من واقع متابعتها لهذه الجلسة، أنّ الجلسات المكثفة وقصيرة الوقت باتت مطلباً للمتابع العربي الذي تحول في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الى متابع سريع يسعى لمتابعة الاخبار بأقل من 5 دقائق، وهو أمر يتوجب على القائمين على المنتديات الاعلامية الالتفات اليه والعمل على تقديم جلسات يتحدث فيها كبار الشخصيات الاعلامية والسياسية والاقتصادية وغيرهم باختصار وبأقل وقت. كذلك الأمر بالنسبة الى فاطمة سالم، التي أكدت أنّ الجلسة التي يتحدث فيها أكثر من شخصين يصعب فيها تحديد وقت قصير اذ لا يمكن أن يتمكن المتحدثون المشاركون من إيصال معلوماتهم وتجاربهم بمدة لا تتجاوز ال 20 دقيقة. وأوضحت فاطمة: في حال كان المتحدث فرداً واحداً حينها يستطيع إيصال فكرته وموضوع جلسته بسرعة وضمن 20 دقيقة، لافتة إلى أن اعتماد مثل هذا النوع من الجلسات يهيئ الشخص على ترتيب أفكاره وتنظيمها وسردها بطريقة بعيدة عن الرتابة والروتينية في التقديم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©