السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخطير

20 يناير 2006

تعول الكاميرون كثيرا على مهاجم برشلونة الخطير صموئيل إيتو في تعويض خروجها المذل من تصفيات كأس العالم 2006 وقيادتها لمنصة التتويج والفوز للمرة الخامسة ببطولة الأمم الأفريقية· ويشارك إيتو مع منتخب الأسود بروح معنوية عالية خاصة وأنه يتصدر الآن قائمة هدافي الدوري الأسباني برصيد 18 هدفا بفارق سبعة أهداف عن أقرب مطارديه زميله رونالدينهو· كما أنه أحد أقوى المرشحين للفوز بلقب أفضل لاعب في القارة السمراء للمرة الثالثة على التوالي،ونافس إيتو بقوة في ديسمبر الماضي للفوز بلقب أفضل لاعب في العالم الذي فاز به رونالدينهو،وحل ايتو ثالثا بعد الانجليزي فرانك لامبارد·
وكان إيتو قد شق طريقه بثبات نحو القمة في دوري الليجا ونافس على صدارة الهدافين في الموسم الماضي وتخلف بهدف عن الفوز بلقب هداف الدوري والحذاء الذهبي الأوروبي الذي فاز به مناصفة مهاجم أرسنال الفرنسي تيري هنري ومهاجم فياريال الأوروجواني دييجو فورلان برصيد 25 هدفا لكل منهما·
رفضه الريال في البداية وباعه بثمن زهيد ولكنه لم يستسلم لليأس وظل يتألق من مباراة لأخرى على مستوى الأندية التي لعب فيها ومنتخب الأسود الكاميرونية· وانتظر حتى اتيحت له الفرصة ليثأر لنفسه من الريال مرتين مع ريال مايوركا في عامي 2003و2004 في المباراتين اللتين فاز بهما مايوركا بنتيجة 5/1 و3/·2 ثم سحق ايتو الريال مرتين مع برشلونة في مباراتي 'الكاليسيكو' ، كانت المرة الأولى بثلاثية نظيفة في الموسم الماضي في نوكامب، ثم هذا الموسم بثلاثية أخرى في قعر داره في استاد سانتياجو برنابيو·
ولد صموئيل ايتو في مارس 1980 في ضاحية نيكون بالقرب من مدينة دوالا بالكاميرون، وفي مرحلة الطفولة والصبا كان يمارس الكرة حافي القدمين في الأزقة والحواري الترابية الضيقة في الأحياء الشعبية· وحتى قبل أن يبلغ سن الرشد نجح في تحقيق حلم طفولته باللعب إلى جانب نجومه المفضلين من أمثال راؤول وفيرناندو ريدوندو الذين كان يضع صورهم في غرفته في مسقط رأسه في الكاميرون· وكان وصوله إلى إسبانيا نقطة تحول هامة في تاريخه الكروي إلا أن الأمور لم تسر بشكل جيد في البداية، وكان يتعين عليه الانتظار والتذرع بالصبر خاصة بعد أن تم إبعاده من الفريق الأول إلى دكة البدلاء، أعقب ذلك إعارته إلى عدد من الأندية في الدرجة الثانية والأولى الأسبانية مما جعله يشعر بالإحباط وخيبة الأمل· وخلال وجوده في فريق ليجن من الدرجة الثانية لا يزال العديد من زملائه في الفريق يستغربون حتى الآن كيف أنه كان يتدثر بلحاف وملاءة خلال فترة التدريبات الإعدادية للفريق في حر الصيف المحرقة قبل بداية الموسم· كما يذكرون أيضا كيف أنه كان يعشق وجبة الأرز مع البيض والطماطم والتي كان يلتهم منها عدة صحون يوميا· وفي تلك الفترة تحقق حلمه الذي طال انتظاره له حيث وجه له مدرب منتخب الكاميرون كلود لوروا الفرنسي الدعوة للانضمام إلى الأسود في نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا ليصبح أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في النهائيات في سن السابعة عشرة وثلاثة أشهر·
بعد انتهاء اعارته لفريق ليجن عاد ايتو إلى الريال ليفاجأ بأن الوضع كما هو عليه ولكنه نجح في كسب ود المدرب الويلزي جون توشاك وشارك في عدد من المباريات، إلا أنه مع رحيل توشاك وتولي ديل بوسكي مهمة التدريب مرة أخرى تمت إعارته مجددا إلى ريال مايوركا وكان قد حقق قبلها الفوز بكأس الأمم الأفريقية مع الكاميرون ولم يتجاوز بعد الثمانية عشرة عاما· وحقق ايتو بعض النجاحات في ريال مايوركا وأحرز 6 أهداف في 13 مباراة· ثم عاد بعد ذلك إلى العاصمة الأسبانية لكنه مرة أخرى لم تتح له الفرصة للعب أساسيا في فريق ريال مدريد، عندها قرر النادي تقاسمه مناصفة مع ريال مايوركا· وكانت هذه العودة الأخيرة إلى مايوركا نقطة تحول هامة في حياته وإيذانا بتفجر نجوميته حيث قادهم للفوز بكأس أسبانيا في عام ،2003 وبرز بشكل ملفت للأنظار مما حدا بنادي برشلونة لضمه إلى صفوفه في صفقة مغرية بقيمة 25 مليون يورو في الصيف الماضي ليشكل ثنائيا مرعبا مع الساحر البرازيلي رونالدينهو، والبرتغالي ديكو ويعيدوا كرة الزمن الجميل إلى نوكامب وقادوا البارسا للفوز ببطولة الدوري الأسباني بعد غياب طويل عن منصات التتويج بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد·
يعتبر صموئيل ايتو أحد أفضل نجوم كرة القدم في الوقت الراهن على مستوى أفريقيا وأوروبا والعالم، ويتميز بالعديد من المواهب والمهارات الفردية في المراوغة والتهديف وقوة الاختراق من العمق، واختير أفضل لاعب في القارة السمراء في العام الماضي، وقاد الكاميرون للفوز ببطولة الأمم الأفريقية مرتين في عام 2000 و2002 في نيجيريا ومالي على التوالي·
مكاوي الخليفة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©