قام وكيل الشركة الكورية سامسونج أحدى أهم أقطاب التقنيات والتكنولوجيا الحديثة الذكية في العالم، "سامسونج الخليج" مؤخراً، بإطلاق النسخة الثانية من هاتف الشركة الذكي الذي يعد أسرع وأقوى هاتف في العالم حتى هذه اللحظة، جالاكسي اس 4، في أسواق الدولة.
حيث يمكنك اليوم بمجرد مرورك على أغلب محال ومتاجر بيع الأجهزة التقنية والتكنولوجية في الدولة، أو عبر "إتصالات" إحدى الشركات المزود لخدمة الإنترنت والإتصالات في الدول، والتي بدأت بتقديم عروض حصرية للهاتف، ومجانية من خلال باقات إنترنت خاصة، ملاحظة نسختين من هاتف الشركة الذكي جالاكسي أس 4.
النسخة الأولى والتي تعد القديمة، تعمل بتقنيات الجيل الثالث للإنترنت، وتمتاز بمعالجين مركزيين، أحدهما بسرعة 1,6 جيجاهيرتز، والآخر بسرعة 1,2 جيجاهيرتز، كلاهما يعمل بأربعة أنوية، يتناوبان العمل بشكل منفصل حسب أوامر المستخدم وقوة التطبيقات المراد إستخدامها ومدى حاجتها لقوة المعالج المركزي وسرعته. (يمكنك الإطلاع على هذا الموضوع، "
بالضغط هنا" للحصول على معلومات أكثر).
النسخة الثانية التي تعمل بتقنيات الجيل الرابع LTE للإنترنت فائق السرعة، تم تزويدها بمعالج مركزي فائق القوة والسرعة، من شركة كوالاكوم الأمريكية، وهو المعالج فائق الأداء سناب دراجون 600، والذي جاء بسرعة عالية جداً وصلت إلى 1,9 جيجاهيرتز.
أيهما أفضل؟
من المؤكد أن طرح الشركة الكورية لنسختين مختلفتين من هاتفها فائق الأداء، الذي ينتظره الملايين حول العالم، قد أصاب الكثير منهم في حيرة ما بعدها حيرة، وخصوصاً أن النسختين لا تختلفان فقط في تقنيات الإتصال بالإنترنت التي يتوافق كل منهما معها، بل أيضاً يختلفان في سرعة كلا المعالجين المركزيين الذي زود كل هاتف بها.
ومع المشاكل التي واجهها الكثير من المستخدمين في النسخة الأولى من الهاتف، وخصوصاً فيما يتعلق بإرتفاع الحرارة الكبير وبالذات أثناء عملية الشحن، أو نفاذ بطارية الهاتف بسرعة هائلة، حتى مع أقل استخدام للهاتف ودون استخدام تقنياته المختلفة التي تستنزف طاقة البطارية بسرعة، مثل تقنيات الجي بي اس أو تقنيات الإتصال بالإنترنت المختلفة واستخدام اقصى إنارة للشاشة... وغير ذلك.
فقد تكون النسخة الجديدة LTE من هاتف جالاكسي اس 4، هي النسخة الأفضل والأجدر لشرائها واقتنائها، وخصوصاً أن سعر كلا النسختين، قريب جداً، والفرق بينهما قليل، مقارنة بالقوة والسرعة التي ستمنحها هذه النسخة لمستخدميها، بالإضافة إلى تقنيات الإتصال فائق السرعة المزودة بها، وأخيراً وليس آخراً، قلة المشاكل التي من المؤكد لن تواجه هذه النسخة ومستخدميها، مثل المشاكل التي واجهت النسخة الأولى من الهاتف، وقد يكون ذلك بسبب إستخدام المعالجين الخاصين بسامسونج من نوع إكسيونز أوكتا 5.
معالج قوي
تجدر الإشارة إلا أن إستخدام الشركة الكورية للمعالج الأمريكي سناب دراجون 600 في النسخة الثانية من هاتفها الذكي أس 4، قد يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الإستغراب والإستفاهم لهذا الخطوة. فلماذا تقوم الشركة الكورية بعمل نسختين من هاتفها المنتظر أس 4، يمتاز كلٌ منهما بمعالج خاص به؟ مع قدرتها طرح نسختين تختلفان في التقنيات الفرعية مثل (الكاميرا، الذاكرة الداخلية، الميزات والخصائص...) وليس التقنيات الجوهرية، التي ستربك بلا شك المقبل على شراء هذا الهاتف الكوري الجديد.
الأول من نوع "إكسيونز أوكتا 5" من إنتاجها، والذي كثرت الإنتقادات والشائعات التي تؤكد مشاكله وعدم صمود بطارية الهاتف الذي يستخدم هذا المعالج. والثاني من نوع "سناب دراجون 600" من إنتاج الأمريكية كوالاكوم، والذي تعتبر معالجاتها المركزية من أفضل معالجات الهواتف المتحركة وأقواها. والذي تستخدمه العديد من الشركات العالمية في هواتفها الذكية إلى جانب الكورية سامسونج، مثل الهاتف الكوري من إل جي "أوبتيموس جي برو"، والتايواني "أتش تي سي ون".
عدد اليوم
