مستشار الاتحاد الأوروبي: الموهبة القيادية ثروة تعادل النفط

شبه لاري هوجمان المستشار الدولي للاتحاد الاوروبي المواهب القيادية في المؤسسات بثروة النفط والطاقة، مؤكداً أن الاستثمار الافضل في العالم يتمثل في الموارد البشرية قبل أي مجال آخر· وأضاف خلال ورقة عمل قدمها في المؤتمر امس أن الرؤية الصائبة وامتلاك القدرة على تنفيذها تمثل الخطوة الاساسية للنجاح والتميز، متطرقاً إلى تجربة الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا ورؤيته الحياتية وقدرته على تنفيذها ما أسهم في تغييرات مهمة على صعيد بلاده والعالم· كما استعرض هوجمان طريقة العمل لدى بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العالمية، مشيراً إلى انه خصص ثلث وقته اليومي في العمل لاختيار الكفاءات واستكشاف المواهب البشرية، ما ساعده في تطوير شركته لتكون من اهم شركات العالم· وتناول هوجمان أهم استراتيجيات ووسائل إدارة المواهب المؤسسية ودورها في خطط تطوير الموارد البشرية المستقبلية لصياغة منظومة التميز المتكامل وآليات توفير البيئة المؤسسية الملائمة لنمو تلك المواهب وتكوين الخلايا القيادية المؤسسية التي تتيح بناء قيادات المستقبل وتحفيزها المتواصل على المؤشرات والقدرات التنافسية· كما طرح هوجمان محاور وأسئلة حول التكيف، والموارد البشرية، والجمود، مشيراً إلى أن الازمة العالمية تمثل فرصة جيدة للتحرك السريع في الكشف عن الكفاءات· وشدد على ضرورة أن تطرح القيادات عدداً من الأسئلة والمحاور الخاصة بالادارة الناجحة في المؤسسات العالمية التي حققت تفوقاً في مجالاتها من خلال عناصرها ومواردها البشرية· وقال إن المواهب تساعد في تشخيص المشكلات والتحديات، كما أن ادارة المواهب تمثل إحدى الاستراتيجيات الثلاث، متسائلاً عن العمل والآلية، وهل تقوم المؤسسات بالتقييم؟ وهل توجد لديها خطط؟ وهل تتماشي مع خطة ادارة المواهب؟· وأكد أن ادارة المواهب تتطلب آلية حقيقية، وما اذا كانت المؤسسة نقطة جذب للمواهب للعمل لديها والاستفادة منها، مؤكداً انه لا يوجد نقص في المواهب بالعالم· وأشار إلى أن وصول المؤسسات إلى العالمية يحتاج إلى اعتراف عالمي يدعمها في حال استطاعت تلك المؤسسات المحافظة على مواهبها وتطويرها· يذكر ان محاور المؤتمر تناولت التحديات التي تشهدها قطاعات الأعمال في إطار سعيها نحو استكمال منظومة التميز المؤسسي، وتعتبر عملية إدارة المواهب المؤسسية وتطوير الموارد البشرية من اهم هذه التحديات· وانطلاقاً من ذلك جاء تنظيم هذا المؤتمر لمساعدة المؤسسات على الإجابة على كافة التساؤلات المتعلقة بفرص الاستفادة من الموارد البشرية المتاحة وإدارة إمكانياتها وصولاً إلى تحقيق الاهداف المؤسسية· ويشكل هذا المؤتمر نقلة نوعية في الفعاليات والمؤتمرات التي تحرص أكاديمية اتصالات على تنظيمها باستمرار''· ويعد المؤتمر حدثاً دولياً متميزاً نظراً لمشاركة كبرى الشركات العالمية الرائدة من أميركا وبريطانيا واستراليا في محاور وورش العمل على مدي يومين كاملين، لتغطية محاور المـؤتمر المختلفة التي توضح الطريق إلى التميز الوظيفي ودور المواهب المؤسسية، كخطوة مستقبلية وأساسية في المنظومة التطويرية للموارد البشرية في مختلف المؤسسات والهيئات والشركات وقطاعات الأعمال الرسمية والخاصة· وتناولت دين إلين آيسينمان المسؤولة التنفيذية في شركة أميركان إكسبرس قضية ''الموهبة القيادية والإبداع''، فيما استعرض بيتر بيدفورد رئيس قسم الموارد البشرية والتوظيف في شركة نوكيا ''كيف تبني نظامك الصلب لاستقدام المواهب؟''· وناقش داريل ويلبورن المدير العام التنفيذي السابق لشركة تويوتا ''كيف تضع القواعد في إطارها الصحيح والأساليب والأنظمة البشرية الناجحة؟''، كما طرح جراهام نوجينت من قسم الموارد البشرية في بنك إتش إس بي سي ''كيف توجّه الاختراعات بحيث تؤدي استراتيجيات الموهوبين لديك الى النتائج المرجوة؟''