الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البداية وعود.. والنهاية استقبال بلا ورود!

البداية وعود.. والنهاية استقبال بلا ورود!
25 سبتمبر 2016 21:14
دبي (الاتحاد) يعيش لاعبونا أحلامهم على الورق، يتلقون وعوداً لا حصر لها من الاتحادات والأندية واللجنة الأولمبية والهيئة العامة للشباب والرياضة، والمحصلة في النهاية صفر، نفس المشاكل التي يعيشون فيها لا تتغير، فلا أحد يستطيع تطبيق قرار التفرغ الرياضي الصادر من مجلس الوزراء إلا بصعوبة وتحديداً بالعلاقات، لدرجة أن هناك رياضيين في مناصب في هيئات حكومية يرفضون منح اللاعبين التفرغ ولا يعترفون بالقرار. هذه مشكلة من المشاكل التي تواجه الإعداد والتحضير للبطل الأولمبي، إضافة إلى الدعم المخصص للمعسكرات الذي لا يصل من الهيئة إلى الاتحادات إلا بعد انتهاء البطولة التي خصص لها الدعم، ورغم أننا ندرك الإجابة فإننا دائما ما نطرح السؤال: لماذا لا نتفوق خليجياً وعربياً وقارياً وبالطبع يمتد السؤال إلى المستوى العالمي؟ بالورقة والقلم.. دولتنا تملك إمكانيات البطل الأولمبي، وأفضل من دول كثيرة وصلت إلى العالمية وحققت الميداليات الأولمبية، وعلى الورق أيضا خطط وبرامج يتم طرحها في الاجتماعات وفي الغرف المغلقة ولا تتخطى حدود التنفيذ. التقينا في الحلقة الثانية من «البطل الأولمبي.. بين طموح التتويج وغياب الإعداد والتخطيط» مع عدد من اللاعبين الذين خاضوا التجربة الأخيرة في أولمبياد ريو 2016، وما عانوه من صعوبات في الإعداد وماذا عن أحلامهم وهل هي قابلة للتنفيذ من عدمه أم لا! من جانبه، قال سيف بن فطيس، بطل العالم في رماية الإسكيت: إن الإعداد للدورة الأولمبية دائماً ما يحتاج إلى خطط طويلة المدى ولا ننتظر حتى الأمتار الأخيرة كي نسأل عن الإعداد، وخلال الفترة الماضية وبعد الانتهاء من المشاركة في الأولمبياد في البرازيل تلقيت الكثير من الوعود بحل كل المشاكل التي كنت أعانيها من النواحي الفنية، والإعداد والمعسكرات والتعاقد مع مدرب جديد لتدريبي، ولكن على أرض الواقع هذه الوعود ما زالت «كلام في الهوا» خصوصاً من جانب اللجنة الأولمبية الوطنية التي أنتظر منها تنفيذ الوعود من أجل البدء في التجهيز من الآن للمشروع الكبير وهو أولمبياد طوكيو 2020. وأضاف: نحتاج إلى أشياء كثيرة على المستوى الفني والإداري والأهم أن يكون لدينا نشاط محلي وأجندة من البطولات المحلية كي يكون لدينا تنافس مع كل الرماة الموجودين ويبرز الأفضل وندفع به للأمام، ولا ننسى أنني شاركت في ريو 2016، دون أن أحقق بطولة محلية واحدة، وهو ما يعد إنجازاً بالنسبة إلي، أن أصل إلى ريو ورصيدي المحلي من البطولات صفر، مثل من يلعب كرة في «الفريج» ثم يشارك في كأس العالم، وليس أمامنا سوى أن نواصل مشوارنا في الرماية. وتابع: الطريق الأولمبي ليس سهلًا، ولا يمكن أن نشبهه بأي بطولة أخرى، والفارق بين البطولة الخليجية وكأس العالم، هو نفس الفارق بين بطولة العالم والأولمبياد، فقد انتظرت سنوات حتى نجحت في الفوز بالبطولة الخليجية، وانتظرت أيضاً سنوات حتى أفوز بالبطولة العربية وسنوات أكثر حتى فزت بالآسيوية، وهو ما حدث في بطولة العالم. وأكمل: فوزي بذهبية العالم وآسيا في موسم واحد، هو اجتهاد وعمل كبير ولكن المشاركة في الأولمبياد مختلفة للغاية، وعلينا أن نجهّز أنفسنا من الآن لأولمبياد طوكيو وأمامنا عمل كبير لا بد من الاستمرار فيه حتى النهاية. وعن المطلوب في المرحلة المقبلة، قال: نريد أن تكون أمورنا أفضل من الوضع الحالي، ونتعلم من الدول الأخرى ومن جيراننا، ولا بد أن يكون لدينا موسم محلي، ومشاركات خارجية، ونظراً إلى غياب البطولات المحلية، لم أجد أمامي سوى السفر للمشاركة في بطولات خارجية من أجل رفع درجة الإحساس بالبطولات، لأن التدريب المستمر لا يجدي، والمفروض أن ألعب 40% من البطولات في الموسم المحلي، وليس من المنطق أن أشارك في بطولة العالم وليس لدينا بطولة محلية، ونحتاج أيضاً إلى جهاز فني أجنبي، ودعوة لاعبين للمشاركة معنا في البطولات المحلية. وأضاف: الأهم هو العمل الجماعي والتعاقد مع خبير عالمي يضع لمساته، والدعم لا يكون مادياً فقط بل فني ومعنوي، وكل الطرق التي تؤدي إلى منصات التتويج، والبطل في الأولمبياد هو صاحب الذهبية، والجميع يسعى للوصول إلى الصدارة لأن جميع الرماة جهزوا أنفسهم بشكل كبير، وهو ما شهدناه من تساوي الأرقام في عدد من المراكز في الترتيب العام، والأولمبياد لن تكون آخر المطاف لي، لأنني سأكمل مسيرتي بكل قوة، فقد سافرت كثيراً وضحيت بأمور كثيرة من أجل رفع راية الدولة عالياً، ولن أتراجع وسأشارك في كل البطولات بحثاً عن المركز الأول. ويري الملدوفي فازلي فورك مدرب منتخب الجودو، أن صناعة البطل الأولمبي ممكنة إذا تم اعتماد خطط وبرامج طويلة المدى والعمل بتركيز عالٍ في هذه البرامج من أجل صناعة أبطال أولمبيين في كل الألعاب، تراعي التكوين من مراحل مبكرة والتدريب مع مستويات عالية خلال مراحل البرامج والخطط. وقال: وجود برامج في المدرسة أو مراكز متخصصة للموهوبين من أجل تأسيس اللاعب الأولمبي، الذي يجب أن تتوفر له أيام تدريب لا تقل عن 320 يوماً في السنة، كما أن مشروع البطل الأولمبي يحتاج إلى مدربين متخصصين في المراحل الأولى وليس المعلمين في المدرسة، حتى يتم تكوينه القاعدي على أسس سليمة يمكن البناء عليها وتطوير القدرات والمهارات من خلال هؤلاء المدربين المتخصصين، الذين يستطيعون قياس نقاط قوة اللاعب ونقاط الضعف لتطويرها، حتى يكون لاعباً متكاملاً في الرياضة التي يمارسها ويتم تأسيسه ليكون بطلًا في المستقبل، وبالطبع بعد ذلك يتم التجهيز والإعداد لسنوات وليس لأيام بحيث تكون التدريبات متواصلة ومستمرة. وأضاف: البرامج والخطط لا تقتصر على التدريبات فقط بل يجب أن يصاحبها وجود مركز طبي متخصص يضم مركزاً للقياسات الخاصة بالرياضيين، مع توفير الحوافز المادية والمعنوية لتشجيع الموهوبين، لأن كل هذه العوامل مجتمعة تساعد في تكوين بطل أولمبي قادر على المنافسة، خصوصاً أن تجهيزه يأتي بعد أن تتوافر فيه شروط الموهبة في رياضة أولمبية محددة، ومن ثم يتم تبنيه والعمل معه وتطوير قدراته عبر مدربين متخصصين ولساعات تدريب طويلة، مع توفر الرعاية الطبية ومتابعة قياساته المختلفة حتى يصل إلى قمة الجاهزية ليكون قادراً على تحقيق الإنجازات. وأضاف: «من المهم جداً وضع استراتيجية لزرع أهمية الرياضة بشكل عام والرياضات الأولمبية على وجه الخصوص، وسط الشباب والشابات من مراحل مبكرة، لأن التثقيف الرياضي أصبح من الأمور المهمة لأن ممارسة الرياضة لها إيجابياتها العديدة على صحة الإنسان إضافة إلى ما يمكن أن تحققه ممارسة الرياضة التنافسية ودورها وأهميتها. وأشار فازلي فورك إلى أهمية الدعم في تحقيق العوامل التي ذكرها وبشكل خاص دعم المؤسسات المختلفة، لأن الرياضة أصبحت صناعة وتحتاج إلى مداخيل وموارد مالية حتى تحقق الأهداف، بوجود حضور قوي في المناسبات الكبيرة وقبل ذلك إبراز الموهوبين والاهتمام بهم، ولا يوجد مستحيل في الرياضة وإمكانية الوصول إلى الأهداف متى تم العمل وفقاً لما هو مطلوب، مع توفر جميع العناصر المطلوبة التي تمكن الموهوبين في الرياضات المختلفة من الحفاظ على موهبتهم وتطويرها حتى يكونوا أبطالاً أولمبيين في المستقبل القريب». عائشة البلوشي: الإعداد الجيد يفتح طريق النتائج دبي (الاتحاد) شددت الرباعة عائشة البلوشي قائدة منتخبنا الوطني لرفع الأثقال، على أهمية الاستعداد الجيد والإعداد المثالي قبل المشاركة الأولمبية على نحو يعزز الحضور المشرف لأبناء الدولة في الدفاع عن حظوظ المنافسة على أفضل النتائج التي تؤدي إلى تأكيد الحضور القوي الذي يمثل الطموح الكبير في البطولات الأولمبية التي تعد الهدف المهم لكل اللاعبين في جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن من شأن الطموح الوطني للاعبين واللاعبات تأكيد الحضور القوي الذي يعزز الحظوظ في تحقيق النتائج الإيجابية. وأضافت:« نتطلع من خلال المشاركات الأولمبية إلى الاستفادة قدر المستطاع من الظروف المتوافرة والمطلوب الاطمئنان إلى الجاهزية المطلوبة، خصوصاً أن المنافسة صعبة للغاية في البطولات الأولمبية في ظل الطموحات الكبيرة من جميع المشاركين للحصول على النتائج القوية، وهذا الشيء مرده إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها البطولات الأولمبية، حيث تظل الميدالية الأولمبية الحلم الكبير لكل المشاركين، وهذا الأمر يستدعي رفع أعلى مستويات التأهب من خلال الإعداد المطلوب قبل وقت طويل من انطلاق المنافسات الأولمبية وذلك لضمان المنافسة على الألقاب». وأكدت البلوشي التي شاركت في أولمبياد ريو 2016، «أن الحلم الأولمبي يمثل محطة مهمة في المسيرة المهنية لكل اللاعبين واللاعبات في الألعاب المختلفة، ويعزز القيمة الفنية الكبيرة التي تعبر عن الطموح المطلوب في المنافسة على النتائج الجيدة». ندى البدواوي:البداية المبكرة ..وبطولات بلا توقف دبي (الاتحاد) ترى السباحة ندى البدواوي أنها حققت حلماًَ كبيراً بالتواجد ضمن أولمبياد ريو دي جانيرو والمشاركة مع بطلات العالم، ولكن تحقيق ميدالية في حدث مثل الأولمبياد له الكثير من الخبرات والسنوات الطويلة من التدريبات والمعسكرات الداخلية والخارجية. وقالت: «أبحث من الآن عن كيفية ترتيب أوراقي لأولمبياد طوكيو ومثل هذه الأحداث العالمية كما قلت لابد أن يتوافر الكثير من المقومات ليكون هناك بطل، والأمر ليس في السباحة فقط، بل في كل الألعاب». وأضافت: «علينا أن نفكر مبكراً ونحدد ملامح الإعداد دون توقف، لأن كل السباحين الذين يشاركون في ريو استعدوا منذ أربع سنوات، وعندما تأتي طوكيو سأكون جاهزة لتحقيق إنجاز للدولة شريطة أن تتوافر الخبرات المتنوعة بالمشاركة في المنافسات االمتعددة وإقامة معسكرات مناسبة». وأضافت : أطالب اللجنة الأولمبية واتحاد السباحة ببدء برنامج الإعداد من الآن، وأدرك أن الجميع يطمح إلى تحقيق إنجازات، ولكن لابد من الدعم المناسب لاتحاد اللعبة لكي يقوم بالصرف علينا أو أن تضع اللجنة الأولمبية أو الهيئة برنامجاً مناسباً للمستقبل، والأهم حالياً من وجهة نظري أن نبدأ مبكراً، واتحاد السباحة وفر لي المدرب والإعداد الداخلي قبل الذهاب إلى ريو، لكن الوضع سيختلف في طوكيو لأنني أحتاج إلى مشاركات مستمرة في البطولات الدولية والقارية والعربية بلا توقف». الزناتي: صناعة البطل الأولمبي أكبر استثمار للمستقبل دبي (الاتحاد) أكد محمد الزناتي مدرب منتخب السباحة، «أن البطل الأولمبي يعتبر صناعة مهمة للغاية، وهو استثمار كبير للمستقبل يمكن من خلاله تحقيق الكثير من المكاسب، والسباح بشكل خاص لابد من وضع خطة واضحة المعالم له وللفترة التي سيتم خلالها دعمه ورعايته من كافة النواحي». وقال الزناتي: «لابد من أن نبدأ من اليوم استعداداً للأولمبياد المقبلة في طوكيو، من خلال تحديد الأهداف ، والبرامج الخاصة بالسباحين والبطولات التي سيشاركون بها، والمعسكرات التي ستقام، خاصة أن السباحة لعبة رقمية خطيرة تحتاج إلى جهد كبير ومتابعة دقيقة. وتابع: لابد من أن تكون هناك خطط واضحة ومرتبطة بـ 4 جهات وهي اتحاد اللعبة واللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمجالس الرياضية التي عليها أن تلعب دوراً مهماً في مراقبة ومتابعة إعداد السباح كل في مكانه سواء في أبوظبي أو دبي أو الشارقة وهكذا. وأضاف: أي بلد في العالم في مجال السباحة خاصة المتطورة يقوم بتحديد هذه الأهداف مبكراً، ولا يُمكن مثلاً أن تأتي الترتيبات أو التجهيزات لحدث أولمبي قبل المشاركة بأشهر بسيطة، حيث يتم ترتيب الأمور قبلها بسنوات تصل إلى 4، وهي المدة بين كل دورة أولمبية وأخرى، ويجب التدقيق والمتابعة في كل شيء مثل التغذية والفيتامينات، وحتى الأمور الاجتماعية الخاصة به. ونوه محمد الزناتي إلى نقطة أخرى قائلا: «من الممكن صناعة بطل إماراتي، حيث توجد مواهب متنوعة، وعلينا أن نحدد هدفاً واضحاً فهو بداية النجاح، وذلك من خلال اختيار عدد من السباحين في كل مرحلة والتركيز عليهم والانتقاء منهم فيما بعد» . الكعبي: أرفض التفرغ بالقطعة والأولمبياد بحاجة إلى 4 سنوات من العمل دبي (الاتحاد) أكد الرامي خالد الكعبي، «أن المرحلة القادمة والتجهيز للأولمبياد المقبل يحتاجان للعمل من الآن، وقبل أن ندخل في دائرة الأولمبياد ثم نعود ونتحدث عن البداية من الصفر، وعلى المستوى الشخصي شاركت في أولمبياد ريو 2016، للمرة الأولى، ورغم أنني حققت المركز السابع إلا أن تفاصيل دقيقة أبعدتني عن الميدالية، وكنت قريباً من فهيد الديحاني صاحب الميدالية الذهبية». وأضاف: «لم نكن جاهزين نفسياً للأولمبياد الأخير، بسبب أمور كثيرة كانت تشغلنا منها التفرغ الرياضي وعدم الحصول على معسكرات طويلة، وفي الرماية الأمور النفسية مهمة للغاية، خاصة عندما تلعب مع أبطال العالم والفوارق بسيطة بين كل الرماة، والحقيقة أنني بحاجة إلى مدرب والأمر صعب للغاية، لأن عدد مدربي رماية الدبل تراب قليل إلى جانب أن غالبيتهم يمارسون ويشاركون في البطولات منهم الكويتي فهيد الديحاني. ونوه إلى أن الانضمام إلى نادي النخبة في اللجنة الأولمبية نقطة انطلاقة حقيقية للإعداد لدورة طوكيو 2020، قائلاً: لا أحتاج مدرباً متفرغاً ولكن احتاج أن أعسكر مع مدرب لفترة معينة ، ثم انتقل إلى مدرب آخر في بلد آخر من أجل خوض التجارب مع كل المدارس في اللعبة واحصل منها على ما يفيدني». وكشف الكعبي عن مشكلة العمل وتوقف راتبه بسبب مشاركته في البطولات، وهو ما يكشف حجم المشكلة الكبيرة التي تواجه الرياضيين وهي التفرغ.. «لا نريد تفرغاً لبطولة، ولكن نريد تفرغاً لـ4 سنوات من الأولمبياد إلى الأولمبياد، بحيث تكون مهمة الرياضي التدريب والمشاركة في البطولات فقط، وليس من مسؤوليته أن يحصل على التفرغ والانضمام إلى النخبة هو الطريق الوحيد لحل المشكلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©