الزواوي: المباراة حالة خاصة وليست مفترق طرق

وصف التونسي يوسف الزواوي مدرب الشارقة مباراة الوحدة بأنها خاصة جداً وليست مصيرية أو مفترق طرق كما يردد البعض، كونها تجمع بين فريقين عريقين من أصحاب الخبرة والتاريخ الطويل يجيدان اللعب المفتوح والأسلوب الهجومي الذي يمتع الجمهور· وقال الزواوي إن أهمية المباراة تنبع من موقف الفريقين والخسارة التي تعرض لها كل منهما في الجولة السابقة أمام عجمان والشعب، والتي تتطلب المزيد من الحرص على عدم إهدار النقاط لكي يستمر الفائز في دائرة المنافسة· وأكد الزواوي أن المباراة صعبة على الفريقين بصرف النظر عن عامل الأرض لأن وضعهما لا يحتمل خسارتين متتاليتين، وذكر الزواوي أن الوحدة يضم خيرة اللاعبين المواطنين والأجانب وله صولاته في الدوري، ومن هذا المنطلق يرى طبيعة اللقاء وصعوبته، معرباً عن ثقته في امكانيات لاعبيه وقدرتهم على تغيير الصورة السابقة التي ظهر بها فريقه أمام عجمان، مشيراً إلى أن تلك المباراة كانت بالنسبة له أشبه بمفترق طرق، لأن فوزهم فيها كان سيقرب المسافة بينهم وبين الصدارة العيناوية· وقال الزواوي إن ما حدث أمام العربي في الأسبوع الماضي في الكأس ليس مقياساً للحكم على فريقه، لأن لكل مسابقة ظروفها وحساباتها، ونفس المنطق ينطبق على كأس الرابطة التي يعتبرها بطولة تنشيطية، ولفت مدرب الشارقة إلى أن كل مباراة تختلف في ظروفها عن الأخرى، فالعربي الذي ينتمي إلى أندية الدرجة الأولى دخل المباراة من أجل إثبات جدارته أمام فريق يفوقه خبرة وإمكانيات فنية، ولذلك كان من الطبيعي أن يفرض الأسلوب الذي يناسبه والذي يعتمد على إغلاق منطقته والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، قائلاً إن هذه الطريقة تشكل في معظم الأحيان عائقاً أمام الفرق الكبيرة، مشيراً إلى ما حدث للوحدة في مباراته مع حتا وفوزه في الوقت الإضافي 4/3 بعدما كان خاسراً بهدف، وكذلك خروج الشعب مبكراً من المسابقة وعجمان الذي أبلى بلاء حسناً في الدوري، وكل هذه الأمثلة تؤكد أن مسابقة الكأس لها حساباتها، ويجب أن نتوقع فيها حدوث المفاجآت في أي لحظة· وقال الزواوي إنه من الخطأ أن نربط ما بين الدوري والكأس، لافتاً إلى أن ظروف الدوري أحياناً لا تخدم الفريق، كما حدث للشارقة عندما التقى مع عجمان بعد شهر من مباراة القمة التي جمعته مع النصر في الجولة الثالثة والتي انتهت لصالحهم 2/·3 وأضاف: الخسارة أمام عجمان تساوي في قيمتها 6 نقاط، قائلاً إن تلك المباراة انتهت بالنسبة لهم، وكل التفكير منصب على لقاء العنابي وكيفية تجاوزه· وبسؤاله عن تأثير غياب بعض اللاعبين الأساسيين إما بسبب الإصابة أو للإيقاف أجاب الزواوي أن البدلاء قادرون على ملء الفراغ والدفاع عن سمعة الفريق، وأن إصابة عبد العزيز العنبري اللاعب القيادي تحتاج بعض الوقت، بينما يتوقع عودة المحترف البرازيلي جان كارلوس في الجولة القادمة، وقال إنه سوف يستعين بأحد اللاعبين المحترفين في فريق الرديف لسد فراغ كارلوس إما بإشراك تا فابا أو ادر يسو· وبدوره أكد أحمد مبارك على أهمية المباراة والنقاط الثلاث، قائلاً إنه لا أحد من الفريقين يرضى الهزيمة لأنها ستبعد الفريق الخاسر عن قطار المنافسة· وتوقع مبارك مباراة قوية ومثيرة، خاصة أن الفريقين سوف يعتمدان على أسلوب اللعب المفتوح الذي يضفي عليها الطابع الهجومي الذي من شأنه أن يمتع الجمهور· ورأى إداري الشارقة أن الفوز سيعيد الثقة إلى اللاعبين وهو الهدف الذي يركز عليه الجهاز الفني والإداري، وقال مبارك إن عامل الأرض ليس مقياساً بدليل فوز عجمان في الجولة السابقة على فريقه وفي عقر داره· وذكر إداري الشارقة أن الفريق يفتقد لجهود عدد لا بأس به من اللاعبين الأساسيين وهم قائد الفريق عبد العزيز العنبري والبرازيلي كارلوس بسبب الإصابة وموسى حطب وخميس أحمد بسبب الإيقاف، فيما تماثل عبدالله سهيل للشفاء، وأصبح جاهزاً للمشاركة في لقاء اليوم، وأعرب مبارك عن ثقته في اللاعبين البدلاء وبقدرتهم على سد الفراغ، متمنياً أن يعود الشارقة من العاصمة بالنقاط الثلاث· أما المهاجم البرازيلي أندرسون هداف الدوري فقد وصف المباراة بأنها مفترق طرق، لأنها لا تحتمل أية خسارة بعد تعثر الفريقين في الجولة السابقة، وقال إن طريقة العنابي تساعده على التحرك أكثر والوصول إلى المرمى لأنه يعتمد على اللعب المفتوح الذي يناسبهم، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون مثيراً لدرجة أن التوقعات تبدو صعبة، والأمر يتوقف في النهاية على مدى تطبيق الخطة الموضوعة بشكل جيد واستغلال الفرص بالشكل المطلوب· وتابع أندرسون أن الفوز سيقرب المسافة بينهم وبين الفريق المتصدر ويساعدهم على تجاوز كبوة الجولة السابقة والانطلاق من جديد في دوري المحترفين· وأكد أندرسون على أهمية جولة اليوم والجولة القادمة مع الجزيرة، مشيراً إلى أن فريقه بحاجة إلى أربع نقاط من الجولتين حتى يستمر في المنافسة، ويفضل أن ينهي الجولتين بالحصول على النقاط كاملة