رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد خبراء في القطاع السياحي في أبوظبي أن الإمارات مثال يحتذى به في إتاحة السياحة للجميع، وذلك من خلال توفيرها كل الخدمات والمرافق التي تناسب كل فئات السياح والزوار، من مرافق ترفيهية للأطفال مرورا بالخدمات المناسبة لكبار السن ولذوي الإعاقات.
وقال سعود الدرمكي الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة إن الوضع السياحي في دولة الإمارات يحاكي شعار اليوم العالمي للسياحة هذا العام «السياحة للجميع»، موضحا أن «الإمارات توفر خيارات سياحية لكل الفئات من كبار السن والعائلات والشباب وذوي الإعاقة، وكل مقومات الجذب لهذه الفئات، سواء من تنوع المرافق والخدمات التي توفرها لتسهيل حركة السياح من كبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى المرافق المناسبة للأطفال، ما يجعلها وجهة للجميع». وأشار إلى أن الشركة تطرح برامج للسياحة المجتمعية تناسب العائلات من خلال زيارات للمرافق الترفيهية والحدائق التي تناسب العائلة والأطفال.
في السياق نفسه، قال نيمو إسميوفيك مدير عام فندق «ميلينوم» كورنيش أبوظبي، إن الإمارات، خاصة أبوظبي، وجهة مثالية لكل فئات السياح لتوفر المرافق المناسبة للعائلات والأطفال، إضافة إلى البنية التحتية والخدمات المناسبة لكل فئات السياح من ذوي الإعاقة وكبار السن. وأشار ألى أن معايير تصنيف الفنادق توفر غرفاً خاصة لذوي الإعاقة وغرفاً مناسبة لكبار السن، موضحاً أن أبوظبي تضم مرافق ترفيهية متنوعة مثل مرافق جزيرة ياس وغيرها ومراكز للتسوق مناسبة للعائلات والأطفال ما يجعلها وجهة عائلة جاذبة.
واختارت منظمة السياحة العالمية الاحتفال بيوم السياحة العالمي للعام الجاري في 27 من سبتمبر تحت شعار «السياحة متاحة للجميع»، وتجري الاحتفالات الرسمية في بانكوك في تايلاند. ومنذ إطلاق يوم السياحة العالمي من ربع قرن، يهدف هذا اليوم بشكل أساسي إلى تعزيز الوعي بشأن أهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، حسب تقرير منظمة السياحة العالمية.
وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في رسالته الرسمية إلى أنّ «لكل شخص الحق في الوصول إلى خدمات السياحة والترفيه، ورغم ذلك لا يزال مليار شخص حول العالم من ذوي الإعاقة، إلى جانب الأطفال والمسنّين، يواجهون عقبات في الحصول على أساسيات السفر مثل المعلومات الواضحة، والنقل الفعّال والخدمات العامة، والبيئة المادية التي يسهل فيها التنقل. وأضاف:«رغم توفر التكنولوجيات الحديثة، يُترك من يعانون ضعفاً في البصر أو السمع أو في القدرة على التحرّك أو الإدراك من غير خدمات تلائم احتياجاتهم في المقاصد السياحية».
واعتبر أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي أن« لكل مواطنٍ في العالم الحق في اختبار التنوّع المذهل الذي يتيحه كوكبنا، وبالتالي يجب أن تقوم كل الدول والمقاصد والجهات المعنية بهذا القطاع بتعزيز مبدأ إتاحة السياحة للجميع سواء على مستوى البيئة المادية أو في أنظمة النقل، والمرافق والخدمات العامة، وقنوات التواصل والإعلام».
أما وزيرة السياحة والرياضة في تايلاند كوبكارن وتانفرنكول فأشارت إلى أن« شعار هذا العام يهدف إلى تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة»الذي يعد تحديا بالنسبة إلى تايلاند والعالم في مجال الاعتراف بضرورة إتاحة السياحة للجميع، والتمكّن من استضافة كل شخص في أي مكان قد يسافر إليه». وأكدت أن «علينا أن نضمن أن السفر في كل أرجاء العالم آمنٌ وسلس إلى أقصى حدّ».
وتشمل الاحتفالات الرسمية بيوم السياحة العالمي جلسةً حول «السياحة والإعلام» عقدت أمس في جامعة شولالونجكورن في بانكوك، إضافة إلى مؤتمرٍ لمدة يومٍ كامل في 27 سبتمبر. ومن الموضوعات التي سيتطرق إليها المؤتمر إنشاء إطارٍ مناسب، لتمهيد الطريق لإستراتيجيات محددة لتطوير الأعمال، والحاجة إلى تعزيز الوعي وبناء القدرات على نحو يستهدف صنّاع القرار واختصاصيي السياحة في آنٍ.
ويتناول المؤتمرأيضاً الإستراتيجيات المبتكرة لتطوير البنى التحتية والمنتجات والخدمات المتصلة بالسياحة المتاحة للجميع، التي تضفي قيمة على المقاصد السياحية، وتعزّز قدرتها التنافسية في سوق السياحة العالمية، وسيتم أيضاً عرض عددٍ من الممارسات الفضلى في مجال الاستثمار، بجعل السياحة متاحة للجميع.
الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة الأيرلندية يتوقع 71,5 ألف زائر إماراتي هذا العام
أبوظبي (الاتحاد)
توقع نايل جيبونر الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة الأيرلندية أن يرتفع عدد السياح الإماراتيين إلى أيرلندا العام الحالي بنسبة 10%، ليصل إلى 71,5 ألف سائح مقارنة مع 65 ألف زائر إماراتي العام الماضي.
يأتي ذلك بعد أن افتتح نايل جيبونز، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة الأيرلندية، أول من أمس البعثة الترويجية التي أطلقتها شركة طيران الإمارات بالتعاون مع هيئة السياحة الأيرلندية في فندق «جميرا كريك سايد» في دبي، بحضور أكثر من 100 شريك ومورد ووكيل، حيث تأتي البعثة كجزء من المساعي المستمرة التي تبذلها هيئة السياحة الأيرلندية في سبيل دفع عجلة السياحة القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جزيرة أيرلندا وتوفير فرصة تواصل فريدة للموردين الأيرلنديين ومجتمع قطاع السفر الإماراتي.
وقال جيبونر في تصريحات صحفية على هامش زيارة البعثة الترويجية لأبوظبي أمس، إن الإمارات تشهد نمواً من عدد الزوار الأيرلنديين، حيث استقبلت الإمارات العام الماضي 12 ألف زائر أيرلندي.
وأشار إلى أن الإمارات تعد مثالاً يحتذى به في التطور السياحي الذي تشهده باستمرار وتوافر البنية التحتية اللازمة لنمو القطاع وتطوره. وقال جيبونر: «نعمل على مبادرات تسويقية وترويجية وإعلامية مشتركة مع (الاتحاد للطيران)، وعدد من الفنادق ووكالات السفر في الإمارات وأيرلندا لتعزيز السياحة بين البلدين.
وأضاف جيبونز: «شهدنا زيادة في طلب الشركات الأيرلندية لزيارة دولة الإمارات في الوقت الذي تستمر هذه الشركات بالتركيز على تطوير قائمة عروضها الموجهة للمنطقة.
وتوفر البعثة الترويجية فرصةً فريدةً لممثلي وكالات السفر المحلية للاطلاع على المنتجات ومناطق الجذب التي تقدمها أيرلندا والتعرف إلى كيفية الترويج للوجهة». وتابع: «بالنسبة للشركات الأيرلندية، تقدم هذه البعثة الفرصة لتعلم المزيد عن السوق الإماراتية وكيف يمكن لهم التكيف وتطوير منتجاتهم، بحيث تلائم احتياجات وتطلعات المسافر المحلي». وقال جيبونر، إن أيرلندا تعد وجهة جاذبة للسائح الإماراتي، بحيث تمتاز بمناخ معتدل طوال العام والمناظر الطبيعية الخلابة، إضافة إلى توفر جميع المرافق التي تناسب العائلات الإماراتية، إضافة إلى مطاعم تقدم الطعام الحلال.
وقال إن هناك رحلات مباشرة يومية من «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» إلى أيرلندا، الأمر الذي يعزز من التعاون السياحي والتجاري بين البلدين، لافتاً إلى وجود 10 آلاف مقعد أسبوعياً من «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» إلى أيرلندا.
وخلال زيارته إلى دولة الإمارات، التقى نايل جيبونز مع محمد الريس، الرئيس التنفيذي لشركة الريس للسفريات.
وكانت هيئة السياحة الأيرلندية قد تعاونت مؤخراً مع شركة الريس للسفريات من أجل دعوة تيم الفلاسي، واحدة من أشهر المدونات في المنطقة، للقيام بجولة سياحية إلى جزيرة أيرلندا.
وخلال البعثة الترويجية، أطلقت شركة الريس للسفريات مساراً جديداً لرحلة «تجربة تيم في أيرلندا» يستمر على مدى 7 أيام، لتسمح بذلك لعشاق ومتابعي المدونة من تتبع خطواتها ومتابعة تجربتها في جزيرة أيرلندا.
عدد اليوم
