السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يؤكد لأولمرت التزامه الكامل بأمن إسرائيل

أوباما يؤكد لأولمرت التزامه الكامل بأمن إسرائيل
8 نوفمبر 2008 02:46
نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، اتهامات حركة ''حماس'' بوجود معتقلين سياسيين من عناصرها لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية· وكان عباس يتحدث في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي أعربت عن أملها في أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة، على مواصلة جهود رعاية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بينما نقلت اجهزة الاعلام الاسرائيلية عن الرئيس الاميركي الجديد تأكيده لرئيس الوزراء المستقيل ايهود ولمرت، التزامه الكامل بالحفاظ على أمن اسرائيل· وقال عباس ''نحن نؤكد أن لا معتقلين سياسيين لدينا فنحن نؤمن بالتعددية والديمقراطية، ولا يمكن قبول الاعتقال على خلفيات سياسية''· وأضاف ''حملات الاعتقال في الضفة الغربية تهدف لضبط العمل الأمني وبسط القانون ولا تمس أي شخص على خلفية انتمائه السياسي أو التعبير عن الرأي''· وتابع: ''تحدث الاعتقالات لأسباب أمنية أو عسكرية أو مالية والمعتقلون تتم إحالتهم إلى القضاء''·وحول حوار القاهرة واستحقاقات المصالحة، أعلن عباس تمسكه بتشكيل حكومة فلسطينية مستقلة ملتزمة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية بشكل كامل· وشدد على ضرورة إنهاء ''الانقلاب'' في قطاع غزة والعمل لإصلاح الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، إلى جانب الذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة· وفيما يتعلق بعملية السلام، جدد عباس تأكيد التزام السلطة الفلسطينية بالسعي للتوصل إلى سلام شامل مع إسرائيل، داعيا الإدارة الأميركية الجديدة إلى مواصلة الجهود في هذا السياق دون تأخير· وأعاد الرئيس الفلسطيني طرح المطالب الفلسطينية المتعلقة بتقدم مفاوضات السلام مع إسرائيل، وفي مقدمتها وقف النشاطات الاستيطانية ورفع الحواجز العسكرية والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والالتزام بما ورد في المرحلة الأولى من خطة ''خريطة الطريق''· ومن جهتها، أعربت رايس عن أملها في أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة، لمواصلة جهود رعاية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية سعيا للتوصل لاتفاق سلام شامل· وشددت رايس على أن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلي ''تسيء لمناخ المفاوضات السلمية''· ومن جهة اخرى، نقلت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' العبرية امس، عن باراك اوباما الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الاميركية قوله: ''أنا ملتزم عميقا بأمن اسرائيل وتعزيز الصداقة بين الدولتين· كل ما وعدت به في اثناء زيارتي الى اسرائيل سيوفى'' واضاف اوباما في حديث هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت الذي اتصل به لتهنئته على انتخابه للمنصب: ''سأعمل على تقدم السلام في ظل الحفاظ على أمن اسرائيل''· ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء قوله في بيان اصدره، ان الرجلين تحادثا عن ''الصداقة الطويلة بين الولايات المتحدة واسرائيل وعن الحاجة للحفاظ على هذه الصداقة وتعزيزها''· وقال مكتب اولمرت في بيانه، إن رئيس الوزراء واوباما ''تحدثا عن الحاجة الى مواصلة حث خطى عملية السلام··· وان يكون هذا في نفس الوقت مع حماية أمن اسرائيل''· ولم يقدم البيان تفاصيل اخرى بشأن المحادثة الهاتفية وهي الاولى بين الزعيمين· وكان البيت الابيض قد قال امس الاول، ان من غير المرجح التوصل لاتفاقية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، قبل ان يترك الرئيس جورج بوش منصبه في يناير المقبل· وقال أحمد قريع رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض امس، إن لقاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط في منتجع شرم الشيخ المصري، يجب أن يركز على كيفية استمرار العملية التفاوضية الفلسطينية-الإسرائيلية وإنجاح هذه العملية وإزالة العوائق أمامها· وأضاف قريع في تصريح صحفي مكتوب تعقيبا على اجتماعه يوم الخميس مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوت في مكتبه في القدس: ''من المفترض أن يركز لقاء اللجنة الرباعية في شرم الشيخ على كيفية استمرار هذه العملية وكيفية إنجاحها أيضا وإزالة جميع العوائق التي تعطل وتحطم وتدمر الثقة ما بين الجانبين مثل الاستيطان والتوسع الاستيطاني والحواجز العسكرية والأوضاع في مدينة القدس''· وتابع: ''كل ذلك يدمر هذه العملية ومن المفروض من لقاء الرباعية أن يعالج هذه القضايا، وأن يضع قواعد صحيحة وسليمة لهذه العملية حتى تحقق أهدافها، وأن يطلب من الإدارة الأميركية القادمة، والإدارة الإسرائيلية القادمة، أن تبقيا على التزامهما وأن تبقيا هذه العملية على سلم الأولويات''· ورحب قريع بفوز باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية قائلا: ''بلا شك فإن انتخاب أوباما هو حدث مهم وحدث كبير وهو في إطار التغيير في الولايات المتحدة الأميركية، ونأمــــــل أن ينعكس ذلك على السياسة الخارجية الأميركية وأن ينعكس تحديدا على السياسة في المنطقة، بحيث يكون هناك جهد أكثر جدية في إنهاء المشكلة الفلسطينية وحلها حلا عادلا وإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي مع سوريا ولبنان والوضع في العراق وغيرها'
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©