روستوف (رويترز)
انضمت البرازيل إلى منتخبات الصفوة التي فشلت في تحقيق الفوز في افتتاح مشوارها بكأس العالم، بعدما دفعت ثمن خطأ دفاعي خلال ركلة ركنية لتلغي سويسرا هدف التقدم الرائع لفيليب كوتينيو وتفرض التعادل 1-1 أمس الأول.
وتقدم المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات عن استحقاق في الشوط الأول، بفضل تسديدة لا تصد من كوتينيو ارتطمت بالقائم البعيد قبل أن تدخل الشباك، لكن فريق المدرب تيتي لم يكن باهراً وفشل في استغلال تقدمه.
واستفاد منتخب سويسرا المنظم من إحدى الفرص القليلة، بعدما تخلى كاسيميرو وميراندا عن مراقبة ستيفن تسوبر لينقض برأسه على كرة أرسلها شيردان شاكيري من ركلة ركنية وحولها إلى الشباك في وقت مبكر بالشوط الثاني.
وسدد كوتينيو وميراندا من مسافة قريبة بجوار القائم، بينما تألق الحارس يان زومر في التصدي لمحاولات نيمار والبديل روبرتو فيرمينو.
واكتفى المنتخب البرازيلي بنقطة واحدة، ولم يحقق الفوز في أول مباراة مثل بقية المرشحين لنيل اللقب، مثل إسبانيا والأرجنتين وألمانيا، وهذه أول مرة لا تفوز فيها البرازيل في مباراتها الأولى بكأس العالم منذ التعادل 1-1 مع السويد في نسخة 1978.
وقال المدرب تيتي في مؤتمر صحفي: «كنت أتوقع الفوز بالطبع، لست سعيداً بالنتيجة، وفي هذه المرحلة من البطولة يجب أن تستغل التقدم بهدف، فعندما يخاطر المنافس تحتاج لإجراء تغييرات سريعة».
ورفض تيتي الشكوى بشأن عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة جابرييل جيسوس واحتمال وجود دفعة من تسوبر ضد ميراندا عند تسجيل هدف التعادل، وتابع: «لا يمكنني أن أدرب فريقاً يكثر من الشكوى».
وعزا مدرب المنتخب البرازيلي تعثر السيليساو أمام سويسرا إلى التوتر والقلق من المباراة الأولى في مونديال روسيا، وقال: «بالطبع كنت أرغب في الفوز وكنت أتوقع الفوز، أنا لست سعيداً بهذه النتيجة، كنت سعيداً قبل تسجيل المنافس هدف التعادل، كنا نتحرك بشكل جيد، وبعد ذلك صعدوا ولم ننجح في وقفهم جيداً». وأضاف: «استغرقنا 10 دقائق لإيجاد إيقاعنا، وإنهاء الهجمات لم يكن جيداً، إنه التوتر والقلق من المباراة الأولى، هذا ينطبق علي أنا أيضاً».
وفي المباراة، جذب نيمار الأنظار بشعره المصبوغ بالأصفر وقصة شعره الغريبة، وأعطى بعض اللمحات من مهاراته الفردية، إلا أن كوتينيو كان الأكثر خطورة، لكن بشكل عام نجحت سويسرا في التعامل مع خط الهجوم القوي بجانب ويليان وجابرييل جيسوس.
وبدا أن نيمار، مهاجم باريس سان جيرمان وأغلى لاعب في العالم، ليس في أتم لياقة بدنية، كما قال تيتي قبل اللقاء بعدما بدأ أساسياً للمرة الثانية فقط منذ إصابته بالكاحل في فبراير الماضي.
وعبر فلاديمير بتكوفيتش مدرب سويسرا عن سعادته بالنتيجة، وقال: «أنا فخور بأداء اللاعبين، وأتمنى أن يأخذنا الجميع على محمل الجد، أحياناً لا نحظى بالتقدير الكافي، وهذا مؤسف لأننا لعبنا بشكل جيد جداً».
وقال بتكوفيتش: «أنا فخور بفريقي، منتخب البرازيل حصل على فرص أكثر، إلا أننا حافظنا على الأمل، عندما تمكنا من الضغط عليهم والتقدم، قمنا بذلك بشكل جيد جداً، هذه بداية جيدة لدور المجموعات».
وأضاف: «لعبنا جيداً وبذكاء وأنا راضٍ عن كل شيء، وأتمنى أن يتم التعامل معنا بجدية، لم نخسر سوى مرة واحدة في المباريات الـ 22 الأخيرة، وليس من السهل تحقيق نتيجة جيدة أمامنا، شاهدنا ذلك ضد إسبانيا بالتعادل 1-1 في مباراة ودية قبل البطولة وضد البرازيل».
كوتينيو يشعر بالإحباط
روستوف (د ب أ)
أعرب صانع الألعاب البرازيلي، فيليب كوتينيو، عن خيبة أمله، عقب تعادل منتخب بلاده 1 / 1 مع سويسرا في بداية مشوار المنتخب في المجموعة السادسة. وقال كوتينيو، الذي بادر بالتسجيل لمنتخب البرازيل في الدقيقة 20، عقب المباراة: «هذا هو المونديال، نعلم أن المباريات الافتتاحية من الممكن أن تتسم بالصعوبة».
أضاف اللاعب البرازيلي: «لم نتمكن من الفوز، بالطبع كنا نريد تحقيق ذلك، لكن أمامنا مباراتان قادمتان، ويتعين علينا الاستعداد لهما».
تحدث كوتينيو عن الهدف الذي سجله قائلاً: «بطبيعة الحال إنها تجربة خاصة بالنسبة لي، ولكن ما يهمنا في المقام الأول هو الفوز، هذا كل ما نسعى إليه».
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تخفق خلالها البرازيل في الفوز بمباراتها الافتتاحية في كأس العالم منذ نسخة البطولة عام 1978 بالأرجنتين، حينما تعادلت مع السويد بهدف لمثله.
بهذه النتيجة، حصل منتخب البرازيل على أول نقطة له في المجموعة، ليتقاسم المركز الثاني مع نظيره السويسري، بفارق نقطتين خلف منتخب صربيا (المتصدر).
كاسميرو: المنافس كان صلباً
روستوف (د ب أ)
أعرب لاعب وسط المنتخب البرازيلي، كارلوس كاسميرو، عن أسفه لسقوط فريقه في فخ التعادل أمام سويسرا، وقال كاسميرو: «الفريق المنافس كان صلباً ولعب بشكل جيد، نشعر بالمرارة بسبب النتيجة».
ودعا لاعب وسط نادي ريال مدريد الإسباني زملاءه في المنتخب البرازيلي إلى التحلي بالهدوء، وأضاف قائلًا: «بالطبع كل العالم يرغب في أن تفوز البرازيل، ولكن علينا أن نحلل المباراة، هم وصلوا مرة واحدة وسجلوا هدفاً». واستطرد كوتينيو قائلا: «خلقنا فرصاً كافية، ربما نحتاج إلى هدوء أكبر لإنهاء الهجمات». وقال المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس: «نعرف أننا لم نقدم مباراة سيئة، لم تكن كما أرادنا ولكن لا أحد يفوز بالكأس أو يخسره في المباراة الأولى». ويعتبر سقوط المنتخب البرازيلي في فخ التعادل في مباراته الأولى بالمجموعة الخامسة في المونديال بمثابة خطوة للوراء بالنسبة لهذا الفريق الذي وصل إلى روسيا كأحد أبرز المرشحين للفوز بلقب كأس العالم.
عدد اليوم
