الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرشيف الوطني» يصدر طبعة جديدة من «رسائل الرسول إلى ملوك الخليج وشبه الجزيرة العربية»

25 مايو 2014 23:50
أصدر «الأرشيف الوطني» طبعة جديدة من كتاب الدكتور فالح حنظل «رسائل الرسول.. وموفدوه إلى ملوك الخليج وشبه الجزيرة العربية.. البحرين واليمامة وعمان»، بمناسبة احتفال الأمة الإسلامية بذكرى معجزة الإسراء والمعراج، وتوثيقاً لتاريخ الإمارات خاصة وشبه الجزيرة العربية عامة. وأورد المؤلف في الفصل الرابع من الكتاب العديد من الرسائل والكتب التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم مع موفديه إلى حكام عدد من مناطق الجزيرة العربية يشرح لهم فيها الإسلام، ويدعوهم إلى الدخول فيه. ويبدأ المؤلف بالبحرين وبالكتاب الأول الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم وفق عدة مصادر، إلى المنذر بن ساوى الذي أسلم، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ضمن كتابه الثاني، رسالة إلى الأكبر بن عبد قيس يثبت فيها أمر تعيين العلاء بن الحضرمي واليا منه على البحرين. وأوضح المؤلف أن الكتاب الثالث كان إلى العلاء الحضرمي لجمع الجزية والصدقات، بينما كان الكتاب الرابع إلى المنذر بن ساوى حول صفة المسلم، والخامس لمجوس هجر يدعوهم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام. وأضاف أن الكتاب السادس وجه إلى أهل هجر والسابع إلى المنذر بن ساوى في البحرين إثر الحوادث الغامضة التي حدثت فيها وأدت إلى إقالة العلاء بن الحضرمي. وأشار الدكتور حنظل إلى أن الكتاب التاسع كان إلى الهلال صاحب البحرين الذي لا ذكر له في صفحات التاريخ العربي، فيما وجه الكتاب العاشر إلى أسيبخت بن عبدالله صاحب هجر، وهو جواب على رسالة سابقة بعث بها أسيبخت إلى الرسول بيد الأقرع الذي تم تعيينه عاملا للصدقة في المنطقة. ونوه الكاتب بأن الكتاب الحادي عشر هو بيان عام إلى أهل البحرين بأن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم من حقوق واجبات إن أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، بينما الكتاب الثاني عشر موجه إلى عبد القيس وحاشيتها من البحرين يحثهم على طاعة الله ورسوله. وانتقل المؤلف إلى رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمامة التي تعد جزءا من نجد وتسمى «جدا »، مؤكدا أن الرسول عليه الصلاة والسلام اختار سليط بن عمرو بن عبد شمس العامري موفدا وسفيرا إلى اليمامة وحمله الكتاب الأول إلى هوذة بن علي فيها، مشيرا إلى ما دار بين سليط والملك هوذة. وذكر الكتاب الثاني الذي وجهه الرسول إلى مسيلمة الكذاب والكتاب الثالث إلى مجاعة بن مرارة بن سلمى وهو من زعماء اليمامة البارزين. وأورد الدكتور حنظل الكتب التي وجهها النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمان مبتدئاً بجيفر وعبد ابني الجلندى يدعوهما إلى الإسلام ثم كتب رسائل أخرى إلى عباد الله الأسبيذيين ملوك عمان الذين دخلوا الإسلام لاحقا وإلى بني غامد ورؤساء الأزد، وإلى قبيلة بارق وإلى صحار عاصمة البلاد حينذاك. وأشار إلى أن المصادر العربية اتفقت على أن الموفدين الأوائل كانوا دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر، وعبدالله بن حذافة السلمي إلى كسرى وحاطب بن بلتعة اللخمي إلى المقوقس حاكم الإسكندرية وشجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن شمر الغساني وعمرو بن العاص إلى عمان والعلاء بن الحضرمي إلى البحرين وسليط بن عمرو العامري إلى حاكم اليمامة، إضافة إلى رسل آخرين إلى مناطق أخرى. واستعرض المؤلف في الفصلين الأول والثاني من الكتاب أهمية المنطقة كوسيلة اتصال بحري وبري يجمع بين الشرق والغرب، مبيناً مكوناتها التاريخية والاجتماعية والسياسية والتجارية والحضارية التي كانت سائدة آنذاك. وتحدث في الفصل الثالث عن الديانات المختلفة التي تواجدت في جزيرة العرب قبل الإسلام، معتمدا في ذلك على ما ورد بشأنها في الرسائل المتبادلة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الملوك والحكام آنذاك. وختم المؤلف كتابه بالحديث حول المرحلة التي تلت انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، وأبرز الأحداث التي شهدها عهدا الخليفتين الراشدين، أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©