الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العودة

22 يناير 2006

تسافر أجنحة الجسد نحو مكان ما··
وقد تفتقد للبعض الآخر ثم لا تكاد إلا وأن تعود للسكان والاحتواء النابض بنا·
هكذا هي الأيام حين تبعدنا عن الأوراق حتى عن مرافئ الحروف·· قد نجد أن البعض في إجازة للعقل أو للجسد أو للروح، في إجازة عن كل شيء يحاور الفكر ويجاوره بعض اللحظات، تغتالها المشاعر بكل أنانية وتكاد تنزع منا شحنة قاتلة من السلبيات المجنونة والتي قد تكون تراكمت مع الأيام ونهاية سنة من عمرنا، وقد تكون اللحظات مسالمة بعض الشيء حين تهادن النفس المبحرة مع الحياة، حينها ربما يتردد صدى الرحيل نحو العقل والذي ما زال يبحث عن تبريرات الغياب وما سوف يجد ليكتب عنه للقراء·
ولكن هيهات·· حيث إن إمساك القلم هو الأصعب من ترديد ما سوف يخط على الورق·
نجد أن شتات السنوات تُخضب أيادي الحب··
ونجد أن أعاصير الكره والبغض وأيضاً الحسد تشل حركة العقل والقلم معاً، ونجد أن العام الجديد قد يكون تفاؤلنا به كل شيء كبير وبنفس الوقت كان التشاؤم في بدايته أكبر من التفكير في كل الأشياء·
هي الرياح التي اقتلعت جذور الحياة الطيبة في النفوس وتلك المساكن الفقيرة في الأحياء·
لا علينا·· فقد تعودنا على حالنا وأحوالنا وأيضا أعوامنا·· والعودة هي أن نرجع ونحن نحمل سلال الحب وراية التفاؤل مع قلم وعقل، قد يكون بليد بعض الشيء إلا أن قد يتمكن من مزاولة نشاطه من جديد والكتابة بدون تعنت·
ولأننا أيضا افتقدنا هذه الصفحة بالذات·· والقراء والكتاب الأفاضل فحتماً ستكون العودة أجمل مما تكون·
موزة عوض ـ العين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©