السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الأطلس» يستعيد الثقة من أجل البرتغال

«أسود الأطلس» يستعيد الثقة من أجل البرتغال
18 يونيو 2018 01:11
المهدي الحداد (موسكو) بعد الطعنة المفاجئة في مباراة إيران، استجمع المنتخب المغربي قواه، واستأنف التحضيرات للمباراة الثانية والمصيرية ضد المنتخب البرتغالي يوم بعد غدٍ على أرضية ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو. لا خيار لدى «أسود الأطلس» غير الانتصار أو العودة إلى الديار، فالنقاط الثلاث هي الهدف لإحياء الآمال في التأهل للدور الثاني، والتعادل أو الهزيمة يعني الخروج من الباب الضيق برأس مطأطأ، والاكتفاء بمباراة ثالثة شكلية ضد المنتخب الإسباني. المنتخب المغربي وضع نفسه في ورطة عظمى بعد ضياع الفوز في بداية الرحلة، ودخل نفق الشك والحسابات والمصارعة مع عمالقة الكرة الأوروبية والعالمية، إذ يستوجب عليه دهس بطل القارة العجوز، ثم توجيه الضربة القاضية للماتادور الرهيب، بغية تحقيق ما يشبه المعجزة بالعبور إلى ثمن نهائي المونديال. «أسود الأطلس» عادوا إلى مدينة فورونيج، حيث بدأوا منذ السبت الماضي الاستعدادات المكثفة لمواجهة أصدقاء رونالدو، خاصة التحضيرات الذهنية ومحاولة وضع بلسم الشفاء على الجروح التي لحقت باللاعبين دون استثناء، ومعهم الأجهزة الفنية والطبية والوفد الرسمي المرافق. وأدى اللاعبون تدريباً مغلقاً وبعده آخر مفتوح لوسائل الإعلام أمس الأحد بملعب تشاكا، وبدأت المعنويات ترتفع تدريجياً عقب طي صفحة إيران نهائياً ونسيانها بسلبياتها، وتدخل رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع بعقده لاجتماع بمقر الإقامة مع جميع اللاعبين وأعضاء الوفد، ومعهم أقاربهم، حيث دعاهم إلى التركيز على اللقاء القادم والتفكير فقط في البرتغال، وإغفال ما ضاع أمام إيران، حتى يتجنب زملاء بنعطية دخول المباراة الثانية بنفسية مهزوزة. خطاب لقجع أمام اللاعبين كان قوياً ومؤثراً ولقي صدى قوياً، بحيث أشار فيه إلى ضرورة استحضار المكالمة الهاتفية للعاهل المغربي محمد السادس قبل التحليق إلى روسيا، ومشاهدة الكم الهائل من الجماهير المغربية التي ضحت بالغالي والنفيس للحضور إلى جانب الأسود، وتذكر الأجيال السابقة خاصة في مونديالي 1986 و1998، والتي دخلت التاريخ. لقجع انتزع عنه جلباب التوتر وهدأت أعصابه ليلعب دور الطبيب النفسي ويوجه اللاعبين، مؤكداً لهم أن الترشيحات تصب في كفة إسبانيا والبرتغال، وبالتالي فالضغط لا يجب أن يكون مسلطاً على اللاعبين، داعياً إياهم إلى الاستمتاع والإمتاع وتشريف الكرة المغربية والعربية. من جهة أخرى تناول مبارك بوصوفة، أكبر لاعبي المنتخب المغربي سناً، الكلمة بعد الرئيس فوزي لقجع، وقال إن الهزيمة واردة في كرة القدم، مطالباً زملاءه بالنهوض والاستفاقة والتأكيد على أن المستحيل ليس مغربياً. وأصر الوفد المغربي الرسمي على عقد لقاءات مفتوحة ومشتركة مع عائلات اللاعبين بحضورهم، حتى يشعر الأسود بالدفء والمساندة القريبة، في خطوة محمودة من الاتحاد المغربي الطامح في استعادة القوة الذهنية ومحو آثار الصدمة المدوية. أما الجمهور فقد بقي بمدينة سان بطرسبورج حيث قضى نهاية الأسبوع، قبل أن يتوافد تباعاً على موسكو بدءاً من اليوم، إذ من المنتظر ألا يقل عدد الجماهير المغربية في مباراة البرتغال عن 45 ألف متفرج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©