وظفت شركة أبوظبي للموانئ خلال العام الماضي 40 خريجا جديدا ضمن سياسة الاستثمار في اكتشاف الطاقات المبدعة وتعزيزها وتوفير متطلبات الإرشاد المهني، والتوجيه والتدوير في مختلف أقسام الشركة ومراقبة الأداء لأغراض التطوير المهني والوظيفي، بما يسهم في دفع عجلة نجاح الشركة وبناء قيادات شابة قادرة على صنع القرار، بحسب الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال الشامسي لـ «الاتحاد»، إن العناصر البشرية الموظفة بـ «أبوظبي للموانئ» من أهم أصول الشركة التي تعتمد عليها لمستقبل مستدام، مؤكداً توفير بيئة عملٍ تحفز الإبداع وتحقق التمكين للعاملين.
وتدعم بيئة العمل بالشركة عمليات التنمية وتحقق فرص الارتقاء والأهداف الشخصية والمهنية من خلال تمكين كل موظف لاكتشاف طاقاته واستغلالها في تطوير العمل.
وأضاف نتواصل مع المدارس في أنحاء الإمارة لنقدم لهم فرصة التعرف على طبيعة الأعمال، التي نمارسها من خلال الانتداب أو فرص التدريب المباشر حول خدمات رصد ومتابعة حركة السفن التي توفر فرصة فريدة تجذب الشباب، لافتاً إلى أن خطة التدريب خلال السنوات المقبلة ستتضمن قيادة قوارب الإرشاد وإدارة الموانئ.
وتعمل الشركة أيضاً مع العديد من الجامعات على عدد من الأبحاث والبرامج التي تهدف إلى تطوير آليات إدارة العمليات في موانئ الإمارة.
وأكد حرص الشركة على دعم جهود الحكومة في اتجاهها نحو توطين الوظائف من خلال استقطاب الخبرات الوطنية للعمل لديها ومن خلال برنامج المتدربين الذي صممته خصيصاً لجذب الخريجين الجدد وتنمية مهاراتهم وصقلها، بما يتناسب مع الوظائف الشاغرة.
وأطلقت الشركة مؤخراً مبادرة «ابتكار» التي تشجع من خلالها جميع كوادرها المواطنة على تقديم اقتراحات بنّاءة ومبتكرة، حيث تركز المبادرة على تكريم وتشجيع المقترحات الإبداعية التي من شأنها تطوير الأعمال وإثراء تجربة العملاء ورفع كفاءة الأداء وخلق ممارسات أفضل لأداء الأعمال في الشركة.
ويوفر قسم التدريب والتطوير الوظيفي بالشركة طيفاً من الدورات المهنية والشهادات المعتمدة دوليا، فضلاً عن مجموعة واسعة من دورات تطوير المهارات الشخصية التي تتطلبها الوظائف المختلفة.
وتلبي برامج التدريب متطلبات حاملي شهادات الدبلوم، والخريجين والموظفين الحاليين في الشركة تحت شعار «منهج شركة أبوظبي للموانئ» تتيح للموظفين الخيارات المتعددة فيما يتعلق بالعمل والتطوير الوظيفي.
ويوضح الشامسي أن شركة أبوظبي للموانئ التي تشكلت عام 2006 مسؤولة عن تسعة موانئ في جميع أنحاء إمارة أبوظبي تديرها وتواظب على تطويرها بما في ذلك ميناء خليفة الرائد وكيزاد المجاورة.
واختتم: شركتنا مكون مهم من مكونات مستقبل الإمارات، وعنصر رئيسي من عناصر رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ولهذا أعمل مع فريق الإدارة في الشركة جاهدين لتوفير الفرص الوظيفية للعناصر الوطنية تلبي متطلبات شركة طموحة تهدف إلى المساهمة الفاعلة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2030.
وتعتبر شركة أبوظبي للموانئ، المطور الرئيسي للموانئ التجارية غير النفطية والمناطق الصناعية في الإمارة، واحدة من أكثر المؤسسات الوطنية طموحا وتقدما في الدولة. وتتمتع كشركة حكومية بأهمية استراتيجية يعوّل عليها في تحقيق أهداف الإمارة الاقتصادية، وتماشياً مع الهدف الوطني الأكبر وضعت ضمن أولوياتها الرئيسية تطوير وتدريب مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وتمكينها لتقوم بدورها الرائد في بناء مستقبل مستدام.
تنشط شركة أبوظبي للموانئ في التعريف بالفرص الوظيفية، التي تطرحها من خلال زيارات تقوم بها إلى الجامعات حيث تستضيف يوماً مفتوحاً تلتقي فيه الخريجين.
كما تقدم العروض التوضيحية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية لنشر الوعي حول الفرص المتوافرة لمواطني الدولة الباحثين عن عمل.
وتماشياً مع هذه المبادرة، يعمل فريق التدريب والتطوير الوظيفي على دعم الموظفين وتعزيز الفرص التدريبية من خلال إيفادهم في دورات خارجية لفترات محددة لدى مؤسسات مختارة تساهم في توسيع خبرات الموظف المتخصصة في قطاع محدد.
وقامت الشركة مؤخراً بابتعاث المواطنة شيماء شاهين، وهي متدربة تعمل بشركة أبوظبي للموانئ بوظيفة مستشار قانوني في الدائرة القانونية وحاصلة على شهادة الماجستير في القانون التجاري الدولي من جامعة مانشستر بإنجلترا، في برنامج تدريبي عملي لدى «هولمان فينويك ويلان الشرق الأوسط للمحاماة» بدبي وتمضي شيماء فترة شهرين تركز خلالهما على القانون البحري.
وتوفر هذه المبادرة فرصة التدريب العملي في شركة عالمية رائدة للمحاماة لتوسيع المعرفة بمختلف مجالات القانون البحري، بما في ذلك الموانئ والتأمين البحري، ونقل البضائع، والاصطدامات، والإنقاذ والأمن.
وتقول شيماء شاهين عن تجربتها أعمل مع فريق التقاضي في الدائرة القانونية التابعة للشركة ويتركز عملنا في الأساس على متابعة القضايا المختلفة التي تخص الشركة وأعمالها.
وأضاف «نقوم بتمثيل الشركة أمام المحاكم وتقديم المشورة القانونية بشأن العديد من المسائل، ونقوم بمراجعة القوانين الجديدة وصياغتها والتعليق عليها إذا تطلب الأمر».
وأعربت عن سعادتها بفرصة التدريب مع «هولمان فينويك ويلان الشرق الأوسط للمحاماة»، مشيرة إلى أن هذه الفرصة توفر على المستوى المهني، أبعاداً أعمق في فهم جوانب القانون البحري المختلفة.
وتابعت «تعرضت بالفعل لفرصة العمل في عدد من المسائل القانونية المحلية والدولية وأهدف أيضا إلى تعزيز عملي فيما يتعلق بأنواع المطالبات المختلفة وصقل مهاراتي الكتابية التي تعزز من قدراتي التفاوضية، وكلها مهارات مهمة للتطوير كمحامية إماراتية».
وتقول «إن هذه الفرص توفر بيئة حقيقية لاكتساب الخبرة العملية وتتيح رؤية الأمور من زوايا مختلفة بما يساعد المتدرب على اتخاذ القرارات الصائبة»، منوهة إلى أن مبادرة شركة أبوظبي للموانئ بتعزيز المواهب الإماراتية ودعم مواطني الدولة ضمن استراتيجية التوطين تعد مثالاً ينبغي على جميع المؤسسات والشركات في الدولة أن تطبقه.
وتطمح شاهين أن تكون في موقع قيادي بالمستقبل يتيح لها خدمة بلدها الإمارات، آملة في الحصول على شهادة أكاديمية عليا حيث تؤمن بأن المعرفة العامل الرئيس في تطور الشعوب والدول.
وفي سياق متصل، تمضي شيماء الحوسني، التي تعمل في قسم خدمة العملاء بوحدة الموانئ التابعة للشركة فترة تدريبية مع شركة أخرى في الإمارة. وتخرجت الحوسني في جامعة زايد وتحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال بتخصص المحاسبة، كما تلقت مؤخراً التدريب العملي في إدارة خدمة العملاء بشركة طيران الاتحاد الحائزة العديد من الجوائز العالمية.
وتقول الحوسني «اخترت مهنة خدمة العملاء لأنها توفر فرصة جيدة للتعلم في كل مرة نتلقى استفساراً أو شكوى، وكل حالة عبارة عن فرصة لتحسين عملنا، وتعلم أشياء جديدة ومفيدة».
ومن خلال هذه الفرصة التي عرضها قسم التدريب والتطوير الوظيفي في الشركة، سيكون بإمكاني تعزيز خبراتي المهنية والحصول على فرصة أكبر للتعامل مع عملاء في بيئة مختلفة وبمتطلبات مختلفة ما يسهم في صقل مهاراتي في التخاطب مع العملاء ويفيدني في تبني استراتيجيات متعددة لتلبية متطلبات العملاء، بحسب الحوسني.
وتضيف «ما أجده مثيراً للاهتمام هو أنني أعمل في بيئة عمل مختلفة حيث العديد من الموظفين بشخصيات مختلفة ومن جنسيات متعددة، ولكننا نعمل جميعاً كفريق واحد ولتحقيق هدف واحد».
وتنصح باستغلال فرصة التدريب العملي لدى أي من المؤسسات ذات الصلة بعمل المتدرب، وأن يكون المتدرب إيجابياً ويحدد الهدف من هذه التجربة لتحقيق الاستفادة القصوى.
يشار إلى أن أبوظبي للموانئ تأسست عام 2006 لتتولّى تطوير وإدارة الموانئ والمناطق الصناعية في إمارة أبوظبي، وتهدف إلى تحقيق التنوّع الاقتصادي في أبوظبي من خلال تطوير أساليب الخدمة النوعية للعملاء وتطبيق أفضل الممارسات من أجل تحفيز التجارة ودعم الاستثمار.
وتعمل شركة أبوظبي للموانئ على دعم مشاريع البنية التحتية وتأسيس الشركات الجديدة والمشاريع المشتركة في قطاعي الموانئ والمناطق الصناعية. بلغت الاستثمارات في المشروع العملاق الذي يضمّ ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية «كيزاد» نحو 26,5 مليار درهم (7,2 مليار دولار).
وبرز تصميم ميناء خليفة الملاصق لـ«كيزاد»، ليوفر للمستثمرين مرونة قصوى في إدارة الأعمال وليلبي متطلبات هذا القطاع الحيوي في دعم التنوّع الاقتصادي.
وتستوعب كافة عمليات الحاويات بعد أن تم تحويلها من ميناء زايد بوسط مدينة أبوظبي إلى ميناء خليفة الرائد الذي يعمل بطاقة استيعابية تبلغ في المرحلة الأولى 2,5 مليون حاوية و12 مليون طن من البضائع العامة مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذ مراحل مقبلة بحسب حاجة السوق. ومع استكمال كافة مراحل الإنشاء، يصبح ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً.
وتضم محفظة شركة أبوظبي للموانئ 11 ميناءً تجارياً ولوجيستياً ومجتمعياً وترفيهياً، وتتولّى تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي “كيزاد” التي صممت لتكون واحدة من كبرى المناطق الصناعية في العالم، وتوفر الخدمات المتنوّعة للمستثمرين في قطاعات الخدمات اللوجيستية ومجالات التصنيع المختلفة ضمن بنائها الحديث وبنيتها المتطورة والمميزات التي توفرها التجمعات الصناعية التكاملية.
وتهدف شركة أبوظبي للموانئ من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية أن تقوم بدورها الرائد في تنمية الاقتصاد وتنوّعه والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بما يحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
