«النمور» يطارد الأمل أمام «الجوارح»

صبري علي (دبي) - من جديد وللمرة الأخيرة هذا الموسم، يعود قطار دوري المحترفين لكرة القدم من التوقف، لاستئناف مسيرته الليلة، بعد “هدنة” استمرت 20 يوماً، منذ انتهاء مباريات الجولة الثامنة عشرة، التي اختتمت يوم 25 أبريل الماضي، وتعود المنافسة اليوم من خلال ثلاث مباريات في بداية الجولة الثامنة عشرة، التي تبدو وكأنها “بداية” مرحلة جديدة للجميع، بعد أن عرف كل فريق هدفه، وظهرت ملامح المنافسة، في كل مناطق الجدول، بدخول الدرع أبواب الجزيرة للمرة الأولى، واقتراب صراع الهبوط من تشكيل ملامحه الأخيرة، وكذلك سباق المراكز الشرفية في الوسط. يعود الدوري الليلة، بلا أي جديد في ملامحه، بعد أن استمر الجزيرة في الصدارة بلا منافس حقيقي، في الجولات الأخيرة، بعد تراجع بني ياس، وبقي خلفه نصف فرق المسابقة يلهثون من أجل احتلال مركز متقدم، واستمرت معاناة فرق المؤخرة اتحاد كلباء والظفرة، وأمامهما فريق العين، الذي اقترب من توديع هذه المنطقة الغريبة عليه، بعد معاناة كبيرة، ويلعب اليوم اتحاد كلباء مع الشباب في الساحل الشرقي عند الساعة السادسة وخمس دقائق، والوحدة مع الشارقة باستاد آل نهيان في أبوظبي في السادسة والربع، وفي ختام مباريات الليلة يلتقي الأهلي مع النصر باستاد راشد في دبي ابتداءً من التاسعة مساءً. أمل النمور تبدأ مباريات الليلة بلقاء اتحاد كلباء وهي مباراة ذات اعتبارات خاصة، وهي تهم الفريقين بدرجة كبيرة، بعد أن خسر أصحاب الأرض مباراة الجولة الماضية أمام الوصل 2 - 3، وهو ما وضع “النمور” في موقف صعب قبل آخر 5 مباريات في عمر المنافسة، بعد أن توقف رصيد الفريق عند 14 نقطة في المركز الحادي عشر قبل الأخير، وهي أيضاً مهمة للضيوف فريق “الجوارح”، بعد أن تمكن الفريق من الوصول إلى المركز الثالث برصيد 28 نقطة، واستطاع أيضاً الفوز ببطولة كأس الرابطة أثناء توقف الدوري الأخير. يلعب الفريقان للفوز كوضع طبيعي في هذا التوقيت، وذلك في ظل بحث اتحاد كلباء عن ثلاث نقاط، تزيد من فرص البقاء في دوري المحترفين، وأيضاً في ظل بحث الشباب عن ثلاث نقاط قد تضعه في المركز الثاني بالجدول لأول مرة خلف الجزيرة، وهو إنجاز في حد ذاته يسعى إليه لاعبو الشباب وتنتظره جماهيرهم، وهو ما يجعل المباراة قمة في التحدي بين الفريقين. ويلعب اتحاد كلباء اللقاء وهو في حالة أصعب من التي كان عليها في الجولات الماضية، وكانت الخسارة الأخيرة من الوصل قبل التوقف تأكيدا لتأزم موقف الفريق، رغم حالة التطور التي ظهرت بشكل واضح تحت قيادة المدرب البرازيلي المتميز فييرا، الذي لا يزال يتمسك بأمل البقاء في دوري المحترفين الموسم المقبل، رغم أنه أقرب الفرق إلى الهبوط رقميا مع الظفرة قبل 5 جولات من نهاية المسابقة. ويعتمد فييرا على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل المهاجم محمد مال الله، وعبد الكريم عوانة، واللاعب البرازيلي إلياس كانو، إلى جانب الفرنسي جريجوري وسايمون ومجموعة اللاعبين المحليين بقيادة جاسم ناصر، وسوف يلعب فييرا مهاجماً من أجل حسم النقاط الثلاث أمام مواطنه بوناميجو مدرب الشباب، وكلاهما سوف يلعب من أجل النقاط الثلاث، لأن التعادل لا يحقق طموحاته، ولأن النقطة لن تكفي كل منهما في ظل الصراع الشرس مع المنافسين، وبعد أن خسر الشباب نقطتين في الجولة الماضية بالتعادل مع الشارقة 1 - 1، وهو ما يجعل اللقاء منافسة ساخنة بين المدربين البرازيليين. ويدرك البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب أنه سيكون أمام مهمة صعبة في مواجهة فريق يلعب بكل ما يملك من حماس من أجل البقاء في دوري الكبار، ويأمل بوناميجو الآن الرغبة في تحقيق إنجاز جديد بعد الفوز ببطولة كأس الرابطة، بعد أن حصل على ثقة الإدارة والجماهير، من أجل الاستمرار في قيادة الفريق الموسم المقبل، وهو يملك العديد من اللاعبين المتميزين مثل الحارس حسن الشريف، ووليد عباس، وعصام ضاحي، وعبد الله درويش، ومحمود قاسم، وعادل عبد الله، وعلي محمد، والثلاثي الرهيب فيلانويفا، وسياو، وخوليو سيزار.