أظهرت البيانات الصادرة تراجع مبيعات المساكن في العاصمة الصينية بكين بنسبة 30% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي نتيجة الإجراءات الحكومية الرامية إلى الحد من صعود السوق العقارية في العاصمة بعد الارتفاعات القياسية للأسعار فيها، الأمر الذي أثار قلقاً من حدوث فقاعة عقارية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن تقرير لمكتب الإحصاء الوطني الصيني القول إن إجمالي مساحة الوحدات السكنية الجديدة التي تم بيعها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بلغت 2,59 مليون متر مربع بانخفاض نسبته 32,3% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت الوكالة إلى أن القيود التي فرضتها الحكومة الصينية على مشتريات المساكن والتغيير في عادات الشراء لدى مشتري المساكن في العاصمة الصينية أدت إلى تراجع المبيعات. في الوقت نفسه، فإن عدد الوحدات السكنية الجديدة التي تم تشييدها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي زادت بنسبة 18,3% عن الفترة نفسها من العام الماضي. علاوة على ذلك، أشارت البيانات المشتركة الصادرة عن مكتب الإحصاء الإقليمي للعاصمة بكين ومكتب الإحصاء الوطني إلى استمرار نمو الاستثمارات في القطاع العقاري بالعاصمة بكين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 64,5 مليار يوان “9,44 مليار دولار” تمثل حوالي 50,8% من إجمالي الاستثمارات في الأصول الثابتة في العاصمة الصينية خلال الفترة نفسها.
وكانت السلطات الصينية قد فرضت منذ بداية العام الحالي مجموعة من القيود على شراء المساكن في بكين منها منع العائلات غير المسجلة لدى سلطات المدينة من شراء مسكن جديد، وكذلك منع الأسر التي لا تتمتع بتأمين اجتماعي، ولا تدفع ضريبة دخل منذ 5 سنوات من شراء وحدة سكنية.
كما تحظر هذه القواعد على الأسر التي تمتلك منزلين أو أكثر في المدينة من شراء أي وحدات سكنية جديدة فيها.
عدد اليوم
