استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال

رام الله (الاتحاد) استشهد أمس أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إصابته بسكتة دماغية قضي على إثرها في مستشفى «سوروكا» بعد نقله من سجن «ريمون». وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له: إن الأسير ياسر ذياب حمدوني (40 عاماً) والمحكوم عليه بالسجن المؤبد عانى من عدة أمراض منذ اعتقاله عام 2003 نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه، مما تسبب له بمشاكل في القلب، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج. وأشار النادي إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ممن استشهدوا داخل السجون وصل إلى208 شهداء، إضافة إلى 8 آخرين استشهدوا بعد الإفراج عنهم بفترات قليلة بعد معاناة من الإهمال الطبي في الأسر. من جانبه حمل عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، حكومة الاحتلال ومصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حمدوني، مطالباً بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجريمة «النكراء» التي تضاف إلى جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية. من جهتها، نعت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله الأسير، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية العالمية كافة بتحمل مسؤولياتهم إزاء حياة أسرى الحرية في سجون الاحتلال، والتحرك الفوري والعمل الجاد لإطلاق سرح جميع الأسرى، وفي مقدمتهم الأسرى المرضى والأطفال. وأكد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن حمدوني «انهار خلال نشاط رياضي هذا الصباح، وحاول فريق طبي إنعاشه ولكنهم اضطروا للإعلان عن وفاته». وحمدوني «من بلدة يعبد قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أب لطفلين، وأمضى 14 عاماً في السجون الإسرائيلية، وذلك بتهمة نشاطه في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح». وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية: «إن محكمة الصلح في بئر السبع أصدرت قراراً بتشريح جثمان الشهيد ياسر حمدوني بحضور طبيبين فلسطينيين في معهد أبو كبير الإسرائيلي ومن ثم تسليمه لذويه». وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، بأن قوات القمع التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية في سجن نفحة، اقتحمت عدداً من أقسام السجن، واعتدت على الأسرى. وأضافت الهيئة أن هذا الاعتداء جاء بعد تكبيرات الأسرى، رداً على جريمة قتل الأسير حمدوني، حيث قرر الأسرى في مختلف السجون إعادة وجبات الطعام لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً واستنكاراً لهذه الجريمة. وأكدت الهيئة وجود 1800 حالة مرضية في صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقالت: إن من بين تلك الحالات 120 حالة خطيرة من الجرحى والمصابين والمعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض خبيثة ومستعصية.