الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني ينتقد مهاجمي الاتفاق النووي ويدعو لمواجهة الحرب الإلكترونية

روحاني ينتقد مهاجمي الاتفاق النووي ويدعو لمواجهة الحرب الإلكترونية
26 مايو 2014 00:27
أحمد سعيد، وكالات (طهران) انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس خصومه المحافظين الذين زادوا في مهاجمتهم للاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى، ودعا إلى تجنيد كافة الإمكانيات لمواجهة الحرب السايبيرية (الالكترونية). في حين أزاحت طهران الستار عن منظومتين للقيادة والتحكم في مجال الدفاع الجوي. وأعاد نواب مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) إعادة انتخاب علي لاريجاني رئيسا للبرلمان في دورته التاسعة. ودعا روحاني في مؤتمر السلامة برئاسة الجمهورية أمس خصومه إلى ترك النهج الدعائي ضد حكومته التي «انتصرت في الانتخابات قبل 6 أشهر»، مضيفا «لا داعي لاستمرار الخصومة الحزبية». كما دعاهم إلى وقف حملاتهم ضد الاتفاق النووي مع الغرب الذي يتابعه ويشرف على مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وانتقد أيضا تدخل «المحافظين كل يوم في الشؤون الداخلية للإيرانيين»، محذرا إياهم من مواصلة التدخل في شؤون الناس ومعتقداتهم وتوجهاتهم الخاصة، قائلا «إنكم لن تستطيعوا إرسال الناس بالقوة إلى الجنة». وأضاف «ينبغي ترك الحرية للناس وعدم التدخل في شؤونهم الخاصة المتعلقة بالمعتقدات والتوجهات السياسية». وكان خصوم الحكومة من المحافظين واصلوا تنديداتهم باتفاق جنيف النووي ونظموا مؤتمرات في طهران وقم وأصفهان، تحت عنوان «القلق من اتفاق جنيف النووي»، واتهموا الحكومة بالمساومة مع الغرب لتصفية المشروع النووي. ودعا روحاني من جهة أخرى إلى تجنيد كافة الإمكانات في معركة الاتصالات التي اعتبرها جزءا من القدرات الوطنية لأي بلد، وأشار إلى تدخل وسائل الإعلام في كل مناحي الحياة. وتابع «لو لم نعد أنفسنا لمعركة الاتصالات فسيأتي يوم نرى فيه الأوثان في بيوتنا، فإلى جانب اهتمامنا بالغذاء الحلال علينا أن نهتم أيضا بالنتاج الفكري والثقافي الصالح، وعلينا إنتاج السلع الصالحة في المجال الثقافي والفكري». في السياق ذاته أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، أن أعداء إيران حاولوا كل يوم وبشتي الذرائع، توجيه ضربة للنظام واعتقدوا بإمكانية شل قدرات إيران من خلال فرض العقوبات. وأشار عراقجي أمس إلي مفاوضات إيران والقوى الكبرى، وقال إن إيران تحولت وعلي مر السنوات الـ35 الماضية، إلي قوة إقليمية رغم ضغوط الأعداء ومخالفتهم وعدائهم لها. من جهة أخرى أعلن مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية، أن الهدف من الحظر المفروض على إيران مواجهة النظام السياسي برمته في إيران، والموضوع النووي كان ذريعة لفرض العقوبات. ونوه إلي أن الأعداء كانوا يسعون وعلي مر السنوات الماضية إلي التمسك بذريعة لمواجهة إيران. وقال عراقجي في مفاوضات إيران النووية «لايمكن السعي إلي الربح-ربح في المبادئ، لكن في التكتيك ممكن». من جهة أخرى أزاحت طهران الستار عن منظومتين للقيادة والتحكم في مجال الدفاع الجوي. وأوضحت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن المنظومتين هما منظومة القيادة والتحكم الذكية والاستراتيجية «بصير» ومنظومة الاتصال الراداري «رسول»، المصنعتين محليا في مجال الدفاع الجوي. وجرت المراسم بحضور قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني العميد فرزاد إسماعيلي وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. وتقدم منظومة «بصير» صورة متكاملة للمنطقة المكلفة بتغطيتها وتعمل بصورة مستقلة في خصوص التوجيه والتحكم بمنظومات الدفاع الجوي في الأرض والجو. ومن المميزات الأخرى لهذه المنظومة التحرك والتنقل بقدرة عالية، والانتشار في المناطق الوعرة والدفاع أمام الحرب الأليكترونية. أما منظومة «رسول» فتعنى بتوفير الاتصال التكتيكي الآمن والمستقر، وانتقال خطوط الصوت وبيانات الرادار إلى أقرب وحدة دفاع جوي ومراكز التحكم والقيادة.وتتميز بالقدرة على الربط مع شبكات الاتصال الأساسية المدنية والقدرة على ترميز المعلومات، وزيادة سرعة ودقة شبكات الدفاع الجوي في نقل معلومات الرادار من ساحة القتال إلى مراكز التحكم. وفي شأن داخلي أعاد نواب البرلمان الإيراني انتخاب علي لاريجاني رئيسا للبرلمان. وفاز لاريجاني على المرشحين أحمد بخشايش، وبهرام بيرانوند. وبحسب النظام الداخلي للبرلمان الإيراني فإن الهيئة الرئاسية للبرلمان تضم الرئيس ومساعدين اثنين، وستة أمناء وثلاثة مشرفين. وبعد انتخاب الهيئة الرئاسية سيؤدي أعضاؤها اليمين الدستورية أمام النواب. من جانبها أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن أسفها العميق للهجوم الإرهابي علي العمال والفنيين الإيرانيين العاملين في مشروع مد أنبوب نقل الغاز الإيراني إلي العراق. وأشارت في تصريح للصحفيين إلى أن مشروع أنبوب نقل الغاز الإيراني إلي العراق، يأتي لتوفير الطاقة الكهربائية للعراقيين والمراكز الصناعية في هذا البلد. وأكدت أن المتورطين في هذه الجريمة، يستهدفون عدم التقدم والتطور والتنمية الاقتصادية في العراق. وطالبت الحكومة العراقية بأن تبذل قصاري جهدها لتوفير الأمن للعمال الإيرانيين العاملين في العراق، ومطاردة ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©