الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أحفاد الفايكنج» يعود بـ «الفيديو»!

«أحفاد الفايكنج» يعود بـ «الفيديو»!
18 يونيو 2018 22:53
نوفجورود (د ب أ) استعاد المنتخب السويدي أخيراً نغمة تسجيل الأهداف التي يفتقدها منذ فترة، وتغلب على نظيره الكوري الجنوبي بهدف أمس، على ملعب استاد «نيجني نوفجورود» في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة بكأس العالم 2018 المقامة بروسيا. وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65 وسجله أندرياس جرانكفيست من ضربة جزاء، احتسبها الحكم من خلال الاعتماد على نظام «حكم الفيديو المساعد»، الذي يطبق للمرة الأولى في بطولة كأس العالم. وجاء الفوز ليستعيد المنتخب السويدي مذاق التسجيل من جديد بعد الضغوط التي واجهها الفريق ومديره الفني يان أندرسون خلال الفترة الماضية، في ظل اعتبار أن الفريق يعاني من عقم تهديفي في غياب نجمه السابق زلاتان إبراهيموفيتش، الذي لم يبد المدرب اهتماماً بعودته إلى المشاركة الدولية. فقد أخفق المنتخب السويدي في تسجيل أي هدف خلال مبارياته الودية الثلاث الأخيرة التي شهدت خسارته أمام رومانيا صفر - 1 وتعادله سلبياً مع الدنمارك وبيرو، وكان آخر هدف سابق للفريق السويدي في المباراة الودية التي خسرها أمام نظيره الدنماركي 1 - 2 في 24 مارس الماضي. وهي المشاركة الأولى للسويد منذ مونديال 2006 في ألمانيا، عندما خرجت من ثمن النهائي على يد البلد المضيف بثنائية نظيفة. ويأتي فوز السويد التي بلغت المونديال الروسي بإقصائها إيطاليا، حاملة اللقب 4 مرات، في الملحق الأوروبي، قبل قمتها المرتقبة أمام ألمانيا حاملة اللقب السبت في سوتشي. وتقاسمت السويد صدارة المجموعة مع المكسيك التي حققت مفاجأة كبيرة بتغلبها على ألمانيا بالنتيجة ذاتها على ملعب لوجنيكي في موسكو. وبدأت المباراة بتفوق في الاستحواذ من جانب المنتخب الكوري الجنوبي، بينما ركز الفريق السويدي على تأمين الجانب الدفاعي والتصدي للسرعات العالية لعناصر المنافس. وتألق الحارس السويدي روبين أولسن في ظهور مبكر، حيث ارتقى وتصدى لكرة خطيرة من ضربة ركنية، قبل أن تصل إلى أحد عناصر الفريق الكوري المتمركزين أمام المرمى. وفرض المنتخب الكوري سيطرته على الكرة بشكل أكبر مع مرور الوقت، لكنه لم يهدد المرمى السويدي بالشكل الكافي لهز الشباك وعانى من الحذر الدفاعي. وجاءت أولى الفرص التهديفية للمنتخب السويدي عند الدقيقة 20 ، حيث توغل لاعبوه داخل منطقة جزاء الفريق الكوري ثم وصلت الكرة إلى ماركوس بيرج الذي سدد دون تردد لكن الحارس الكوري هيون أوه جون تألق بشكل هائل في التصدي للكرة وأنقذ الشباك من هدف محقق. وفي الدقيقتين 43 و44، طالب لاعبو المنتخبين الكوري والسويدي، على الترتيب، بضربة جزاء بداعي وقوع عرقلة داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب في المرتين. وبدأ الشوط الثاني هجومياً منذ الدقيقة الأولى وجاءت أول فرصة تهديفية حقيقية في الدقيقة 52، وكانت من نصيب الفريق الكوري، حيث أرسل كي سونج يوينج عرضية قابلها كوو جا تشيول بتسديدة برأسه لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. وأنقذ الحارس الكوري شباكه من هدف محقق في الدقيقة 56 ، حيث تصدى ببراعة لرأسية مباغتة خطيرة قبل أن يشتت الدفاع الكرة وسط ارتباك في منطقة الجزاء. وظلت المحاولات الهجومية سجالاً بين الفريقين، حيث لم يتوقف الضغط على أي من الحارسين، وفي الدقيقة 63، طالب لاعبو السويد بضربة جزاء بداعي قيام البديل كيم مين وو بعرقلة كلايسون وأشار الحكم بمواصلة اللعب قبل أن يوقفه بعدها بثوان إثر إشارة من حكم الفيديو المساعد. وتوجه الحكم السلفادوري جويل أجويلار إلى خارج الملعب لمراجعة اللقطة عبر الشاشة، ويعلن عن احتساب ضربة جزاء للسويد، سجل منها أندرياس جرانكفيست هدف التقدم للسويد في الدقيقة 65. وأحبط الدفاع الكوري محاولة خطيرة للسويدي ماركوس بيرج في الدقيقة 70، حيث حول الدفاع الكرة إلى ركنية لم تستغل. وكثف المنتخب الكوري ضغطه الهجومي بشكل كبير بحثاً عن هدف التعادل وأجبر الفريق السويدي على التراجع. ورغم الضغط المستمر للاعبي الفريق الكوري لم ينجح الفريق في تهديد المرمى بالشكل الكافي للتعادل في ظل الحذر الدفاعي الشديد للاعبي السويد. أندرسون: شيء وحيد يؤسفني! أكد يان أندرسون، مدرب منتخب السويد، أنه لم تكن هناك حاجة للجوء إلى تقنية المساعدة في الفيديو لاحتساب ركلة جزاء لفريقه، لأن الركلة كانت واضحة جداً، ومن الجيد استخدام هذه التقنية، لكن ركلة الجزاء كانت واضحة فعلاً. أضاف: «استحوذ الكوريون على الكرة في منتصف ملعبنا في الدقائق العشر الأولى، لكننا قمنا بحل هذه المشكلة، ضغطنا بدنياً، وقمنا بتمرير كرات داخل المنطقة، كما أننا صنعنا فرصاً عن طريق الكرات الثابتة، تحلينا بالصبر حتى ركلة الجزاء». وقال: «كانت مباراة بدنية وصعبة جداً، كنا متعبين قليلاً في النهاية، لذا اضطررنا للدفاع أكثر، لكن شباكنا لم تستقبل أي هدف، وسعيد بالنتيجة والأداء، وفخور باللاعبين، والشيء الوحيد الذي يؤسفني، هو عدم قدرتنا على تسجيل المزيد من الأهداف، والمهاجم ماركوس بيرج أهدر العديد من الفرص، لكن ذلك لا يقلقني، وسيسجل في المباريات الأخرى». وبخصوص الحيلة التي استخدمها مدرب كوريا الجنوبية خلال المباريات الودية بتغيير أرقام اللاعبين، قال أندرسون: «إن معاونيه شاهدوا مئات الساعات من لقطات المنتخب الكوري الجنوبي، لذا أعتقد أن لديهم فكرة واضحة عن هوية اللاعبين، بغض النظر عن أرقامهم». من جهته، قال قائد السويد أندرياس جرانكفيست مسجل هدف الفوز: «أظهرنا سلوكاً رائعاً، مثلما فعلنا أمام إيطاليا في الملحق الأوروبي، عندما حرموا أبطال العالم أربع مرات المشاركة في المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً، وكل منا يركض من أجل الآخر، بعد الهدف، قاتلنا وأنا فخور جداً بزملائي». شين: «طوال القامة» يهددون الجميع قال تاي يونج شين مدرب كوريا الجنوبية، إن لاعبي السويد أقوياء جداً وطوال القامة، لكننا اعتقدنا أنه بإمكاننا التكيف مع حجمهم، وهم ربما الفريق الذي يتمتع بأطول قامات بين الـ32 في كأس العالم ويشكلون تهديداً للجميع. أضاف: كنا نرغب حقاً بالفوز بهذه المباراة، واللاعبون فعلوا ما كان يتعين عليهم القيام به، لكننا لم نحصل على النتيجة التي كنا نأمل في تحقيقها، نستعد جيداً لتقديم الأفضل في المباراتين المقبلتين، نعرف أن المكسيك ستكون خصماً صعباً جداً، ولكننا نستعد جيداً، هم سريعون جداً، نشيطون جداً، فريق جيد جداً، نقوم بتحليل مبارياتهم ونحاول إيجاد الحلول لهم. «الشمالي» يشجع «الجنوبي» قال منشقون كوريون شماليون يعيشون في كوريا الجنوبية، إن الجماهير في كوريا الشمالية شجعت المنتخب الكوري الجنوبي. وبحسب ما قاله شماليون فروا إلى الجارة الجنوبية فإن كرة القدم واحدة من أكثر الألعاب الرياضية شعبية لدى الكوريين الشماليين إلى جانب الكرة الطائرة وتنس الطاولة، ويشاهدون مباريات كوريا الجنوبية على التلفزيون. وقال أحد المنشقين: تمتاز كرة القدم بكونها رياضة تعزز التضامن والجماعية، وهي عناصر أساسية في المجتمع الكوري الشمالي. ويقول المنشقون إن مباريات كأس العالم تذاع على الأرجح في كوريا الشمالية، لكن ربما بتأخر طفيف في التوقيت، لكن البطولة تعد تاريخياً من بين أكثر المواد التلفزيونية مشاهدة. وقال منشق آخر وهو هونج كانج- تشول، إن مواطني كوريا الشمالية يشجعون منتخب كوريا الجنوبية، حتى عندما تتأزم العلاقات بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©