أعلن المليادير بيترو بوروشينكو فوزه بالرئاسة في أوكرانيا بعد أن أظهرت استطلاعات أراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع حصوله على أغلبية مطلقة واضحة في الجولة الأولى وتعهد بقيادة بلاده نحو أوروبا، ورغم محاولة الانفصاليين المسلحين تعطيل التصويت في الأقاليم الشرقية إلارأن 36مليون أوكراني آقبلوا بكثافة على التصويت، في غضون ذلك نددت كييف بزيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف المفاجئة لشبه جزيرة القرم واعتبرتها ”استفزازا متعمدا” يهدف الى زعزعة استقرار البلاد تزامنا مع الانتخابات الرئاسية.
فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية مقتل الصحفي الإيطالي أندريا روتشيلي في منطقة سلافيانسك بقذائف هاون.
وقال المليادير البالغ من العمر 48 عاما والذي يتمتع بخبرة طويلة في الحكومة كل الاستطلاعات تشير إلى ان الانتخابات اكتملت في جولة واحدة وأصبح للدولة رئيس جديد.
وتقدم بوروشكنو في شكل كبير على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو التي حققت 12,9 في المئة وفق هذا الاستطلاع الذي أجرته ثلاثة معاهد أوكرانية.
وفي حال تاكيد فوزه رسميا بأكثر من خمسين في المئة يكون بوروشنكو قد فاز من الدورة الاولى.
وأدلى الناخبون الأوكرانيون بأصواتهم في انتخابات رئاسية وصفت بأنها الأهم منذ استقلوا عن موسكو قبل 23 عاماً .
وتدفق الناخبون بكثافة إلى مراكز الاقتراع في لفيف المعروفة بنزعتها القومية غرباً والعاصمة السابقة خاركيف ولؤلؤة البحر الأسود أوديسا، على مراكز الاقتراع.
وفي العاصمة كييف، كان الناخبون ينتظرون في صفوف طويلة للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيسهم الجديد وكذلك رئيس بلديتهم الجديد.
لكن غياب أكثر من 15 في المئة من الناخبين، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وإقليمين في الشرق، حيث استمرت المعارك مع الانفصاليين المؤيدين لموسكو، قد يؤثر على النتائج، وقد يترك المجال لموسكو للتشكيك في شرعية الفائز حتى مع تعهد بوتين الجديد باحترام إرادة الناخبين.
وفي إقليم دونيتسك الصناعي الذي يغلب على سكانه الناطقون بالروسية ويقيم فيه 3?3 مليون ناخب مسجل، قالت السلطات إنه لم تفتح سوى أقل من 18% من مراكز الاقتراع، وقد انسحب مراقبون أوروبيون للانتخابات بشكل كبير من الإقليم حرصاً على سلامتهم قائلين إن الانفصاليين المؤيدين لموسكو يشنون حملة ترويع ضد مسؤولي الانتخابات.
وفي منطقة لوغانسك الانفصالية المجاورة فان المفوضية الانتخابية المركزية أعلنت أن 17% من الناخبين يمكن أن يصوتوا.
وفي السياق ذاته، تجمع عدد من الانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا أمام منزل أغنى رجل في أوكرانيا رينات أحمدوف في مدينة دونيتسك. وكان الملياردير أحمدوف المعروف في الخارج بصفته مالك نادي شختار دونيتسك لكرة القدم ويملك مصانع ومناجم حديد وفحم، حث الناس على التصويت واتهم الانفصاليين الأسبوع الماضي بارتكاب «إبادة جماعية».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوروشينكو الملقب بملك الشيكولاته بسبب امبراطوريته للحلويات هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات.
وأعلنت سلطات كييف أنها ستحاول أن تنقل خلال الليل على متن مدرعات ومروحيات صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت من مناطق شرق أوكرانيا.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن الصحفي الإيطالي اندريا روتشيلي الذي كان في منطقة سلافيانسك معقل الانفصاليين الموالين للروس، قتل السبت بقذائف هاون.
وقال الناطق باسم الوزارة «للأسف كل المعطيات التي وصلت تفيد أنه توفي». وأضاف «نحن لا ننتظر سوى تأكيد ثان بالتعرف على الجثة». ولم يعط الناطق المزيد من التفاصيل حول ظروف مقتل الصحفي قائلاً «لا نعلم بالضبط، لقد وقعت مواجهات وقصف بقذائف الهاون ويصعب التحقق من الوضع حتى من قبل السلطات الأوكرانية».
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن «الجثمان نقل مع جثمان مواطن روسي من مستشفى اندريفكا إلى مستشفى سلافيانسك الواقع على بعد بضعة كليومترات منه» لتحديد الهويات. (كييف وكالات)
عدد اليوم
