طلبة مدرسة دار المعرفة يتعرفون إلى أهمية القراءة

رغبة في تعزيز مفهوم القراءة بين صفوف طلبة المدرسة، نظمت مدرسة دار المعرفة احتفالها السنوي بالكتاب من خلال إقامة معرض الكتاب السنوي وذلك بمشاركة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، حيث عرضت جانبا من المخطوطات والكتب القديمة، إلى جانب محاضرة قدمها الدكتور عمر عبدالكافي المستشار الثقافي لجمعة الماجد، بعنوان «القراءة مفتاح المعرفة»، كما تم عرض ورشة لصناعة ورق الإيبرو قدمها الأستاذ محمد نضال قواف رئيس شعبة ترميم المطبوعات بالمركز. وفي محاضرته أوضح الدكتور عبد الكافي أهمية القراءة باعتبارها مسألة حيوية لتنمية ثقافة الطلبة ونشجعهم على البحث والتثقيف، لكونها تفتح الأبواب أمام الفضول وحب الاستطلاع، مما ينمي الرغبة في تخيل الأشياء، ويقلل مشاعر الوحدة والملل. وقال عبدالكافي: تخلق القراءة للطلاب نماذج يتمثلون أدوارها، وهكذا تغير أسلوب حياتهم، وتجعلهم مفكرين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم، وذلك من أجل منفعتهم في شق مستقبلهم ودخولهم في عالم الثقافة والاختراع والإبداع. كما حث عبدالكافي الطلبة على القراءة، وبين لهم أنها المفتاح أمام كل الأبواب المغلقة، مقارناً في إحصائيات بين القراءة عند الغرب والعالم العربي. فيما قدم الأستاذ محمد نضال قواف رئيس شعبة ترميم المطبوعات بالمركز عرضاً حياً للطلبة حول طريقة الرسم على الماء وصناعة ورق الإيبرو الذي يستخدم في عملية تجليد المخطوطات، حيث يتم العمل بأخذ حوض به ماء ثم وضع الفرشاة المصنوعة من ذيل الحصان في زجاج اللون المصنوعة من مواد، ثم يدخل أول الفرشاة في زجاجة لون ويهزها قليلا لتقليل كمية الصبغ في الفرشاة ثم يمسك طرفها الخشبي ويبدأ بالطرق على الإصبع فوق لوحة الماء بشكل متأن لرش اللون على شكل نقاط، وهذه العملية نفسها تتكرر مع باقي الألوان. بعد ذلك يضع الأصباغ التي سيستعملها في صنع لوحته، ليشكل به أرضية ثم يضيف إليها قطرات أصباغ أخرى، ويمرر إحدى الإبر على النقطة التي يريد تمديدها على اللوحة لجهتي اليمين والشمال ولأعلى ولأسفل حتى يتم الحصول على الشكل المطلوب، يتم وضع ورقة على صفحة لوحته المائية، ثم يرفعها من أطرافها من الحوض بلطف، وتترك لتجفّ حيث يظهر بعدها الشكل المرغوب فيه من فن الأبرو. وقد استمتع الطلبة بهذه الورشة التي تعرفوا من خلاله على هذا الفن التاريخي الذي زين به أغلفة المخطوطات، وتتبعوا مراحل عمله.