أحمد عبد العزيز (أبوظبي)
كشفت هيئة الصحة - أبوظبي عن أن عدد المطالبات الصحية خلال 2012 وصل إلى حوالي 19.8 مليون مطالبة، قدمتها منشآت صحية إلى 39 شركة تأمين تقدم خدمات تأمين صحي للمواطنين والمقيمين بإمارة أبوظبي.
جاء ذلك خلال افتتاح جلسات مؤتمر النور الدولي لإدارة المنشآت الصحية الذي نظم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث انطلقت فعاليات المؤتمر أمس وليوم واحد في فندق القرم الشرقي أبوظبي، وحضره نخبة من المتحدثين، وتابعه العديد من الأطباء والعاملين في مستشفيات حكومية، خاصة بإمارة أبوظبي.
وقالت لينا جشي، رئيسة قسم مراقبة واستشارات التمويل الصحي والاستراتيجية بهيئة الصحة، في استعراضها لورقة العمل خلال جلسات المؤتمر: «إن الهيئة تتسلم سنوياً المطالبات وتدرسها وتقوم بتحويلها لشركات التأمين، مشيرة إلى أن إحصاءات عام 2013 ستظهر خلال الشهرين المقبلين من العام الجاري».
وأشارت إلى أن هيئة الصحة أبوظبي تعتمد بشكل رئيس على المعلومات والبيانات الصحية للمرضي، لافتة إلى أهمية أنظمة المعلومات وضرورة استخدام المنشآت الصحية لها حتى يمكن التنبؤ بالمستقبل وتحديد احتياجات المناطق من التخصصات الصحية.
ولفتت إلى أن برامج المعلومات بالمنشآت الصحية ضرورية، حيث إنها تؤدي إلى نتائج أفضل، وتؤدي إلى تطوير خدمات القطاع الصحي، وتحسين الخدمات الصحية التي يتلقاها المرضى، علاوة على تحديد ما تحتاجه المناطق المختلفة من تخصصات طبية، بحسب الطلب على هذه التخصصات، بعد تسجيل المرضى في نظام المعلومات.
وأكدت الجشي أن المعلومات تساعد الجهات المشرعة في إمارة أبوظبي والمتمثلة في هيئة الصحة، في قياس مدى التزام المنشآت الصحية بالمعايير والتشريعات والأطر الموضوعة، والتي من شأنها تقدم أفضل الرعاية الصحية لهم.
وأوضحت أن إمارة أبوظبي تضم ثلاث مجموعات في إطار الخدمات الصحية، تتمثل في المرضى والمنشآت الصحية وشركات التأمين التي تقوم بسداد المطالبات التي ترسلها المنشآت الصحية.
تكنولوجيا المعلومات
ومن جانبه، قال الدكتور قاسم العوم، مدير مجموعة مستشفيات النور بأبوظبي: «إن المؤتمر يعد الأول من نوعه حول إدارة المنشآت الصحية، حيث يعرض أهمية برامج المعلومات في إدارة سجلات المرضى، حيث حضره العديد من إداريين وعاملين في مستشفيات وممثلي شركات تأمين».
وأضاف أن تبادل المعلومات يعد من الخطوات المهمة في علمية إدارة المنشآت الصحية، والتي تؤدي أي تحسين الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً لتوصيل الملفات الإلكترونية للمرضى على مستوى إمارة أبوظبي، ومستشفى النور لديها برنامج متطور جدا تدير من خلاله سجلات المرضى.
وأشار إلى أن فروع مستشفى النور والمراكز التابعة له تستقبل نحو 6 آلاف مريض يوميا على مستوى إمارة أبوظبي، لافتا إلى أن حالات الولادة سنويا تزيد على 5 آلاف مولود.
وأكد أن ذلك كله يتم تحت إدارة المستشفى، حيث يعمل 500 طبيب وطبيبة واختصاصي، علاوة على 3500 موظف وموظفة إداري في المستشفيات والمراكز التابعة لمجموعة النور.
واكد الدكتور العوم أن القطاع الصحي من أسرع القطاعات نمواً في المنطقة، مشيراً إلى أهمية تقنية المعلومات في هذا القطاع لوضع الاستراتيجيات والبرامج التي تساعد في الوقاية من الأمراض المختلفة.
وقال: «إن المعلومات والبيانات والإحصاءات تشير إلى أمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في المجتمع»، لافتاً إلى أنها أمراض مرتبطة بسلوكيات الحياة.
«خليفة الطبية» تطبق بصمة اليد لمعرفة السجل الطبي الشهر المقبل
كشف بنجامين فرانك الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية، عن تطبيق نظام بصمة اليد لمعرفة السجل الطبي الإلكتروني في المدينة الطبية الشهر المقبل، موضحاً أن النظام سيسهم في تجاوز إشكالية تعدد ملفات المرضى. وقال بنجامين، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: «إنه ليس معلوماً نسبة الخطأ في السجلات الإلكترونية للمرضى بشكل عام إلا أنها تبقى أفضل من السجلات الأخرى والتي عادة ما تكون مزدوجة أو يكون المريض يمتلك أكثر من سجل مرضي». وكانت طبقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» النظام الجديد لتسجيل المرضى والذي يعرف باسم «ملفي.. بصمتي» ويقوم بمسح راحة اليد لكل مريض، ويتعرف من خلالها على الفرد من أوعيته الدموية تحت الجلد، في مستشفى توام كمرحلة أولى. ويعمم النظام الإلكتروني في مرحلة لاحقة على كافة المنشآت الطبية الحكومية في إمارة أبوظبي، ما يسهم بتجنب تكرار السجلات الطبية للمريض نفسه.
عدد اليوم
