الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معن الطائي يقرأ المؤثرات الغربية في الرواية العراقية

معن الطائي يقرأ المؤثرات الغربية في الرواية العراقية
28 يوليو 2010 23:29
نظمت جماعة الأدب في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي امس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي محاضرة نقدية قدمها الناقد العراقي الدكتور معن الطائي تحت عنوان “ نظرة على المؤثرات الغربية في الرواية العراقية الحديثة” بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن النقدي. وفي تقديمه للمحاضر قال القاص السوري محمد الجشي” إن الأدب القصصي العراقي له تاريخ طويل وتحولات مهمة في تناولات الواقع وفي هذا الإطار تأتي محاضرة معن الطائي لتؤكد أهمية معرفة هذه التحولات” وأضاف” إن الطائي المتخصص في الأدب القصصي يسلط الضوء على اهم المؤثرات الغربية التي اسهمت في بناء القصة العراقية من حيث توجهاتها ومضامينها وهي في الآن تعمل على تفكيك الحقب التاريخية وعلاقتها بالقصة” ثم استهل معن الطائي المحاضرة بالقول “ إن تحولات السرد في القصة والرواية العراقية ارتبطت ارتباطا وثيقا بعاملين مهمين شكلا مرجعية ذات فاعلية في تشكيل أنماطه الأسلوبية والتركيبية و الدلالية، وهما المرجع الخارجي الواقعي المعاش والتيارات الروائية الأجنبية والتي كان القاص و الروائي العراقي يتعرف عليها من خلال الترجمة إلى العربية”. وأشار الطائي إلى أن انتشار التيارات الإيديولوجية في الخمسينيات وبداية الستينيات كان له الأثر الحاسم في وقوع السرد العراقي تحت تأثير كبار الروائيين الروس، أمثال غوركي وتولستوي ودويستوفسكي، فكانت الأعمال السردية العراقية التي أتجهت نحو الواقعية النقدية والاشتراكية واضحة في موقفها ذي الأبعاد الأيديولوجية من قضية تمثيل الواقع داخل العمل الفني مثل روايات غائب طعمه فرمان والأعمال المبكرة لمهدي عيسى الصقر. وبالتوازي مع ذلك الخط الفني كان تأثير رواية تيار الوعي الإنجليزية يمارس حضوره داخل النشاط السردي في العراق على يد فؤاد التكرلي و عبد الملك نوري”. واضاف “بعدها تحققت الإنجازات السردية على يد مجموعة من كتاب جيل نهاية الستينات مثل محمد خضير وعبد الرحمن مجيد الربيعي و محمود جنداري وعبد الستار ناصر، كما استمر تأثير الرواية الفرنسية على كل من أحمد خلف و لطفية الدليمي خلال فترة السبعينات وبداية الثمانينات. وتحت تأثير كتابات بورخس اتجه الروائي عبد الخالق الركابي”. و قال” إن من أكثر الأجيال الروائية التي تعرضت للتهميش و التغييب هم الجيل الذي بدأ في الظهور خلال النصف الثاني من التسعينات و من أولئك الروائيين ناظم العبيدي و أحمد السعداوي و الراحل محمد الحمراني و نصيف فلك، كما استمرت أسماء بارزة في تقديم أعمال على درجة عالية من النضج الفني، مثل نزار عبد الستار ولؤي حمزة عباس وحسن كريم عاتي و وارد بدر السالم، وظهرت أسماء لروائيين عراقيين برزت على الصعيد الثقافي العربي، وحتى العالمي، مثل الروائي علي بدر و الروائية عالية طالب و بتول الخضيري وأنعام كجه جي”. وأكد الطائي في ختام المحاضرة على أن القصة والرواية العراقية خطت خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة وأن تأثير التيارات الروائية العالمية يبقى حاضرا وبقوة في النتاج السردي العراقي، الا أن تأثير مرجعية الواقع الخارجي أصبحت تتباين تباينا كبيرا حسب المحيط المكاني والاجتماعي للروائي والقاص.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©