الديمقراطيون يعززون قبضتهم على الكونجرس

عزز الديمقراطيون سيطرتهم على الكونجرس الاميركي وأصبحوا في وضع يمكنهم من التحرك سريعا للبت في كثير من القضايا التي تتضمنها الاجندة الطموحة للرئيس المنتخب باراك أوباما لدى انعقاده في اول جلسة جديدة في يناير المقبل· لكن الديمقراطيين المنتصرين في انتخابات الثلاثاء لم يحققوا هدفا طموحا للغاية بنيل اغلبية ساحقة تشمل 60 مقعدا في مجلس الشيوخ الذي كانوا يشغلون فيه 51 مقعدا من بين 100 مقعد للتغلب على اي عقبات اجرائية قد يضعها الجمهوريون في طريق التشريعات التي يريدون تمريرها· ورغم ذلك كسب الديمقراطيون خمسة مقاعد اضافية على الاقل في مجلس الشيوخ واصبح لديهم 56 مقعدا في مقابل 40 للجمهوريين وبقاء اربعة مقاعد من دون حسم· وفاز الديمقراطي كاي هاجان على منافسته الجمهورية السناتور إليزابيث دول في كارولينا الشمالية، كما تمكنت الديمقراطية جين شاهين من هزيمة السناتور الجمهوري جون سنونو· وفي نيو مكسيكو، تمكن الديمقراطي توم أودال من اقتناص المقعد الذي لطالما شغله الجمهوري بيت دومينيسي الذي سيتقاعد أيضا بينما حصل قريبه في كولورادو مارك أودال على مقعد كان يشغله جمهوري· وأعرب الديمقراطيون عن أملهم في كسب عدد من أصوات الجمهوريين المعتدلين لتمرير تشريعات رئيسية من أهمها بدء سحب القوات الاميركية من العراق وإنهاء أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي· في وقت ينتظر ان يفوز الديمقراطيون الذين يشغلون حاليا 235 مقعدا في مجلس النواب مقابل 199 مقعدا للجمهوريين نحو 26 مقعدا اضافيا وهو أقل قليلا عن العدد الذي توقعه محللون في وقت سابق· وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية من كاليفورنيا ''الليلة طالب الشعب بتوجه جديد''، وأضافت ان الجزء المهم جدا من التغيير هو الشراكة الحزبية التمدين الذي نتعامل به في حوارنا والحس بالمسؤولية المالية الذي سندخله الى مجلسنا التشريعي· وهنأ جون بونر زعيم الجمهوريين في مجلس النواب أوباما لكنه أوضح للفائز أن أوقاتا صعبة تنتظره في كابيتول هيل· واتهم بونر الرئيس المنتخب بأنه رسم على عجالة خريطة طريق للسياسات تنطوي على مشاكل