الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حماية الجهاز الهضمي تبدأ من اختيار الأغذية الصحية

حماية الجهاز الهضمي تبدأ من اختيار الأغذية الصحية
13 مايو 2011 20:11
يواجه العديد من الناس مشكلة انتفاخ المعدة ولكن مقدار التأثر بالغازات والشعور بالانتفاخ عقب تناول أغذية بعينها يختلف من شخص إلى آخر، وربما يفاجئ البعض بأن الشعور بالغازات من 13 إلى 23 مرة يومياً يعد أمراً طبيعياً، وفي بعض الأحيان فإن وجود الغازات يتسبب في الانتفاخ والألم، الأمر الذي يخلق شعوراً بالضيق لدى الأشخاص الذين يواجهون هذه المشكلة، ومن المهم دائماً أن يخضع الشخص الذي يعاني من مثل هذه المشكلات للكشف الطبي. يعد الجهاز الهضمي واحداً من أهم الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان، فمن خلاله يمكن الاستفادة من عناصر القوة والحياة المتواجدة في الغذاء، الذي يبدأ رحلته من الفم لينزلق إلى المريء، ومن بعدها يصل إلى المعدة فالأمعاء الدقيقة والغليظة. بيان الأمعاء يتعرض الجهاز الهضمي للكثير من المشكلات التي ينتج معظمها من سوء تناول الطعام، مثل الحموضة والإمساك والإسهال والقيء وعسر الهضم والحازوقة والقرقرة والحرقة. والوقاية من الإصابة بمثل المشاكل المذكورة آنفا يكون من خلال الالتزام بنظام غذائي متوازن دون إفراط، أو تناول المزيد عن الحاجة من الطعام، وتبقى الوقاية في هذه الحالة خير من الإصابة بإحدى المشكلات والعمل على علاجها. وتعد القرقرة من إحدى مشكلات الجهاز الهضمي وتسمع من وقت لآخر من خلال أصوات صادرة من البطن، وتعتبر بمثابة بيان ناطق لحركات الأمعاء، وغالباً ما تحدث عند الإحساس القوي بالجوع أو بعد تناول الطعام. وهناك أنواع معينة من الأطعمة وبعض المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية التي يمكن أن تسهم بشكل أكبر في حدوث القرقرة، وأيضاً عند الامتناع عن تناول الطعام لفترة طويلة مع رؤية الطعام أو تنشق رائحته، فهذا سيدفع الدماغ إلى إرسال إشارات هرمونية كيماوية إلى الأنبوب الهضمي لتنشط حركة الأمعاء وبالتالي تحدث القرقرة. وفي حال سببت القرقرة بعض الانزعاج أو المضايقة فالأفضل أن يتم تناول مغلي البابونج والنعناع، فهما من المشروبات المفيدة في الحد من شدة هذه الحالة، ولكن من الضروري الحذر عند الإصابة بالقرقرة؛ فإذا كانت عارضاً يتيماً فلا خوف منها أبداً ويمكن معالجتها بالطريقة السابقة ولكن إذا تكررت كثيراً وترافقت مع عوارض أخرى مثل الإسهال أو الإمساك أو الشعور بألم في البطن، أو إحدى المشاكل الهضمية الأخرى، ففي هذه الحالة لا يمكن التغاضي عنها، ومن الأفضل الاستعانة بالاستشارة الطبية، لمعرفة أسبابها والكشف عنها ومحاولة علاجها والشفاء منها. خطوات احتياطية هناك مجموعة خطوات ذاتية يمكن اتخاذها للمساعدة في تجنب الإصابة بقرحة المعدة، وتتلخص فيما يلي: ? يجب تفادي تناول الطعام والخصر مثني أو الانحناء بعد تناول الطعام مباشرة، وذلك لأن تناول الطعام أثناء الاسترخاء أمام التليفزيون أو الاستلقاء للراحة بعد الانتهاء من تناول الطعام، يشجع الحامض المعدي على التدفق لأعلى قناة الطعام (المريء)، الأمر الذي ينجم عنه الإصابة بالقرحة. ? يجب أن يتم أخذ الحذر من الأطعمة التي تسبب مشكلات في المعدة والحرص على تجنبها أياً كانت المغريات، وتلك الأطعمة مثل (الأطعمة الدهنية والمبهرة، والقهوة وعصائر الفاكهة الحمضية والمشروبات الغازية والأطعمة المسبكة). ? يؤثر التدخين في إفراز اللعاب، لذلك لا يتم تحليل الطعام دوماً كما ينبغي، وتشجع المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر أيضاً قرحة المعدة من خلال العمل على استرخاء العضلة الموجودة عند مدخل المعدة، لذلك يفضل تجنب التدخين نهائياً. ? يجب تجنب الأكل والنوم مباشرة مع ضرورة منح وجبتك المسائية الأخيرة ساعتين أو ثلاثاً، على الأقل، لكي تهضم قبل الذهاب للنوم، وإذا كنت ما تزال تعانى من “حرقان” المعدة عندما تمضى لفراشك ارفع رأس السرير لأعلى حوالي ست بوصات أو استخدم وسائد إضافية. ? يعمل الوزن الزائد على زيادة الضغط داخل البطن ويتسبب في استرخاء العضلة الموجودة عند مدخل المعدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الحامض المعدي أعلى قناة الطعام. ? يجب تجنب القلق والتوتر والإجهاد عند الإصابة بعسر الهضم، فهذه المشاعر تزيد من صعوبة البلع، وتزيد من كمية الحمض في المعدة وتغير مستويات الهرمونات التي ترسل إشارات الهضم، لذلك ينصح بعدم تناول الطعام نهائياً عند الشعور بالتوتر، حتى استعادة الهدوء وزوال التوتر، أو تناول الطعام بكميات قليلة. ولمقاومة الانتفاخات والغازات، يمكن اتباع الخطوات التالية: ? عدم التوقف عن تناول الأطعمة التي تسبب الغازات بشكل كلي، وبخاصة البقوليات وبعض الخضراوات، فوفقا لدراسات صحية يعد تناول مقدار معين من البقوليات أمراً حيوياً للصحة ومن ثم يجب أن نتناولها ولكن باعتدال. ? شرب الكثير من الماء، وتجنب عدم تناول السوائل والمشروبات التي تسبب الغازات مثل المياه الغازية المكربنة والصودا وماء الشعير. ? الأكل بهدوء وروية دون كلام، والحرص على مضغ الطعام جيداً فذلك سيساعد على تقليل نسبة الهواء الذي يتم ابتلاعه مع الطعام. ? التوقف عن التدخين أو التقليل منه، فالتدخين مصدر رئيس لارتفاع كمية الهواء الذي يدخل إلى الجسم ويسب الغازات فيما بعد. ? الحرص على القيام بتدريبات اللياقة البدنية للبقاء في حالة من النشاط الذي يطرد الغازات. ? الحرص على التخلص من الإمساك وعلاجه بالنسبة لمن يعانون منه، فهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تدهور الحال بشكل أكبر فيما يتعلق بالغازات والانتفاخات. أغذية مضرة ? البطاطس المقلية: وتحتوي على مستوى عال من السعرات الحرارية والدهون حيث يحتوي جرام واحد من البطاطس المقلية على أكثر من 3 سعرات حرارية وأكثر من 51 جراماً من الدهون، إضافة إلى ذلك فان تعريض البطاطس لدرجات حرارة عالية لدى قليها يؤدي إلى تكوين مركبات “الأكرلاميد” التي تعتبر مركبات مسرطنة، وعند إضافة الملح للبطاطس المقلية فإنها تصبح ضارة أيضا لمن يعانون ضغط دم المرتفع، ويعتقد أن شريحة من البطاطس تكون أكثر ضرراً من سيجارة واحدة. ? المشروبات الغازية حيث تعتبر غير صحية وذات قيمة غذائية منخفضة لأسباب عديدة فبالإضافة إلى أنها تحتوي على كميات عالية من الكافيين فهي تحتوي على كمية كبيرة من السكر أن علبة واحدة من المشروبات الغازية “دايت” خالية من السكر والسعرات الحرارية، إلا أنها تحتوي على محليات اصطناعية غير صحية خاصة إذا تم استهلاكها بكميات عالية ومن جهة أخرى تحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من الفوسفور والذي يؤثر سلبيا على توازن الكالسيوم في الجسم وبهذا يرفع من الاحتمالات بإصابة الشخص بمرض هشاشة العظام، وربطت دراسات كثيرة استهلاك المشروبات الغازية برفع احتمالات الإصابة بكسور في العظام وكذلك بمرض السكري من النوع الثاني. ? الأطعمة التي تحتوي على ألوان اصطناعية، تأتي على نقيض الألوان الطبيعية في الخضار والفواكه والتي هي عبارة عن مركبات لها خصائص مضادة للسرطان، إلا أن الأصباغ الاصطناعية الموجودة في العصير الملون المصاص والملبس والبوظة الملونة، هي في معظم الأحيان مركبات كيماوية لها أضرار صحية جسيمة تتراوح بين التسبب بالأورام السرطانية وبين الصعوبة في التركيز الحساسيات المختلفة وخلل في الغدة الدرقية. ? تحتوي الأعضاء الداخلية مثل (الكبد والطحال والكلى واللسان والكرشات) لجميع الحيوانات على كميات عالية جدا من الكولسترول ما يسهم في تصلب الشرايين، وتضيقها ينصح باستهلاك الأعضاء الداخلية في فترات متباعدة لا تتجاوز الأربع مرات في السنة، أما الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مستوى الكولسترول فينصحون بتجنب تناول الأعضاء الداخلية. ? الدهون الصلبة في درجة حرارة الغرفة مثل السمنة النباتية والحيوانية والزبدة والمارجرين، هذه الأنواع الصلبة من الدهون ترفع من مستوى الكولسترول الضار وبهذا تساهم في تصلب وتضيق الشرايين، لذا ينصح بالامتناع عن استهلاك هذه الدهون وتجنب الأطعمة التي تحتويها مثل معظم أنواع الحلويات الشرقية والغربية، ومن جانب آخر ينصح باستبدال الدهون الصلبة بالدهون السائلة مثل سائر الزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون الذي يعتبر أفضلها. ? المرجرين والسمنة النباتية، فعلى الرغم من أنها خالية من الكولسترول لأنها نباتية، إلا إنها لا تقل ضرر عن الزبدة والسمنة البلدية، وذلك لان تركيبها الدهني يسبب تصلب الشرايين إضافة إلى ذلك أوجدت العديد من الدراسات، علاقة بين استهلاك الدهون الصلبة وبين احتمالات أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©