الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي الطويين يطالبون بإعادة فتح بئر المياه الرئيسية ووقف مخاطر مكب النفايات على الصحة العامة

أهالي الطويين يطالبون بإعادة فتح بئر المياه الرئيسية ووقف مخاطر مكب النفايات على الصحة العامة
13 مايو 2011 23:15
يعاني كثير من سكان منطقة الطويين الجبلية في الفجيرة، والذين يتجاوز عددهم 1500 نسمة من تراجع مناسيب المياه في جميع الآبار الجوفية في المنطقة، لاسيما بعد قيام بلدية الفجيرة قبل فترة قصيرة بإغلاق بئر المياه الرئيسي الذي يعتمد عليه أهالي المنطقة في تأمين احتياجاتهم اليومية الأساسية من المياه العذبة. وأكد أهالي المنطقة حاجتهم الماسة للمياه، مطالبين البلدية بضرورة إعادة افتتاح البئر الرئيسي مرة ثانية أمام المواطنين في المنطقة خاصة وان موسم الصيف على الأبواب حيث تكون مناسيب المياه الجوفية في أدنى مستوياتها على مدار العام. وكشفت الإحصائيات الرسمية الأخيرة الصادرة عن مركز الإحصاء بحكومة الفجيرة في تقريره السنوي لعام 2010 بأن عدد الآبار الرئيسية والرسمية المحفورة في الفجيرة، والتي يعتمد عليها في تأمين احتياجات المواطنين من المياه العذبة 142 بئراً من الحجم الكبير، منها 58 بئراً تخص مدينة الفجيرة، وضواحيها وحوالي 84 بئراً في مدينة دبا وضواحيها. وبحسب التقرير الإحصائي فان عدد الآبار المركبة في إمارة الفجيرة بلغ 84 بئراً منها 22 لمدينة الفجيرة و62 لمدينة دبا الفجيرة وضواحيها. أما عدد الآبار المنتجة للمياه في الفجيرة فيصل إلى 81 بئراً منها 21 في الفجيرة و60 في دبا. وذكر التقرير الإحصائي الرسمي بان كميات المياه المنتجة من جميع الآبار الجوفية بأنواعها المذكورة بلغ في الفجيرة وضواحيها 4 ملايين جالون، وفي مدينة دبا الفجيرة وتوابعها قرابة مليار و500 مليون جالون، ووصلت الكمية المنتجة من المياه في إمارة الفجيرة بشكل عام من هذه الآبار مليارا و504 ملايين جالون خلال العام 2010. آبار الطويين وقال المواطن عبد الله سعيد حسن يتبع الطويين إداريا مناطق جريف (300 نسمة) والصرم (200 نسمة) وريامة (150 نسمة) والشرية ووادي الخب ( 40 – 50 نسمة ) بينما يصل عدد سكان منطقة الطويين المركز وحدها قرابة 800 نسمة تقريبا. وأضاف تبعد الطويين عن مدينة الفجيرة حوالي 90 كيلو مترا وتصل نسبة التعليم بها نسبة 90% تقريبا وقد شهدت ارتفاعا قياسا بعد دخول عصر النفط وقيام الاتحاد. وتابع عبد الله سعيد بان الطويين تمتلك قرابة 200 مزرعة ويوجد بكل مزرعة من 2-4 آبار لا يعمل منها سوى بئر واحد وفي بعض الأحيان لا تعمل جميع الآبار بفعل الجفاف الشديد الذي يحاصر المنطقة بسبب قلة الأمطار. وحول معاناته والآخرين في الطويين قال عبد الله سعيد حسن الملقب بأبو راشد مشكلتنا الكبرى تتمثل في المياه التي نضبت من الآبار بعد أن قامت بلدية الفجيرة بإغلاق البئر الرئيسي أو نبع المياه في منطقة البقيل التي تبعد عن الطويين 20 كيلو مترا وسط الجبال بالرغم من أننا كنا جميعا نعتمد على هذا البئر في توفير احتياجاتنا اليومية. وذكر أبو راشد بأنه يقوم بشراء 12 “تنكر مياه” أسبوعيا من اجل ري مزرعته وشرب الحيوانات واستخدماها في المستلزمات اليومية الضرورية ويصل سعر التنكر حوالي 200 درهم تقريبا، أما مياه الشرب فنقوم بشرائها من مسافي. واقترح أبو راشد بأن تقوم البلدية بإعادة افتتاح البئر الكبير بالبقيل ووضع خزان مياه كبير عليه وأن يتم توزيع المياه على المواطنين بالتساوي وفق عدادات مياه رسمية بحيث لا يظلم احد. مكب النفايات وقال المواطن محمد هنيدي سعيد اليماحي قامت بلدية الفجيرة وقبل فترة بإغلاق المكب بناء على شكاوى منا تفيد بخطورته الكبيرة على صحة المواطنين في الطويين بعد عمليات الحرق المستمرة للنفايات به، إلا أننا فوجئنا قبل شهرين تقريبا بإعادة افتتاح المكب من جديد دون سابق إنذار من البلدية التي بدأت تقوم بعمليات إحراق جديدة للمخلفات خاصة إطارات السيارات التي تخلف سحابة كبيرة من الدخان الأسود تبدأ من بعد غروب الشمس حتى الصباح ، وقمنا بالاتصال بالدفاع المدني الذي قام بإطفاء النيران. والمشكلة الكبرى أيضا وجود حفرة عميقة في المكب، ويتم وضع مخلفات الصرف الصحي بها يوميا، مما يشكل عبئا كبيرا على البيئة، حيث تتواجد الحشرات والذباب على تلك الحفرة، ومن ثم ينتشر ليؤذي المساكن القريبة ومنها مسكني. وقال نطالب البلدية باتخاذ إجراءات أكثر حرصا على صحتنا العامة وعلى حياتنا أكثر مما هي عليه الآن فيما يخص المكب. رد البلدية من جانبه قال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة إن البئر أو العين المائية التي تم إغلاقها في الطويين عليها مشاكل بين الأفراد، بالرغم من أن ملكيته لا تعود لشخص محدد، لأنها عين طبيعية في الوادي نفسه. وأضاف الأفخم بأنه عندما تأتي مواسم المطر تقوم المياه بجلب الحصى والطمي إلى الوادي، حيث تتراكم بكميات كبيرة تؤدي إلى إغلاق العين المائية، ونحن بدورنا نقوم بعمليات تنظيف لها من وقت لآخر لإعادة الحياة لها من جديد. وأشار مدير عام بلدية الفجيرة بأن تلك العين المائية تم إغلاقها بناء على طلب من الأهالي أنفسهم تجنبا للمشكلات التي قد تقع بين الأشخاص خصوصاً بعد أن قاموا بتوصيل مواسير بلاستيكية من هذه العين إلى مزارعهم، وقطع المواسير الأخرى الواصلة لمزارع مجاورة، وقد رأت البلدية أن تلك العين المائية سوف تحدث خلافات بين المواطنين في الطويين لذا يجب إغلاقها. وأكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة بأن إغلاق العين المائية الطبيعية في الطويين قرار نهائي ولا رجعة فيه خاصة، وان تلك العين تعد من موارد الفجيرة الطبيعية وسوف تضم إلى المناطق التي تطبق عليها اتفاقية “رامسار” لحماية المواقع الطبيعية المحلية والتي من المتوقع ضم العديد من الآبار الطبيعية والعيون المائية الأخرى في الفجيرة والواقعة في أماكن عديدة إلى الاتفاقية. وذكر الأفخم في مجمل حديثه بأن البلدية تستعد حالياً لتنظيم عمليات حفر الآبار الجديدة، وكيفية استخداماتها القانونية وفق القانون الأخير الذي أصدره صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ونحن فقط بانتظار صدور اللائحة التنفيذية للقانون الجديد من قبل ولي عهد الفجيرة، حتى نستطيع وضع التصور العام الذي ستقوم بتنفيذه البلدية لصالح المواطنين فيما يخص الآبار واستغلالاتها، والأطر القانونية لعمليات الحفر والاستغلال وتسعيرة المياه التي وضعها القانون. وحول مكب النفايات في الطويين قال مدير بلدية الفجيرة تم افتتاح المكب مرة ثانية لإعادة تهيئته وتنظيفه بما يخدم المواطنين ويمنع أي ضرر ناتج عنه. قانون حماية المياه الجوفية في الفجيرة يعد قانون حماية المياه الجوفية في الفجيرة أحدث القوانين التي تنظم عمليات حفر واستغلال المياه الجوفية لكافة الأغراض. وأصدر صاحب السمو حاكم الفجيرة هذا القانون رقم 2 لسنة 2011 يوم 10 مارس 2011 الماضي لهذا الغرض. ويضم 21 مادة تتناول شروط حفر الآبار الجوفية والحصول على التراخيص ودور ومهام بلدية الفجيرة في ذلك. وحظر القانون الجديد عمليات بيع المياه والمتاجرة بها بدون ترخيص رسمي من البلدية والجهات المختصة، كما فرضت رسوما قدرها فلسان على كل جالون مياه أميركي يتم استخراجه ضمن الآبار الجوفية المرخصة، ويتم فرض 15 درهماً إيجاراً سنوياً لكل متر مربع من مساحة المؤسسة المؤجرة. وتغريم المخالفين لأحكام هذا القانون ألفي درهم وتضاعف الغرامة في حال تكرارها، ويبدأ تطبيق القانون الجديد بعد صدور اللائحة التنفيذية للقانون من مكتب ولي عهد الفجيرة.
المصدر: الطويين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©