الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
13 يناير 2011 20:17
حكم إعطاء الزكاة لمريضة نفسية نريد اقتراحاً حول إخراج الزكاة على قريبة مضطربة نفسياً ونخشى على المال من تحايل أقرباء لها فكيف نزكي عليها؟ ? يجيب المركز الرسمي للإفتاء بالدولة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. ينبغي أن ننظر في الأصلح ونأخذ به في أمر هذه المريضة التي لا تستطيع تدبير أمرها وفق مصلحتها، فيمكن تسجيل ما ستعطيه لها من الزكاة عند جهة رسمية مثل المحكمة توثيقاً وضماناً لحقها من تربص مَن نخشى مِن تحايله على مالها من الأقارب الذين تم ذكرهم، دون أن يشعر أحد ممن نخشاهم بالتوثيق عند المحكمة مثلاً، مع العلم أن الذي يجوز إعطاؤها من الزكاة هو ما يكفيها لعام فقط، قال العلامة الخرشي عند قول خليل: «وكفاية سنة.. يجوز دفع كفاية سنة من الزكاة للفقير في مرة واحدة من عين أو حرث أو ماشية، ولو كان هذا المدفوع فوق النصاب.. ولا يعطى أكثر من كفاية عام.. ولا بد من أن تملك المال بنفسها أو بواسطة وكيلها إن كان مؤتمناً، وإن لم يكن مؤتمناً على مالها يعطى للقاضي حتى يوثق باسمها»، والله تعالى أعلم. ? الخلاصة: ينبغي أن يتم اتخاذ التدابير الكافية لحفظ ما سيعطونه لهذه المرأة، وذلك بأن يوثَّق حقها عند المحاكم، من دون أن يشعر من يخشى من تحايله على مالها، وننبه أن الفقير لا يعطى من الزكاة أكثر مما يكفيه لعام، ويجوز أن يعطى ما يكفيه عاماً ولو تجاوز النصاب، والله تعالى أعلم. حكم تدريس الرجل للمرأة أنا طالبة في كلية يدرسني فيها رجال، كيف أتعامل معهم وما هي الحدود الشرعية في ذلك؟ ? لا حرج على المرأة في أخذ العلم عن الرجل، فإنَّ النساء في زمن النبي-صلى الله عليه وسلم- كن يكلمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويسألنه ويستفسرن منه ويحادثنه؛ فقد جاء في صحيح البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: استأذن عمر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن». وقال العلامة الدسوقي -رحمه الله- في حاشيته على الشرح الكبير: «وقد يقال إن صوت المرأة ليس عورة حقيقة بدليل رواية الحديث عن النساء الصحابيات». أما حدود تعاملك مع المدرسين، فعليك أن تستري كامل بدنك ما عدا الوجه والكفين، وأن لا تكوني متعطرة، وأن تحذري من الخلوة بأي رجل أجنبي، وأن يكون كلامك في الصف كلاماً جاداً وموضوعياً، فالله سبحانه وتعالى يقول: «فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً» (الأحزاب:32)، قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: «وعلى الجملة فالقول المعروف: هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس». وبالتزامك بالضوابط الشرعية تجمعين في طلب العلم بين خيري الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم. ? الخلاصة: لا حرج على المرأة في أخذ العلم عن الرجل مع الالتزام بالحشمة والأدب في اللباس والكلام وتجنب الخلوة بالرجل الأجنبي عنها. والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©