السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان في أبوظبي يدعون إلى تخصيص مسارات للحافلات العامة

سكان في أبوظبي يدعون إلى تخصيص مسارات للحافلات العامة
23 يناير 2010 01:50
دعا مواطنون ومقيمون في مدينة أبوظبي دائرة النقل إلى تخصيص مسارات للحافلات العامة في شوارع العاصمة نظراً لطول الوقت الذي تستغرقه رحلات الحافلات العامة نتيجة للازدحامات المرورية التي تشهدها شوارع المدينة، معتبرين أن من شأن ذلك تشجيعهم على استخدام النقل العام في تنقلاتهم اليومية. من جهتها، كشفت دائرة النقل في أبوظبي عن طرحها مناقصة قبل نحو أسبوع لاستدعاء بيوت الخبرة المحلية والعالمية لدراسة الخطة الشاملة للنقل بالحافلات، ومن ضمنها دراسة جدوى تخصيص مسارات للحافلات العامة، وذلك بما يتماشى مع نتائج ومخرجات خطة النقل البري الشاملة لإمارة أبوظبي 2030. وقال مدير عام مكتب النقل بالحافلات التابع لدائرة النقل في أبوظبي سعيد الهاملي لـ"الاتحاد"، إن قرار تخصيص مسارات للحافلات العامة في أبوظبي يعتمد على نتائج دراسات الجدوى الجاري تنفيذها والتي سيتم الإعلان عنها عندما يتم الانتهاء منها، مؤكداً أن الدائرة تسعى لاعتماد أنسب الحلول فيما يتعلق بتطوير قطاع النقل العام وبنيته التحتية. واعتبر الهاملي أن تخصيص مسارات للحافلات العامة يعد جزءا من تفعيل دور النقل العام لجهة قيمة عامل الوقت في تنقل الإنسان، وكذلك في عملية استقطاب أصحاب السيارات الخاصة لاستخدام الحافلات العامة، بالإضافة إلى مردوده الاقتصادي والبيئي، إلا أن تطبيقه في أبوظبي يحتاج إلى إجراء دراسات جدوى معمقة للتأكد من فعاليته. عامل الوقت طالب عدد من سكان العاصمة في تصريحات لـ"الاتحاد"، بتخصيص مسارات للحافلات العامة على اعتبار أن عامل الوقت هو الأساس في الانتقال من مكان لآخر والاستغناء عن السيارات الخاصة. وأرجع المواطن حمد النقبي عدم استخدامه للحافلات العامة إلى عدة أسباب، أبرزها طول المدة الزمنية التي تستغرقها الحافلات للانتقال من منطقة إلى أخرى داخل المدينة أو المناطق المجاورة لها نتيجة للازدحامات المرورية، عدا عن توقف الحافلة الواحدة في العشرات من نقاط صعود ونزول الركاب في الرحلة الواحدة. وقال النقبي إنه من مشجعي استخدام الحافلات العامة نظراً لمساهمتها بشكل فعّال في الحد من الاختناقات المرورية في ساعات الذروة وتقليل نسبة التلوث البيئي الناجم عن الأعداد الكبيرة للسيارات الخاصة، وفي ظل قلة عدد مواقف السيارات نتيجة للنمو السكاني المتسارع، لكنه رأى أن الخدمات الحالية على الرغم من أهميتها "لا تزال غير فعّالة وخاصة لجهة مراعاة عامل الوقت". واقترح النقبي تخصيص مسارات خاصة بالحافلات العامة، وإنشاء خطوط قصيرة المسافة بين الأحياء عبر تشغيل حافلات متوسطة الحجم، عدا عن تفعيل الجانب المتعلق بتوعية الجمهور بالخدمات المتوفرة والتي يتم استحداثها، ليتسنى للناس معرفة ما إذا كانت هذه الخدمات تهمهم أم لا؟ من جهته، اعتبر المواطن يوسف الرئيسي أن مراعاة عامل الوقت بشكل خاص بالإضافة إلى شمولية تغطية جميع مناطق المدينة وتقصير مسافة الخطوط وإنشاء محطات رئيسية للحافلات في كل منطقة من مناطق العاصمة وتعريف السكان بها، من شأنه تشجيع الناس على استخدام الحافلات على الوجه الأمثل. ورأى الرئيسي أن تخصيص مسارات للحافلات العامة واختصار مدة رحلات الحافلات من العوامل الرئيسية التي ستدفع كثيرين إلى تغيير رأيهم والتوجه لاستخدام الحافلات بدلاً عن السيارات الخاصة، خاصة أن خدمة النقل بالحافلات شهدت تطوراً كبيراً في العاصمة خلال عام ونصف. وقال الرئيسي إن الحافلات العامة بدأت تعلب دورا أساسيا وحاسما في النقل الجماعي ويمكن ملاحظة ذلك من خلال أعداد الركاب داخل كل حافلة بمختلف الأوقات، معتبراً أنه من شأن تخصيص مسارات للحافلات توفير الراحة وتقليل التكلفة والجهد على الركاب عدا عن أثرها الإيجابي لجهة تقليل استخدام السيارات بما يساهم في انسيابية وسلاسة الحركة المرورية. زمن الرحلات من جهتها، أكدت المواطنة عائشة الشامسي أن تعزيز ثقافة استخدام الحافلات العامة تحتاج إلى توفير ما يشجع السكان على استخدامها، والتي من أبرزها سرعة الوصول إلى الوجهة المقصودة. واعتبرت أن تخصيص مسارات للحافلات هو أحد الإجراءات التي يمكن أن تساهم في تقصير زمن الرحلات. من جانبه، قال بهاء خوري إن رحلات الحافلات العامة على الخطوط الحالية تستغرق مدة طويلة، موضحاً أن الرحلة على سبيل المثال من محطة الحافلات المجاورة لجامع الشيخ زايد الكبير إلى المارينا مول تستغرق أكثر من ساعة ونصف في حين أنها تستغرق بالسيارة الخاصة وقتاً أقل من ذلك بكثير. ورأى خوري أن تخصيص مسارات للحافلات على الطرقات، وتوسعة شبكة خطوط الحافلات وتقريبها من السكان من خلال استحداث محطات رئيسية موزّعة على مناطق المدينة يشكل حافزاً للراغبين بالاستغناء عن استخدام سياراتهم الخاصة. واقترح خوري التركيز على توفير خدمات النقل بالحافلات العامة بالقرب من المؤسسات والشركات التي يعمل بها أعداد كبيرة من الموظفين بشكل فعّال يتيح لهم الانتقال من مكان إلى آخر بأقل وقت ممكن وبكل سهولة وفعالية وراحة. أما مازن عواضة فقال إنه جرّب استخدام الحافلات العامة أكثر من مرة، إلا أنه تأخر في الوصول إلى وجهته على الرغم من خروجه قبل الموعد بوقت كاف، لافتاً إلى أنه واجه صعوبة في الانتقال من منطقة إلى أخرى نتيجة عدم تغطية جميع المناطق. واقترح عواضة تخصيص مسارات للحافلات أو تشغيل حافلات صغيرة "ميني باص" تعمل في نطاقات ضيقة ولمسافات محدودة في الأحياء لربط المناطق بعضها ببعض بشكل فعّال وعملي، معتبراً أن عامل الوقت هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لشريحة واسعة من السكان،خاصة الموظفين، بما يساهم بشكل فعّال في الحد من الاختناقات المرورية وتقليل نسبة التلوث البيئي الناجم عن استخدام السيارات الخاصة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©