الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يتصدر والوصل الخاسر الأكبر

الأهلي يتصدر والوصل الخاسر الأكبر
10 نوفمبر 2008 00:25
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر، ونقحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه ونعاتب كل مقصر، من أجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل·· فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء، ونجوم تأفل وأخرى تسكن الذاكرة، ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها ولتعيشوا أجواءها، وملفات ننبشها ونعرض أوراقها، وما بين كل جولة لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· صدارة الخامسة حمراء انتهت الجولة الخامسة، والسادسة على الأبواب، ويبدو أننا في دوري المحترفين على موعد مع متصدر في كل جولة، ولعبة الكراسي الموسيقية، والصدارة ستظلان مستمرتان إلى ما لا نهاية، وجاء الدور الآن على الأهلي ليكشر عن أنيابه، ويستفيد من خدمات الآخرين، ومن ترتيب مباريات الجولة، فكانت مباراة الأهلي مع الوصل هي المباراة الأخيرة، بعد أن ألقى نظرة على نتائج كل المباريات ليحدد أهدافه بمنتهى السرعة ويحقق الفوز على الوصل في عقر داره، ويصل إلى النقطة الثانية عشرة، ليقفز على كرسي الصدارة منفرداً عن البقية التي تأتي من خلفه· الصدارة دوارة، كانت في الأسبوع الأول من نصيب العين، وذهبت في الثانية إلى الأهلي، لتتجه في الثالثة إلى الجزيرة وتعود إلى العين في الرابعة ولكنها في الجولة الخامسة أبت إلا أن تستقر عند الفرسان الذين يسيرون في المسابقة بسلاسة· حقق الفريق الفوز الرابع مقابل هزيمة واحدة، وفي مباراته مع الوصل غير الأهلي زيه في خطوة تاريخية وارتدى اللاعبون السراويل السوداء والقمصان الحمراء، ويبدو أن هذا الزي كان بمثابة الفأل الحسن للاعبي الأهلي، لتنحاز لهم القمة في ظهورهم الأول بالزي الجديد، ونجح الفرسان في حسم المباراة بهدفين دون مقابل جاءا بتوليفة برازيلية إيرانية، ليصل الأهلي إلى رصيد النقاط الاثنتي عشرة· أما الوصل، فقد فشل للمرة الثانية هذا الموسم على ملعبه، ولم يكن إغلاق الموقع الجماهيري ليقود الفريق إلى الفوز وتعويض النتائج السلبية التي عانى منها الفريق في الجولات الماضية· أهم مشاهد الجولة تنازل العيناوية عن الصدارة، التي لم يهنأوا بها أكثر من جولة واحدة، عندما تعادل الفريق مع النصر، في مباراة أعادت لنا الذاكرة لمواجهات الزمن الجميل بين الأزرق والبنفسج، فقدم الفريقان وجبة كروية دسمة، عكر صفوها الأحداث الملتهبة التي أعقبت المباراة والشغب الذي لا يمت بصلة لرياضة الإمارات، وهو الشغب الذي بدا بين اللاعبين وتحول إلى الجماهير· في مباراة النصر والعين أو قمة الشغب استحق الفريقان أكثر من نقطة عطفاً على ما قدماه، لكنها كرة القدم لا تمنح الفريق المتعادل أكثر من نقطة، فتنازل العين عن الصدارة مع وعد بالعودة قريباً، أما النصر فاطمئن إلى تقدمه وتطوره في المباراة تلو الأخرى· الجزيرة لم يظهر بصورته الطبيعية، وكاد أن يقع في فخ الكوماندوز الذي أجاد نصبه المدرب المصري أيمن الرمادي، بعد أن أحكم إغلاق منطقته في الشوط الأول، ومع بعض المغامرات في الشوط الثاني كاد الكوماندوز أن يخطف المباراة، ولكن النقاط كانت من نصيب إبراهيم دياكيه، ليرد على مدربه البرازيلي براجا وكأنه يقول لمدربه أنا اللاعب الوحيد الذي لا يوجد لي بديل في نادي الجزيرة، وواصل بذلك دياكيه تألقه في هذا الموسم وقاد فريقه للفوز من جديد· وفي مباراة الوحدة والشارقة، شاهدنا فريقين الأول يخوض 45 دقيقة ويسجل ثلاثة أهداف، ويكتفي بالغلة بينما يصحو الفريق الثاني في الدقائق الثماني الأخيرة ويسجل هدفين في غضون دقيقتين، ولم يسعفه الوقت لإدراك التعادل، والذي لو حدث لكان معجزة كروية في دوري المحترفين، ولتطرح تلك المباراة علامة استفهام على 82 دقيقة غاب عنها الشارقة، وثماني دقائق اختفى فيها الوحدة من الملعب تماماً، ولكن حصد الوحدة النقاط وعاد الشارقة يجر أذيال الهزيمة وينشد الابتسامة في القادم من الجولات· وفي خورفكان، خاض الشباب حامل اللقب مواجهة التعويض أمام الخليج، الشباب سعى لتعويض خسارته أمام العين، ولكن ما حدث أن الخليج تقدم وظل كذلك حتى الثواني الأخيرة من المباراة، قبل أن يدرك الإيراني مهرداد أولادي هدف التعادل للشباب في مباراة ضربتي الجزاء، فخسر الشباب نقطتين وخسر الخليج مثلهما، ولكنه بالتأكيد حقق النقطة الأولى له في هذا الموسم· وفي المباراة السادسة، انتهت بصفرين كبيرين، فلم يواصل عجمان سياسة الانتصارات التي بدأها قبل جولتين، وتعادل على أرضه، فيما خرج فرسان الغربية سعداء بالنقطة الوحيدة والتعادل الذي تحقق في ظروف صعبة يعيشها الفريق· انتهت الجولة الخامسة بأحداثها المثيرة، ولم يعد متبقياً الكثير من الوقت لانطلاق الجولة السادسة التي تأتي في الغد، ولا نزال نبحث عن كرة القدم الممتعة والأداء الجميل، فجرعات الإثارة لا تكفي في الكثير من الأحيان لتغطي على تواضع مستوى المسابقة في الجولات الخمس الأولى التي شاهدنا فيها الكثير من الكلام والكثير من البطاقات الملونة وضربات الجزاء والعنف والقليل من اللعب·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©