السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أديبك 2016» يستكشف التحول والمرونة في قطاع النفط

«أديبك 2016» يستكشف التحول والمرونة في قطاع النفط
27 سبتمبر 2016 19:15
أبوظبي (الاتحاد) يناقش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» نوفمبر المقبل، التحوّل والمرونة في قطاع النفط، بمشاركة صانعي القرار والمستثمرين في القطاع. ومن المنتظر أن تكون استجابة قطاع النفط الخليجي للتغيرات الحاصلة في السوق، سواء على الأمدين القريب أو البعيد، نقطة نقاش ساخنة خلال «أديبك»، الذي يجمع خبراء دوليين كباراً من جميع مجالات القطاع لتبادل المعارف والخبرات. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 2,300 جهة عارضة، و8,500 موفد، و700 متحدث، علاوة على 100 ألف من المهنيين المختصين من 135 دولة. ويعتبر «أديبك»، على نحو متزايد الدور الذي يلعبه النفط، جزءاً من مزيج واسع من مصادر الطاقة، وهو يتخذ من شعاره لعام 2016 «استراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة» أساساً لوضع أجندة حافلة لبرنامج المؤتمرات الموسع المصاحب للحدث. وواجه قطاع النفط العام الماضي سنةً مليئة بالتحديات، وفقاً للتقرير العالمي لتوجهات الطاقة 2015 الصادر عن منظمة «أوبك»، رافقتها توقعات اقتصادية متفائلة في أسواق البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لا سيما الصين التي بدأت تشهد زيادات سريعة في الطلب. ومع ذلك، تُظهر التوقعات استمراراً في نمو الاقتصاد العالمي، يُنتظر أن يظلّ النفط فيه أهم مصدر من مصادر الطاقة. ويمكن لمورّدي النفط في دول مجلس التعاون الخليجي توقع الاستفادة من هذا النمو في ظلّ استقرار التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط، في حين يُرجّح أن تكون تنمية الموارد النفطية ذات التكلفة العالية، مثل النفط الصخري، أكثر هدوءاً، نظراً إلى تشكيك المستثمرين في جدواها على المدى البعيد. وقالت مسؤولة تنفيذية في شركة تنمية نفط عُمان، إن معرض ومؤتمر «أديبك» يتيح للشركات منصة دولية مهمة لتقديم أفكارها، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع نظيراتها من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن إتاحته إمكانية التعرف على أفضل الممارسات المتبعة في القطاع. وأضافت مديرة التنقيب في الشركة، انتصار الكندي، أن على شركات النفط في دول مجلس التعاون الخليجي التركيز على الاستدامة الاقتصادية إذا ما أرادت المحافظة على قيمة الموارد الطبيعية الكامنة في المنطقة في المستقبل، وأن ضمان استدامة الأعمال تمثّل هدفاً بعيد المدى لدى شركة «تنمية نفط عمان»، معتبرة في الوقت نفسه أن التحديات العالمية الراهنة التي تواجه قطاع النفط «تؤكد أهمية مسارعة القطاع إلى تحقيق الاستدامة». وتُعدّ شركة «تنمية نفط عُمان» من الشركات الرائدة في تقنيات تحسين إنتاج واستخلاص النفط، إذ تبتكر الشركة حلولاً للمشاكل والصعوبات التي تواجه قطاع صناعة النفط، كان آخرها المشروع الكبير «مرآة» الشمسي الحراري الهادف لإنتاج بخار فائق السخونة يمكن حقنه في آبار النفط لجعل استخراج النفط الخام اللزج، المعروف بالزيت الثقيل، عملية أكثر سهولة وأقل تكلفة. وتبلغ قيمة هذا المشروع 600 مليون دولار، ومن المقرر أن يدخل مرحلة العمل في العام 2017. ويمكن للعائدات المادية من تلك المشاريع تعويض حالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق النفط العالمية، وذلك في وقت تشهد ميزانية السلطنة للعام 2016 انخفاضاً مقداره 33% في عائدات النفط والغاز، لتصل إلى 6.15 مليار ريال عماني، مقارنة بـ9.16 مليار ريال عماني لعام 2015. وشدّدت الكندي على أهمية أن تقوم شركات النفط في جميع أنحاء المنطقة بإحداث التغيير في طريقة عملها إذا أرادت أن تنجح في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، وقالت «إن نجاحنا في المحافظة على استدامة الأعمال يتطلب الوفاء بمتطلبات نشاطاتنا وعملياتنا الرئيسية التي تشمل السلامة وسلامة الأصول والإنتاج والاستثمار المبكر لفرص التنقيب، علاوة على إدارة الآبار وتحقيق التميز التشغيلي مع تخفيف الأثر البيئي». ولفتت إلى أن في الإمكان إنجاز ذلك كله عبر الاستمرار في تطوير الأعمال وفرض رقابة صارمة على التكاليف، وتوطيد العلاقة مع المقاولين، والاستفادة من التقنيات الحديثة. ومن المقرّر أن تمثّل انتصار الكندي شركة «تنمية نفط عمان» في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2016، أكبر حدث للنفط والغاز في الشرق الأوسط، المزمع إقامته في شهر نوفمبر المقبل، كما أنها عضو في اللجنة التنفيذية للحدث. وانتهت الكندي إلى القول: «علينا أن نغتنم هذه الفرصة التي فرضتها القيود الاقتصادية الحالية لتغيير الطريقة التي نعمل بها، وبذلك نحافظ على تفاؤلنا بشأن التوقعات، في ضوء التقدم الذي نحرزه، وخططنا المتينة التي نواصل السير وفقها، والتزامنا المستمر التنمية المستدامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©