أمين الدوبلي (دانانج)
قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجو جيتسو أمس إسناد مهمة الإشراف على جوانب التطوير الفني والمالي والتسويقي للاتحاد إلى عبدالمنعم الهاشمي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو.
كما أقر الاجتماع الذي عُقد أمس في مدينة دانانج برئاسة اليوناني بانايوتوس ثيودوريس توسيع صلاحيات فهد علي الشامسي وتغيير مسماه من أمين عام الاتحاد الدولي إلى مدير الإدارة التنفيذية العليا بالاتحاد.
واعتمد المكتب التنفيذي بشكل رسمي قرار نقل كامل مقر الاتحاد الدولي للعبة للالتحاق بأمانته العامة إلى أبوظبي، وتكليف كل من العضوين الدكتور جعفر مظفر، والإيطالي د. إيجور بتولي ملف التجهيز والترتيب لاعتماد اللعبة في الأولمبياد من خلال الاطلاع على مطالب اللجنة الأولمبية الدولية لتوفيرها، وتكييف أسلوب إدارة الاتحاد الدولي مع قوانين اللجنة الأوليمبية، وكذلك قوانين اللعبة وإجراءات الاعتماد والتسجيل.
وأكد فهد علي الشامسي بعد الاجتماع أن اللعبة تشهد حالياً إعادة تشكيل الكثير من ملامحها، من حيث الجانب الإداري الدولي، وأن كل التوجهات الجديدة بما فيها إعادة انتخاب بانايوتوس لفترة جديدة، ونقل مقر الاتحاد الدولي إلى أبوظبي، وتكثيف التواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية، وتفعيل دور الاتحادات الوطنية والإقليمية والقارية كلها نتائج مهمة عملت أبوظبي منذ البداية على تحقيقها.
وقال: من حسن الحظ أن التطورات لاقت ترحيب الجميع، وأن كل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن المستقبل مشرق بالنسبة إلى تلك اللعبة التي قطعت أشواطاً طويلة في مسيرة نشرها وتطويرها بفضل الدعم الكبير واللا محدود الذي يوليه إياها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدقيقة من قبل عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي.
وعن إسناد الكثير من صلاحيات رئيس الاتحاد الدولي إلى عبدالمنعم الهاشمي، قال الشامسي: لا جدال في أن ملف تطوير اللعبة من الجانب الفني والمبادرات والمشروعات والبرامج واحد من الملفات المهمة للغاية، وفي ظني أن الأخ عبدالمنعم الهاشمي يملك الكثير لتقديمه في هذا المجال باعتباره واحداً من أصحاب الخبرات النادرة فيه، كما أنه سيكون مشرفاً على القطاع المالي والتسويقي في الاتحاد الدولي، وسوف يتم نقل كل اللجان وكل قطاعات الاتحاد الدولي للجو جيتسو إلى أبوظبي من حكام وفنيين وشؤون لاعبين وانضباط وأخلاق، وبالتالي سوف تكون أبوظبي رسمياً هي صانعة القرار في تلك اللعبة التي تمارسها أكثر من 120 دولة حول العالم، ومن حسن الحظ أن ثقة رئيس الاتحاد وكل أعضاء المكتب التنفيذي بلا حدود في الهاشمي لتحقيق النهضة المأمولة في كل المجالات، كما أن ثقتهم في قيادة أبوظبي للقرار العالمي أيضاً بلا حدود، بعد أن نجحنا في إدراج اللعبة ضمن منافسات دورة الألعاب العالمية بسان دييجو في الولايات المتحدة الأميركية لأول مرة، وإدراجها من قبل في دورة الألعاب الشاطئية في آسيا، وفي دورة الألعاب الآسيوية «جاكرتا 2018» وبتنظيم أكبر وأهم بطولات في العالم.
ويقول الدكتور جعفر مظفر: قيمة اجتماع المكتب التنفيذي أمس تكمن في أنه الأول من نوعه بعد التشكيل الجديد الذي يضم رؤساء الاتحادات القارية الأربعة، وفهد علي الشامسي مدير الإدارة التنفيذية بالمنظمة الدولية، ورئيس الاتحاد، والأعضاء الثلاثة الجدد د.إيجور لانزوني، وأنا، والروسي كوكوفيروف، والألماني خواكيم ثومفارت مدير الإدارة الفنية بالاتحاد الآسيوي، وكلاوديا باناف رئيسة لجنة اللاعبين.
وقال: من أهم القرارات التي اتُّخذت أيضاً هو اعتماد النظام الأساسي للاتحاد بما يطابق النظام الأساسي في اللجنة الأوليمبية الدولية، وهذا أمر ضروري، كما أنه تم تشكيل لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي للعبة مكونة من 4 أشخاص من مسؤولي الاتحادات الوطنية، وسوف يختارون رئيساً من بينهم، وبالنسبة إلى ملف الترقي في الأحزمة ومعايير الانتقال من حزام إلى حزام فقد تم إسناده إلى الروسي كوكو فيروف.
وعن ملف الإعداد للاعتماد الأولمبي الذي تم إسناده إليه مع الدكتور إيجور، قال مظفر: سوف نعمل بشكل احترافي، ونستثمر كل علاقاتنا في كل المؤسسات الدولية من أجل تهيئة المناخ لاعتماد اللعبة في الأولمبياد، ولدينا تصور سوف نبلوره في خطة عمل نعرضها على المكتب التنفيذي في وقت لاحق، ونحن على ثقة بأن دعم أبوظبي لهذا التصور سوف يكون أكبر حافز للنجاح في المهمة لما لها من مكانة مرموقة في كل المنظمات الدولية.
وبالنسبة للجنة الحكام، فقد أكد الدكتور جعفر مظفر أنه تم الإبقاء على رئيسها البرازيلي أليكس باز مع مطالبته بوضع تصورات جديدة لتطوير أدائها من خلال سلسلة طويلة من الدورات التأهيلية في كل قارات العالم، ومتابعة دقيقة لعملية اختيار الحكام من الأصل، وترقيتهم، ومنحهم الفرص للمشاركة في إدارة الأحداث الكبرى، مشيراً إلى أن المكتب التنفيذي ينظر إلى الحكام باهتمام شديد، وينتظر أن تشهد الفترة المقبلة منهم نقلة نوعية في كل الجوانب، لأن الحكم عنصر مهم للغاية من عناصر نجاح أي لعبة، ونحن نتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة مستمرة في عدد وكفاءة الحكام حول العالم.
وأضاف: وافق المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي على أن تتولى الاتحادات الوطنية تنظيم بطولات للأندية، من أجل السيطرة عليها، والسماح لها بالاضطلاع بدورها في نشر وتطوير اللعبة، واكتساب داعمين جدد لها، وسوف تكون تلك المسابقات تحت مظلة الاتحادات الوطنية، وهناك مقترح آخر بتنظيم بطولة كأس عالم للأندية لتحقيق المزيد من الإثارة والمتعة والتمكن من التعرف إلى أفضل أندية في العالم تدعم اللعبة، وفي ظني أن هذا الاقتراح سوف يسهم في سيطرة الاتحاد الدولي للعبة على اللعبة.
عدد اليوم
