عواصم (وكالات)
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في ختام لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف امس في نيويورك ان «هناك تقدما محدودا جدا» لحل الخلافات المتعلقة بالازمة السورية، وذلك غداة فشل جديد للدبلوماسية العالمية.
وقال كيري «التقيت لافروف، لقد حققنا تقدما محدودا جدا، نجري تقييما لبعض الافكار المشتركة بطريقة بناءة».
وفي الوقت ذاته اعتبر لافروف من على منبر الامم المتحدة ان «من الاساسي» الحفاظ على الاتفاق الموقع في 9 سبتمبر مع كيري بجنيف لفرض وفق لاطلاق النار في سوريا مدة سبعة ايام قبل ان ينتهي العمل به الاثنين.
ولم يتحدث كيري صراحة عن فشل لكنه لم يخف تشاؤمه بشان استئناف المفاوضات السياسية حول سوريا.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا فشلتا امس الأول في الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماع عقد أمس الأول ووصفه وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا بأنه كان «مطولا وشاقا ومخيبا للآمال.
من جانبه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الولايات المتحدة بتسليم أسلحة لمجموعة مسلحة كردية سورية تعتبرها انقرة «إرهابية».
وقال الرئيس التركي «قبل ثلاثة ايام، اُرسلت طائرتان محملتان بالاسلحة الى كوباني شمال سوريا لوحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي».
واعتبر اردوغان انه على واشنطن ان تصنف وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي كمجموعات إرهابية رغم انهم يقاتلون ضد تنظيم داعش. واشار على سبيل المثال الى جبهة النصرة التي غيرت اسمها في الاونة الاخيرة لتصبح «جبهة فتح الشام» والتي تصنفها واشنطن «ارهابية» رغم انها معارضة ايضا لتنظيم داعش.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة مساء الخميس انها لم تسلم أسلحة حتى الان الا للفصيل العربي من قوات السورية الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية تعد وحدات حماية الشعب عمودها الفقري)، والتي سيطرت في الآونة الأخيرة على مدينة منبج الاستراتيجية واستعادتها من ايدي تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن الأميركيين اعلنوا في الوقت نفسه انهم يفكرون بتزويد الفصيل الكردي في هذه القوات اذا شارك في هجوم محتمل ضد الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
عدد اليوم
