بعد أن أضاف صُناع الهواتف الذكية برمجيات خاصة لمساعدة المستخدمين على إنقاص الوزن، تحمس الكثير من البدناء والناس الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد لاستخدام هذه الهواتف، فقد كشف استطلاع للرأي أن 70% من مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة الأميركية لوحدها يرغبون في استخدام برامج التطبيقات المسعفة في إنقاص الوزن ومراقبة السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان، فنسبة الأميركيين الذين يعرفون بالضبط حجم السعرات الحرارية الذي تحتاج إليه أجسامهم وبما يتناسب مع أطوالهم ومستوى نشاطهم اليومي حسب هذا الاستطلاع لا تتعدى 9%، وهو ما يعني أن البرمجيات الجديدة ستكون ذات نفع عميم على شريحة واسعة من المستخدمين الأميركيين. ولا يُراقب غالبية الأميركيين أوزانهم بشكل منتظم، كما أنهم لا يُتابعون ما تستهلكه أبدانهم يومياً من السعرات الحرارية إلا نادراً، وذلك بدعوى أن هذا الأمر صعب ويأخذ الكثير من الوقت الذي يفضلون قضاءه في الاستراحة من ضغوط الحياة اليومية وساعات العمل الطويلة.
غير أن مطوري برمجيات تعقب السعرات الحرارية التي يستهلكها الإنسان يومياً عبر الهواتف الذكية، يرون أن هذا الأمر ليس بالصعب ولا من النوع الذي يتطلب وقتاً طويلاً، فهذه التكنولوجيا الجديدة المتمثلة في الأدوات الرقمية وبرمجيات الهواتف الذكية سهلة الاستخدام وتُساعد على اكتشاف حاجات المستخدم اليومية من السعرات الحرارية. وما على الشخص فعله هو إدخال وزنه وطوله وسنه ليعرف بشكل فوري حجم السعرات الحرارية التي يحتاج إليها جسمه ونوع الأطعمة التي يُنصح بتناولها والكميات المقترحة، وبعض الأدوات الرقمية تطلب من المستخدم تحديد أهدافه بالضبط من كمية السعرات التي يرغب في تناولها، وهل يتعلق الأمر بالحفاظ على الوزن نفسه أو إنقاص وزنه الحالي أو تغيير مستوى نشاطه اليومي. وقبل ظهور هذه البرمجيات والأدوات الرقمية، كان العديد من المواقع الإلكترونية يوفر مثل هذه الخدمات، وذلك من خلال تقدير عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها كل شخص حسب مؤشر كتلته الجسمية وطوله ونوع النشاط البدني الأنسب له في حال عدم معاناته من الأمراض المزمنة، مثل القيام تشذيب نباتات الحديقة، أو الركض والجري أو المشي أو تشكيلة متنوعة من التمارين البدنية.
عن موقع “mayoclinic.com”
ترجمة: هشام أحناش
عدد اليوم
