واشنطن (أ ف ب) - قال باحثون إن استكشاف البيئة المحيطة ومراكمة التجارب المختلفة يحفزان الدماغ ويجعلانه يولد مزيداً من الخلايا العصبية. وألقت دراسة جديدة نشرت أمس الأول الضوء على طريقة تأثير الأنظمة العصبية على شخصية الإنسان وتطور الدماغ. وأجرى الدراسة علماء وباحثون من معهد بلانك في برلين ومركز العلاج التجددي بمدينة دريسدن الألمانية، لمعرفة السبب الذي يجعل توأمين متشابهين نشآ في الظروف نفسها مختلفين في الشخصية.
وراقب الباحثون 40 فأراً متشابهة جينياً، حبسوها 3 أشهراً في مكان مغلق يتيح لها القيام بأعمال متنوعة واستكشاف أمور متعددة. ولمضاهاة النتائج، وضع الباحثون مجموعة فئران أخرى متاشبهة جينياً في بيئة مملة ليس فيها شيء مميز. وتبين لهم أن أدمغة الفئران في البيئة المملة كانت تولد معدلاً متوسطاً من الخلايا الدماغية أقل من الموجود في المجموعة الأولى.
وتعليقاً على التجربة، قال الأستاذ الجامعي جريد كمبرمان أحد المشرفين على الدراسة إن «هذه الحيوانات ليست متشابهة جينياً وحسب، بل كانت تعيش أيضاً في بيئة واحدة، لكن هذه البيئة الواحدة غنية ومتنوعة بحيث إن كل فأر كان يمكنه أن يشكل تجاربه الخاصة». وأضاف «بعد وقت محدد، أصبح لكل فأر سلوكه الخاص شيئاً فشيئاً». وأرجع جريد كمبرمان الاختلافات في السلوك «لظهور خلايا عصبية جديدة في المنطقة الوسطى من الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة». وأوضح أن «أدمغة الفئران التي كانت تغامر أكثر من غيرها، كانت تولد خلايا عصبية أكثر».
عدد اليوم
