السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فري بيكون»: قطر وزعت رسائل برويدي الإلكترونية على الصحفيين

17 يونيو 2018 01:25
شادي صلاح الدين (لندن) واصلت وسائل الإعلام الأميركية الكشف عن مزيد من الفضائح التي تتعلق باختراق النظام القطري للبريد الإلكتروني لرجل الأعمال المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إليوت برويدي، انتقاماً منه بسبب إعلانه عداءه المباشر للدوحة ورفضه لسياساتها وتحذير الإدارة الأميركية من التعامل معها. وكشفت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأميركية أن محاميي إليوت برويدي رئيس لجنة تمويل الحزب الجمهوري والصديق المقرب من ترامب أصدروا 43 مذكرة استدعاء في التحقيق الخاص باختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص به، ويتهم برويدي النظام القطري بالوقوف وراء هذه الانتهاكات، وفقاً لمصادر متعددة شاركت في التحقيق. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الفريق القانوني الخاص ببرويدي يقوم بإعداد المزيد من مذكرات الاستدعاء في قضية اختراق قطر للبريد الإلكتروني الخاص به، رداً على تحذيره لإدارة ترامب بعدم التقرب من النظام القطري بسبب رعايته للإرهاب وخطورته على الأمن والاستقرار الإقليميين وتحالفه المعلن مع النظام الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن عملاء قطر المسجلين وغير المسجلين في كل من واشنطن ونيويورك وزعوا رسائل البريد الإلكتروني المخترقة على الصحفيين، مما أثار سلسلة من القصص الإعلامية الضارة. ونشرت العديد من الصحف ووسائل الإعلامية البارزة أخباراً في الأشهر الأخيرة استناداً إلى رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها من اختراق قطر لبريد برويدي، بما في ذلك صحيفة وول ستريت جورنال، ووكالة بلومبرج، وصحيفة نيويورك تايمز، وماك كلاتشي، ووكالة الأسوشيتد برس. وكشفت الأخبار التي تم نشرها الجهود التي يبذلها كبير ممولي الحزب الجمهوري لإقناع الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في الإدارة بتبني مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضد قطر في نزاعهم المستمر في المنطقة، طبقاً للصحيفة الأميركية. وذكرت الصحيفة أنه تم الحصول على تسجيلات هاتفية في حالتين على الأقل كانت متعلقة بأخبار نشرتها وكالة أسوشييتد برس ومكلاشي، تكشف أن نيكولاس موزين، نائب رئيس موظفي السيناتور تيد كروز السابق، والذي كان يعمل كوكيل أجنبي مسجل لدى قطر، كشفت أنه كان على اتصال وثيق مع المراسلين الذين قاموا بعد ذلك بنشر قصص تستند إلى رسائل البريد الإلكتروني من برويدي. كانت وسائل إعلام أكدت أن قطر استعانت بنيك موزين وهو مستشار يهودي متدين يدعم الحريديم (طائفة اليهود المتشددين في إسرائيل)، حتى يمكنها الوصول إلى شخصيات مؤثرة في الرأي العام الأميركي، ولاسيما الحزب الجمهوري الحاكم. وعمل موزين على إنشاء حلقة وصل بين الدوحة والحقوقي الأميركي آلن دورشويتس المعروف بدفاعه عن الكيان الصهيوني في واشنطن، والذي أجرى زيارة مفاجئة لقطر قبل أسابيع التقى خلالها بتميم، قبل أن يعلن موزين الأسبوع الماضي إنهاء علاقته بالنظام القطري ضمن عدد ليس بالقليل ممن استعانت بهم الدوحة عطفاً على الانتقادات التي واجهوها بالنظر إلى السجل السيئ والسمعة الرديئة للدولة الراعية للإرهاب والإرهابيين في العالم. وفي السادس من يونيو، أعلن موزين على تويتر أن شركته «ستونينجتون ستراتيجيس» لم تعد تمثل قطر. وأوضحت الصحيفة أن الأفراد الذين ارتبطوا بقطر خلال الفترة الماضية قطعوا علاقتهم بها في الأيام الأخيرة مع تحول المشهد القانوني ضد الدولة الشرق أوسطية الراعية للإرهاب. وبعد يوم واحد، أعلن جوزيف اللحام، وهو رجل أعمال في نيويورك متهم بالعمل في قطر ومع موزين، قطع علاقاته مع قطر فجأة، وقال لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية إن «قطر تتمتع بتصوير نفسها على أنها مروج السلام في المنطقة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة». وفي الأسابيع التي سبقت نشر قصة مطولة لوكالة الأسوشيتد برس الأميركية يوم 21 مايو الماضي بشأن بريودي، تحدث مراسل الوكالة توم لوبيانكو مع موزين ما يقرب من ثلاثين مرة، وفقا لسجلات الهاتف التي اطلعت عليها صحيفة «واشنطن فري بيكون»، التي أشارت إلى أن لوبيناكو ترك وكالة اسوشييتد برس بعد يوم واحد من نشر القصة. وأضافت الصحيفة أن موزين ومراسل مجموعة «ماك كلاتشي» الصحفية بن ويدر أجريا أربع مكالمات على الأقل يومي 25 و 26 يناير، حسبما تظهر سجلات الهاتف. وفي مارس نشر الموقع مقالة مطولة تستند إلى رسائل البريد الإلكتروني المخترقة عن برويدي. وأبلغ كل من الأسوشيتد برس وماك كلاتشي صحيفة «واشنطن فري بيكون» أنهما لا يعلقان على مصادرهما، بينما لم يستجب لوبيانكو لطلب التعليق. وأوضحت الصحيفة أن مشاكل اللحام القانونية تفاقمت مؤخراً عندما أمره قاضي محكمة فيدرالية في نيويورك للمرة الثالثة بالامتثال لمذكرة استدعاء من برويدي للحصول على السجلات والمستندات المتعلقة بالاختراق البريدي، مشيرة إلى أن المحكمة وافقت على تأجيل مثوله عدة مرات بعد أن لجأ إلى استخدام عدة حجج، أولها كان بسبب حمل زوجته ومن ثم ولادة طفله، وأخيرا حصل على توبيخ قاس من القاضي، الذي قال له، إن الفشل في تقديم الوثائق «إلى جانب عدم الرد على المحكمة، ولا حتى بالاعتراض، بالنظر إلى تاريخ الامتثال... يشير كذلك إلى أن اللحام لم يمثتل أبدا أو ينوي الامتثال لمذكرة الاستدعاء أو تقديم أي مستندات». ومن بين المتهمين الآخرين في القضية محمد بن حمد وهو مسؤول كبير في النظام القطري وشقيق تميم يقود العلاقات العامة للبلاد وجهود الضغط في الولايات المتحدة. وأحمد الرميحي، دبلوماسي قطري سابق ورئيس صندوق الثروة السيادية القطرية، وجمال بنعمر، وهو مسؤول سابق في الأمم المتحدة يعيش في نيويورك ويعمل في قطر. والشركة الاستشارية للاستشارات الإلكترونية «جلوبال ريسك أدفايسورز»، التي استعانت بها قطر في عام 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©