الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة دبي» تبحث أفق التعاون التجاري مع أميركا

«غرفة دبي» تبحث أفق التعاون التجاري مع أميركا
23 يناير 2010 22:02
ناقشت غرفة تجارة وصناعة دبي أفق التعاون الثنائي والاقتصادي في مجالات خدماتية واقتصادية متنوعة مع عددٍ من غرف التجارة والهيئات الاقتصادية الأميركية، وذلك خلال زيارة وفد الغرفة إلى الولايات المتحدة الأميركية الشهر الجاري. واجتمع الوفد الذي ترأسه المهندس حمد بوعميم، مدير عام الغرفة مع مسؤولين كبار من دائرة التجارة الأميركية وعددٍ من ممثلي غرف التجارة الأميركية أبرزهم غرفة تجارة لوس أنجلوس حيث تمحور البحث حول كيفية تعزيز التعاون في مجالات مختلفة وتفعيل شراكات وبحث إمكانية إنشاء توأمة بين إمارة دبي ومدينة لوس أنجلوس، أكبر مدينة في ولاية كاليفورنيا، وثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تتمتع ببنيةٍ اقتصادية قوية. وقال المهندس حمد بوعميم “تتطلع الغرفة على الدوام لتعزيز الإمكانيات والقدرات التنافسية للشركات العاملة في دبي حيث بحثت مع غرفة تجارة لوس أنجلوس عقد توأمة شاملة بين مدينتي دبي ولوس أنجلوس نظراً للقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع ما بين المدينتين ولفائدة مثل هذه التوأمة على المدينة ومجتمع الأعمال مما يعزز من مكانة دبي كمركزٍ للمال والأعمال في المنطقة”. وعقد الوفد كذلك مباحثاتٍ بنّاءة مع منظمي المعرض الدولي للإلكترونيات المستهلكين، والذي يعد أهم واكبر معرض من نوعه في العالم بغية بحث فرص التعاون وامكانيات استقطاب هذا الحدث العالمي الهام في دبي. وعرضت غرفة دبي خلال اجتماعها مع غرفة تجارة لوس أنجلوس طرق تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في مجال عمل غرف التجارة بما يساعد في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمجتمع الأعمال في دبي، فضلاً عن سبل فتح آفاق جديدة لمجتمع الأعمال بدبي في السوق الأميركية. وتندرج الزيارة في إطار جهود غرفة دبي لتزويد مجتمع الأعمال في الإمارة بأفضل الممارسات العالمية في مجالات نشاطاتهم التجارية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى دبي عبر تعريف مجتمعات الأعمال الخارجية بالفرص الاستثمارية المتوفرة في الإمارة. وأشار بوعميم إلى أن الغرفة تتطلع لتفعيل قنوات التواصل مع غرف التجارة العالمية، والاطلاع على أفضل التقنيات والاستراتيجيات المتبعة لخدمة مجتمع الأعمال حتى ترتقي غرفة دبي بمستوى خدماتها المقدمة إلى شريحةٍ واسعةٍ من اعضائها في مجتمع الأعمال في الإمارة. الى ذلك ارتفعت قيمة إجمالي واردات الولايات المتحدة الاميركية من الإمارات خلال التسعة أشهر الأولى من 2009 إلى 1.3 مليار دولار (4.77 مليار درهم)، وذلك بزيادة بلغت 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والذي بلغت قيمة الواردات فيه مليار دولار (3.67 مليار درهم)، بحسب دراسة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي. وأوضحت الدراسة ان الصادرات انخفضت بنسبة 12%، وذلك من 10 مليارات دولار في 2009 إلى 8.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2008، لينخفض بذلك ميزان التجارة بحوالي 15% إلى 7.6 مليار دولار. وأظهرت الدراسة أن السبب الرئيسي للارتفاع الحاد في الواردات هو الزيادة الكبيرة في الواردات النفطية للولايات المتحدة من الإمارات في يوليو الماضي. وكان المعدل الشهري لقيمة الواردات الأميركية من الإمارات يزيد قليلا عن مائة مليون دولار، ولكن في يوليو الماضي حققت قيمة الواردات مستوى قياسياً حين بلغت 360 مليون دولار أي بنمو سنوي قدره 78%. وتوضح هذه القيمة أن الربع الثالث يعتبر فترة الذروة للواردات الأميركية من الإمارات. كما أن النمو الذي سجل خلال الربع الثالث من 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كان كبيرا حيث بلغ 43%، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي أصابت تداعياتها الدولتين. وبيّنت الدراسة أن النفط شكل 58% من الواردات الأميركية من الإمارات خلال التسعة أشهر الأولى من 2009، وذلك مقارنة بنسبة 21% في نفس الفترة من عام 2008، وعندما بلغت الواردات قمة ارتفاعها في يوليو 2009، شكل النفط 82% من إجمالي الواردات حيث بلغت قيمته 298 مليون دولار. وقالت الدراسة انه على هذا الأساس فإن ذروة ارتفاع الواردات الذي بلغته في أشهر الربع الثالث سببه زيادة الواردات من منتجات النفط الخام. ودرجت العادة أن ترتفع واردات الولايات المتحدة من النفط والوقود في أشهر الصيف حيث تقوم الولايات المتحدة بتخزين احتياطيها من النفط لتلبية الطلب المتزايد في فترة الشتاء. وهذا ما يفسر الزيادة التي تشهدها الواردات الأميركية من الإمارات في الربع الثالث من العام، يعقبها انخفاض هذه الواردات في الربع الأخير من العام. ورغم ذلك، فان الواردات النفطية الأميركية من الإمارات قد انخفضت بصورة واضحة في الثمانية أشهر الأولى من 2009، حيث يمكن إرجاع جزء من هذا الانخفاض إلى أسعار النفط العالمية المنخفضة في عام 2009 مقارنة بمستوياته المرتفعة قبل عام مضى، إلا أنه يظل من الممكن ملاحظة أنه عند المقارنة مع نفس الفترات من 2006 و2007، فإن واردات النفط الأميركية في 2009 ما زالت أكثر انخفاضاً. وأشار المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تربط دبي بالولايات المتحدة الأميركية التي تحتل المرتبة الثالثة على لائحة الشركاء التجاريين لإمارة دبي. وكشف بوعميم عن وجود 1034 شركة شراكة أميركية تعمل في دبي من بينها 102 شركة يمتلكها أميركيون مما يؤكد متانة العلاقات التجارية بين الطرفين، وبيئة الأعمال المتطورة في دبي. وأضاف بوعميم ان قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى الولايات المتحدة الأميركية بلغت 5.74 مليار درهم خلال العام 2008، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجانبين. وبلغت قيمة الواردات النفطية الأميركية في التسعة أشهر الأولى من 2006 حوالي 344 مليار دولار، وزاد هذا الرقم في 2007 حوالي 9% ليبلغ 376.1 مليار دولار. وقد رفعت الأسعار العالية للنفط والطلب الكبير في 2008 قيمة الواردات النفطية بنسبة 26% لتبلغ قيمتها 550.8 مليار دولار. وعلى هذا الأساس، فإن الواردات النفطية الأميركية في 2009 بلغت قيمتها 200.5 مليار دولار تمثل انخفاضا بنسبة 152% عن قيمة الواردات في 2008.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©