عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
تمسكت الأسهم المحلية بالبقاء فوق مستويات دعمها النفسية خلال جلسة الأمس، أمام ضغوط بيع قوية تواصلت في سوق دبي المالي للجلسة الثالثة على التوالي، بيد أن الارتفاعات المتتالية لسوق أبوظبي دعمت الأسواق في حصد مكاسب محدودة بقيمة 341,2 مليون درهم.
ومال مؤشر سوق الإمارات المالي نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0,04%، نتيجة صعود جديد في سوق العاصمة بنحو 0,14%، وانخفاض سوق دبي المالي بنسبة 0.38%. ولا تزال المخاوف التي تراود المستثمرين من كسر المؤشرات الفنية لمستويات دعم مهمة عند 4000 نقطة لسوق دبي المالي موجودة، وسط آمال متجددة بشأن دخول سيولة قوية تدعم الأسواق في تماسكها الحالي.
وقال المحلل الفني أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا، إن التداول الحالي للمؤشرات الفنية للأسواق، الذي قد يراه بعض المستثمرين سلبياً، يعتبر من وجهة النظر الفنية تداولاً إيجابياً تداولها في المستويات الحالية.
وأضاف أن مؤشر سوق دبي المالي احتفظ بتداوله فوق حاجز 4000 نقطة، رغم سماح خرائط اتجاهه للمدى المتوسط، بتسجيل سعر أدنى جديد دون هذا المستوى، وذلك على سبيل وضع سعر أدنى منطقي لتداولات الشهر الحالي، دون أن يشكل ذلك خطراً على موجات صعود متوقعة قبل نهاية الشهر صوب مستويات المقاومة فوق منطقة المقاومة الشرعية عند 4500 نقطة.
وبين أن الإيجابية في التداولات أن السوق متماسكة، رغم تراجع أحجام التداول بشكل ملحوظ خلال تداولات الأيام القليلة الماضية، مقارنة بالتداولات اليومية للشهر الماضي، وتركز 30% من قيمة التداولات اليومية في سهم واحد لبيت التمويل الخليجي، غير أن ذلك لا يعطي إشارة سلبية على الإطلاق، حيث لا يزال أداء المؤشر جيداً للغاية على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط، بعد صعوده المباشر من مستوى 3230 نقطة إلى مستوى 4250 نقطة بارتفاع 31% خلال تداولات الأسابيع القليلة الماضية.
وقال العشري: «هذه الارتفاعات كانت تستلزم تصحيحاً ضرورياً، قبل شروعه في تبني موجات صعود جديدة لن تتوقف قبل مستوى المقاومة عند 4500 نقطة خلال تداولات الأسابيع القادمة»، مضيفاً: «لا ينصح بالتشاؤم طالما بقي المؤشر على تداولاته في المستويات الحالية، أو تراجع قليلاً دون حاجز 4000 نقطة، ذلك أن المخاطر لن تبدأ طالما لم يتعرض المؤشر لمناطق الدعم الخطرة بدءاً من مستوى الدعم الرئيسي عند 3750 نقطة».
وبشأن أداء مؤشر سوق العاصمة، قال إن مؤشر السوق يتداول بشكل إيجابي على خرائط اتجاهه للمديين القصير والمتوسط، ولا يوجد مقاومة جديرة بالاهتمام قبل مستوى المقاومة الرئيسي عند 4781 نقطة، مع عدم استبعاد استهدافه قبل نهاية تداولات الشهر الحالي، تزامناً مع الصعود المرتقب لمؤشر دبي.
وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4788,93 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 776,26 مليار درهم، وانخفضت قيمة التداولات إلى 720 مليون درهم من تداول 520 مليون سهم من خلال 8301 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 27 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 27 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «بيت التمويل الخليجي» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 157,23 مليون درهم موزعة على 192,29 مليون سهم من خلال 1655 صفقة، وجاء سهم «الاتحاد العقارية» في المركز الثاني بتداولات بلغت 82,92 مليون درهم موزعة على 71,21 مليون سهم من خلال 984 صفقة.
وحقق سهم «أبوظبي لبناء السفن» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,7% إلى 2,18 درهم من خلال تداول 490 ألف سهم بقيمة مليون درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «الفجيرة لصناعات البناء» بنحو 11,1% إلى 1,50 درهم من خلال تداول 284 سهما بقيمة 426 درهما.
وسجل سهم «أركان لمواد البناء» أكبر انخفاض سعري بنحو 6,3% إلى 1,03 درهم من خلال تداول 1500 سهم بقيمة 1545 درهما، تلاه سهم «طاقة» بنسبة 5,41% إلى 0,70 درهم من خلال تداول 140 ألف سهم بقيمة 99,84 ألف درهم.
ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4,55%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 92,7 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 55 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 50 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 22,84% ليستقر على مستوى 1810,48 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات » 11,3% ليستقر على مستوى 2394,78 نقطة، ومؤشر قطاع «العقار» 9,41% ليستقر على مستوى 6367,23 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 7,4% ليستقر على مستوى 3718,68 نقطة، ومؤشر قطاع «الاستثمار» 6,78% ليستقر على مستوى 5225,78 نقطة.
عدد اليوم
