السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تنتقم لبن لادن بقتل 80 شاباً في باكستان

«طالبان» تنتقم لبن لادن بقتل 80 شاباً في باكستان
14 مايو 2011 00:21
قتل أكثر من 80 شخصاً، نحو 69 منهم شبان متطوعون في الجيش الباكستاني. وأصيب نحو 140 شخصاً، 40 منهم بين الحياة والموت، عندما فجر انتحاريان أمس عبوتيهما الناسفتين وسط متطوعين في الشرطة يستعدون للخروج في إجازة. وعلى الفور تبنت حركة طالبان الباكستانية الاعتداء «كأول عملية» انتقامية لمقتل أسامة بن لادن، متوعدة بالانتقام من إسلام آباد التي يتهمونها بالتواطؤ في قتل زعيم تنظيم القاعدة على يد قوات خاصة أميركية داخل باكستان. واستهدف الاعتداء مركز تدريب لوحدة حرس الحدود شبه العسكرية التابعة للشرطة. وبينما كان رجال الشرطة والإسعاف يهرعون لمساعدة الجرحى، فجر انتحاري آخر على دراجة نارية أيضاً عبوته، متسبباً في مجزرة ثانية. وكان متطوعو مركز التدريب التابع لوحدة حرس الحدود في الشرطة الباكستانية فرحين وهم يصعدون في الحافلات للعودة إلى عائلاتهم في إجازة لعشرة أيام، حين فجر انتحاريان عبوتيهما مثيرين مجزرة حقيقية. ومن الأشخاص الـ80 على الأقل الذين قتلوا، 69 كانوا شباناً متطوعين. وكانوا سيعودون للمرة الأولى إلى منازلهم منذ انضمامهم إلى صفوف وحدة «فرونتير كونستابولاري» شبه العسكرية المكلف مؤازرة الجيش لمراقبة الحدود مع أفغانستان المجاورة في هذه المناطق القبلية التي تعتبر معقل متمردي حركة طالبان باكستان والموئل الأساسي للقاعدة في العالم. وبعد صلاة الفجر وتناول الفطور، كانت مجموعة من الشبان المتطوعين الذين خلعوا لتوهم بزتهم العسكرية وارتدوا ملابس مدنية يتحدثون داخل حافلات وسيارات متوسطة الحجم كان من المقرر أن تقلهم إلى قراهم. وهذا التجمع يبدو أنه مجازفة كبيرة بالنظر إلى أن الانتحاريين يستهدفون خصوصاً قوات الأمن في دولة يتهمونها بالتعاون منذ نهاية عام 2001 مع واشنطن التي أعلن مقاتلو طالبان الجهاد عليها قبل نحو أربعة أعوام تماشياً مع ما أعلنه أسامة بن لادن شخصياً. ولمجرد الثأر لزعيم القاعدة الذي قتلته قوة كومندوس أميركية قبل 11 يوماً على بعد نحو 100 كلم إلى الشرق، نفذ الانتحاريان المنتميان إلى طالبان الاعتداء على هؤلاء الشبان. وقال جول مومن (21 عاماً) من على سريره في المستشفى ورجله مجصصة «لقد أبلغنا مدربونا بالفعل بوجوب تجنب التجمعات». وأضاف «كنا سعيدين جداً» بالتوجه لقضاء العطلة. «كنت أضع حقيبتي في الحافلة عندما حصل ذلك، بعد الانفجار الأول، كنت أزحف للاختباء عندما دوى الانفجار الثاني». ونفذ الانتحاري الأول على دراجة نارية هجومه في وسط الحافلات والسيارات متوسطة الحجم، حيث كان متطوعو الجيش متجمعين. فيما شغل الانتحاري الثاني قنبلته عندما كان الشرطيون والمسعفون يحاولون إنقاذ الناجين. وروى جول مومن أيضاً من على سريره في المستشفى في بيشاور، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، «البعض كانوا يئنون ممددين أرضاً ، فيما آخرون كانوا يحتضرون مضرجين بدمائهم، تناثرت الأشلاء في كل مكان». وأصيبت هدايات نور (25 عاماً) بجروح بالغة أدت إلى تقطيع جزء من عنقها وركبتها اليسرى وكتفها بفعل المسامير التي تحوي عليها دائماً الأحزمة الناسفة للانتحاريين. وقالت هذه الناجية «عندما فتحت عيني، كان كل شيء مدمراً، لقد شاهدت متطوعين يصرخون ويستنجدون، هذا مرعب، إنه حمام دم». في الغرف المتاخمة حيث العناية المركزة كما في مستشفيات أخرى عدة في المنطقة، يصارع نحو أربعين شخصاً من بين الجرحى البالغ عددهم 140 شخصاً بين الحياة والموت. وفي شبقدار، لم يستطع بشير أحمد بيلور الوزير من دون حقيبة في الحكومة الإقليمية إخفاء غضبه. وقال «لماذا يستهدف هؤلاء الأغبياء أبرياء، هؤلاء لم يكونوا إلا صبية متوجهين للقاء أهلهم، هم أيضاً كانوا مسلمين، هم أيضاً من البشتون (القومية التي ينتمي اليها مقاتلو طالبان)، أسألكم «لماذا يهاجم مقاتلو طالبان مواطنيهم؟ هذا ليس الإسلام». وقال الشاب المتطوع نقيب الله (22 عاماً) من على سريره في المستشفى «أنا مصاب، أقسم لكم: أنا على استعداد أن أموت شهيداً». وروى الجريح أحمد علي وهو متطوع «كنت جالساً في حافلة صغيرة انتظر زملائي» وأضاف «كنا فرحين بالعودة إلى عائلاتنا وسمعت أحداً يصيح الله أكبر قبل أن يقع انفجار عنيف». وقال «ثم سمعت انفجاراً ثانياً فقفزت من الحافلة وكنت مضرجاً بالدماء». وهو الاعتداء الأكثر دموية هذه السنة في باكستان. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية في اتصال هاتفي من مكان مجهول «إنها أول عملية انتقامية لاستشهاد بن لادن نفذها اثنان من مقاتلينا». وأضاف متوعداً «توقعوا هجمات أقوى في باكستان وأفغانستان». 5 قتلى بهجوم لطائرة أميركية بدون طيار في باكستان إسلام أباد (وكالات) - قتل خمسة متمردين أمس بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية من دون طيار في شمال غرب باكستان حيث تستهدف باستمرار هذه الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) مقاتلي القاعدة وطالبان، على ما أعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون. وهذا الهجوم هو الرابع من نوعه منذ ان قامت مجموعة كومندوس أميركية بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل 11 يوما في منزل كبير شمال البلاد وفي وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان تصاعدا في التوتر. ووقع الهجوم هذه المرة في خركمار في وزيرستان الشمالية معقل متمردي طالبان المتحالفين مع القاعدة. وقال مسؤول عسكري باكستاني رفيع المستوى طالبا عدم كشف اسمه إن «طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخين على آلية يستقلها متمردون ما أدى إلى مقتل خمسة منهم». وقال مسؤول آخر بالاستخبارات، تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، إن أول صاروخين أخطآ السيارة التي كانت تتحرك بسرعة. وأضاف «أصاب الصاروخ الثالث السيارة، قبل أن يدمرها صاروخ رابع تماما».
المصدر: شبقدار، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©