الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دورة تدريبية للنساء تضع أسس نجاح واستمرار المشاريع

دورة تدريبية للنساء تضع أسس نجاح واستمرار المشاريع
11 مايو 2013 20:31
نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، مؤخرا دورة «إدارة مشروعي الصغير» في مقره بأبوظبي، بمشاركة 35 سيدة، استمرت يومين. وكشفت الدورة عن طموح السيدات اللواتي تحدثن عن تجاربهن بما يشملها من نجاح وإخفاق، بينما سردت مدير أول في دائرة تدريب وتطوير رواد الأعمال في صندوق خليفة ليلى بن قاسم مجموعة من قصص بعض رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع الصغيرة للمستفيدات من الدورة لاستخلاص العبر. وكشفت الدورة عن مؤهلات بعض السيدات اللواتي عرضن تجاربهن الناجحة في إدارة مشاريعهن، وألقت الضوء على أبرز معيقات المشاريع، واضعة أسس ديمومتها وخطط نجاحها. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - قدمت دورة «إدارة مشروعي الصغير»، التي نظمها الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، للسيدات مجموعة من المعلومات المتعلقة بكيفية بناء مشروع صغير والأسس التي يجب اعتمادها من قبل صاحبة المشروع لتحقق الربح. وأكدت مديرة «صوغة» بصندوق خليفة لتطوير المشاريع ليلى بن قاسم أنها قدمت محتوى الدورة في قالب بسيط، لإيصال المعلومة بسلاسة للسيدات. ورأت أن المشاركات في الدورة يمتلكن العديد من المواهب والخبرات، لكن يلزمهن دورات تدريبية لتحريرهن من بعض الأفكار المتعلقة بالسوق، وتمكينهن من آليات العمل الصحيحة، وتقنيات الإنتاج بإدخال خامات أخرى والإقدام على ابتكار منتوجات جديدة، معتبرة أن من يشتكي من تقليد منتوجه أفكاره محدودة. وأكدت أن التنافس والثقة في النفس وامتلاك آليات العمل سيغير من سير المشروع ويحافظ على ديمومته. قصص من الواقع استعانت ليلى بن قاسم بعدة قصص من الواقع لسيدات أقمن مشاريع صغيرة، ولم يحققن الربح نظرا لعدم اتباعهن للخطوات اللازمة وأخريات لم يحققن الربح لأنهن لم يسطرن احتياجاتهن كتابيا، ليحصين ما ينفقهنه وما يجب أن يربحنه، مؤكدة أن أغلب النساء حولن هوايتهن إلى مشروع، لكن يلزمهن متابعة وتدريب لتحقيق المزيد من الربح. وقالت ليلى بن قاسم «يتعلق الأمر بسيدات صاحبات مشاريع صغيرة، يعتمدن بالأساس على هوايتهن التي حولنها إلى مشروع صغير يتعلق بالتراثيات وصناعة العطور وغيرها من الهدايا، لكن ما لاحظناه أن بعضهن متعثرات ودون ارباح، وهذا ما جعلنا نقف على الأسباب، ولفتح الحديث معهن فإنني ضربت لهن أمثلة ببعض القصص من الواقع، والأجوبة أظهرت مستوى تفكيرهن وطرق إدارتهن للمشاريع بطريقة غير مباشرة ما ساعدنا على إسداء النصح من دون أن نقول: هذا خطأ وهذا صواب». وقدمت ليلى بن قاسم الدورة التي تضمنت جلسات تدريبية لعرض المهارات الإدارية الأساسية لبدء أي مشروع وديمومته، ما يساعد في إدارة أي مخاطر قد تواجه المشروع وإدارته بثقة، موضحة أن الموضوعات التي تمت تغطيتها خلال الجلسات التدريبية، تضمنت بدء مشروع تجاري، وتسويق المنتجات والخدمات وحساب الربح والتخطيط وتمويل وإدارة المشاريع. وقالت بن سالم «من خلال قصص المشاركات استكشفت السيدات أخطاءهن، حيث عبرت كل واحدة عن نفسها بشكل صريح، واعتمدت هذه الطريقة لأن أغلبهن كبيرات ومتوسطات السن، بالإضافة إلى ذلك أخذت بعين الاعتبار مستواهن التعليمي». وأوضحت ليلى بن قاسم أن بعض صاحبات المشاريع الصغيرة يرفضن إضافة تكلفة أخرى على المادة الخام، كاحتساب فاتورة الهاتف والجهد وساعات العمل إلى تكلفة المشروع خوفا من ارتفاع سعر المنتوج، ولا يحقق بالتالي إقبالا عليه، مشددة على ضرورة الواقعية في المشروع والوضوح، مضيفة «على صاحبة المشروع أن تقرر بنفسها إن كانت ترغب في إقامة مشروع أو ممارسة هواية غالية الثمن». آلية العمل حول آلية العمل، لفتت ليلى بن قاسم إلى أن السيدات صاحبات المشاريع الصغيرة يجب عليهن أن يسعرن المنتوج بالشكل الصحيح، بحيث تشتري كل واحدة منهن دفترا وتكتب فيه المداخيل والمصاريف، وتدون كل ما صرفت من بنزين ومكالمات هاتفية ووقت عمل، لتغطي مصاريفها وتحقق هامشا من الربح، لأن الربح سيساعدها على تحسين المنتوج، وسيمكنها أيضا من طبع كتالوج مثلا، كما يمكنها من إبداع أفكار جديدة ولا تظل حبيسة منتوج واحد على مر عدة سنوات، كما سيسمح لها تحقيق الربح من تسويق أفكارها بالشكل الجيد، موضحة أن هامش الربح لا يتحقق إلا باتباع خطوات أساسية في بناء مشروع وإدارته. وأضافت «على السيدات إمساك الدفاتر النقدية، واتباع خطة تسويقية، والتخطيط لكل خطوة من خطوات المشروع، فمثلا نجد أغلب السيدات تبيع نفس المنتوج، فلماذا لا نخلق أفكارا أخرى تنافسية لتحقيق المزيد من الربح من خلال قراءة السوق واحتياجاته، وندخل تحسينات من حيث التغليف وغيره، تحقيقا لديمومة المشروع.» في سياق متصل، أشارت بن سالم إلى أن هناك من السيدات من تبحث عن قرض نظرا لتعثرها في مشروعها وعدم تحقيق الربح، مؤكدة أن ذلك سيزيد تعقيدا لحالتها المادية، لأن المشكلة لا تتعلق بنقص في المال وإنما في الرؤية الواضحة لقيام المشروع، ولأن البداية كانت غير صحيحة. وأضافت «تأتي بعض السيدات صاحبات المشاريع الصغيرة خاصة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع لطلب قرض صغير لتيسير أمورها المتعرقلة، مؤكدات أن سلعهن تلاقي إقبالا كبيرا والزبائن كثر، لكن تشتكي من عدم تحقيق الربح المادي، والموضوع بالنسبة لها نقص في السيولة، والداخل أقل بكثير من الخارج، وبناء على هذه المعطيات فإننا نقدم لهن مجموعة من الخطط لإنجاح مشروعهن وتحقيق الربح من دون الاقتراض، وتنجح بعضهن في ذلك وتستطيع تحقيق ديمومة مشروعها، لأن الأمر لا يتعلق هنا بنقص السيولة وإنما بنقص الخبرة في إدارة مشروع». محتوى دورة عن محتوى الدورة، التي استمرت يومين، أشارت ليلى بن قاسم إلى أنها تضمنت الخطوط العريضة لتأسيس مشروع، وكيفية تحقيق الربح ثم كيفية الحفاظ على ديمومته. وأضافت «من أكثر الأخطاء التي تقع فيها هؤلاء السيدات اللواتي يعملن في البيت أنهن لا يدخلن في الحساب الوقت الذي يستغرقنه في إنجاز مادة ما في تكلفة المشروع عند التسعير، بحيث تضبط فقط ما صرفته من مواد خام، كما أنها لا تحتسب ما استهلكته من بنزين للبحث عن خامة أو مواد معينة، ولا تحسب خادمة البيت التي قد تساعدها في إنجاز العمل أو السائق الذي يجلب لها السلع من مكان ما، كما إنها لا تدخل فاتورة الهاتف الذي سوقت من خلاله للسلع المنتجة، والتي قد تتجاوز أحيانا 1000 درهم في الشهر، وهنا تكون خاسرة ولا تحقق الربح، وبسبب هذه الأخطاء نجد السيدات تشتكي من قلة الربح أو عدمه، وتبعا لذلك وضحنا لهن أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة لحساب الربح والخسارة لإقامة مشروع معين، وإلا سنجد السيدة تصرف من أموالها الخاصة على هوايتها من دون تحقيق أي ربح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©