السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سراب دوت كوم» فيلم إماراتي يحذر الفتيات من العلاقات الإلكترونية

«سراب دوت كوم» فيلم إماراتي يحذر الفتيات من العلاقات الإلكترونية
9 مايو 2012
يجري حالياً في عدة مناطق بأبوظبي تصوير الفيلم الإماراتي القصير “سراب .com” للمخرج الإماراتي منصور الظاهري، والذي تدور أحداثه حول “الاستغلال الإلكتروني”، وسذاجة بعض الفتيات اللواتي يقعن ضحية له، ما يجعلهن صيدا سهلاً لمعدومي الضمير. فها هي “مها” شابة متمردة على واقعها، تحلم “بفارس أحلام” استثنائي كما في الروايات، وطبعا ذاك الفارس الحلم لا يأتي بالطريقة التقليدية، إنما تبحث عنه عبر الشبكة العنكبوتية. وتحاول الهروب من الزواج من ابن الجيران التي اختارته أمها لها. أما “ميثاء” أيضاً فنراها شابة متحرره تبحث عن الحب الحقيقي حسب قولها، وتعيش في أوهام الرومانسية، والمظاهر الخداعة، ولذلك فهي ترفض الزواج التقليدي، وتقع في حب شاب، يدعى سعود، والذي ترى فيه فارس أحلامها الذي قد يخطفها فوق الحصان الأبيض. يقول مخرج الفيلم منصور الظاهري: حاولنا من خلال الفيلم أن نسلط الضوء على قضية باتت ظاهرة في الآونة الأخيرة، وهي “الاستغلال الإلكتروني”، والتي لم تعالج بشكل مباشر كون القضية تندرج تحت المحظورات أو المحرمات وبمعنى آخر “الفضائح”، لأن الضحية تكون فتاة ومجتمعنا محافظ يرفض هذه التصرفات من جانب الفتيات، ولا يقبل بها، خاصة وأن الفتاة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، لأنها لا ترى الشمس في وضح النهار. وقد نراها تركض خلف الأوهام. قصص حقيقية ويضيف الظاهري: راودتني الفكرة من خلال أحاديث بعض الأصدقاء، حول قصص حقيقية من الواقع، فأردت ترجمتها، واستخلصت من تلك الأحاديث الكثير لتتكون نواة الفكرة التي انطلق منها العمل، واجتمعت وأعضاء مسرح أبوظبي للشباب وبلورنا الفكرة وترجمناها من خلال “سراب. com”، فمن واجبنا التثقيف الاجتماعي، ومن واجبنا أيضا تسليط الضوء على الواقع لكي نعالج أخطاءنا والتي لابد من تسليط الضوء عليها. ويضيف الظاهري: حاولنا معالجة القضية من جميع الجوانب بهدف إرسال رسائل تحذيرية للمجتمع خاصة الفتيات حتى لا يقعن ضحية ويغرر بهن الشباب.. وفي سؤال لمنصور الظاهري عن الكم الهائل من السوداوية في العمل، يجيب: لم يكن الفيلم سوداويا، ولكن كان في طرحنا النموذج المعتدل وأيضا النموذج المتشدد وحاولنا أن نقدم نماذج مختلفة من المجتمع لتصل الرسالة لجميع شرائح المجتمع. الخط الأحمر وفي حديثنا عن الجرأة في بعض المشاهد يقول الظاهري: نحن في العمل لم نتجاوز الخط الأحمر، لكننا اقتربنا منه ووضعنا الصورة كما هي، دون الدخول في التفاصيل التي ربما لا يتقبلها المشاهد، ويوجد في الفيلم إثارة وتشويق نتمنى أن تنال استحسان الجمهور . أما عن الهدف من وراء الجرأة في الطرح يقول: هذا النوع من الأفلام، ليس موجه بشكل كبير للمشاهدين، فنوعية الفيلم يندرج تحت الأفلام القصيرة، وهذا النوع يستهدف المهرجانات ومتابعيها، وأحب أن أؤكد أنه لا يوجد ربح مادي من وراء هذا الفيلم فهو إنتاج شخصي، ولم أحصل على أي دعم من أي جهة مختصة بهذا المجال، فكان همي أن أقدم رسالة اجتماعية، بعيدا عن الجانب المادي. ويوضح الظاهري، أن العمل لن يشارك به في مهرجانات محلية فقط، بل سيقدمه في مهرجانات عالمية. ويضيف الظاهري: نحن الآن نضع اللمسات الأخيرة للفيلم، وسنحاول ترجمته لعدة لغات لكي يحاكي مختلف الجنسيات، خاصة أن مشاكل الإنترنت مشكلة عامة وليست خاصة، وموجودة في جميع أنحاء العالم، وأيضا هنا في دولتنا توجد جميع الشرائح من أغلب الجنسيات في العالم، والمشاكل التي تواجه الجميع بسبب الإنترنت متقاربة. كوادر ماهرة وعن طاقم العمل المتعاون لإنجاح العمل يقول الظاهري: تعودت دائما أن استعين بأمهر المختصين في مجال صناعه السينما من مصورين وكوادر فنية، لذلك تجد العاملين معي في الفيلم من مختلف الجنسيات. ويضيف: أحب أن أشكر الزملاء الذين أرهقوا طوال فتره التصوير، وكذلك المنتجين المنفذين نادية فارس وعبدالعزيز الشامسي وسعيد الزعابي، وعلي الظاهري. وأيضا أحب أن أوجه الشكر للشباب المشاركين في العمل الذين قدموا إمكانيات تمثيلية مذهلة، وهم، سلامة المزروعي وسعيد عاشور وبدور سالم وميثاء الحمادي وفهد العامري وراشد الكثيري، وعبيد الزعابي وسعيد الكثيري ومحمد خميس وغنام الغيلاني والممثل والصديق عبدالله بوهاجوس، وأحب أن أشكر بشكل خاص الفنانة قمر. وعن جديده يقول الظاهري: بعد الانتهاء من تصوير الفيلم سأسافر ألى أميركا للمشاركة بكليب “العالم يغني لزايد” في مهرجان لوس انجلوس، ومهرجان “بورت لاند” والكليب مرشح للفوز بالجائرة الأولى في أغلب المهرجانات المشارك بها، واخترت هذا العمل بالذات لما فيه من معنى يخاطب العالم، فإننا هنا في الإمارات نعبر عن أخلاقنا مع حكومتنا الرشيدة التي وفرت لنا الغالي والنفيس. وأيضا العمل كانت فيه عدة رسائل نالت إعجاب المحكمين في تلك المهرجانات، وقد أبدعت في تقديمه بصوتها الفنانة الرائعة “بلقيس”، وصاغ كلماته الشاعر عبدالرحمن الشمري، وتم تصوير العمل بأسلوب الأوبرا ودمجنا معه توليفة بدوية تمثل الوطن وتراثنا العريق. كما لدي عمل مشارك في مهرجان “مارسيل” بفرنسا والعمل أيضا وطني تحت عنوان “عيال الصقور ماتبور” الفائز بالجائزة الأولى في مهرجان أبوظبي للأفلام عن فئة الأفلام الوثائقية “أفلام من الأمارات” ويتمحور العمل حول 60 عاماً من النماء والرخاء ويرويها لنا سهيل اليبهوني بطريقة واقعية عن تلك الفترة. رسالة توعوية وفي حديثنا مع النجمة سلامة المزروعي التي تقوم بدور “أم مها” في العمل تقول: شاركت في العمل لما يحمل من رسـالة مهمه توعوية أعجبتني، لكما أن المشاركة مع تلك الكوكبة من اـلفنانين الموهوبين يعد إضـافة جديدة لي، وأيضا كانت التجربة الأولى لي مع المخرج الإماراتي منصـور الظاهري ولن تكون الأخيرة، وفكرة العمل كانت مميزة والأداء جميل ومضمون العمل رائع، وبالفعل نحتاج لأعمال من هذا النوع، فهي أعمال تنويرية نســلط من خلالها الضوء على أخطائنا ونحاول معالجتها. وتضيف المزروعي: شكلنا فريقا جيدا أثناء العمل وكانت الأجواء جميلة ورائعة وقد تفاجأت بأداء الممثلين، خاصة وأن بعضهم من أصحاب التجربة الأولى في التمثيل، وأتوقع لهم مستقبلاً باهراً. بوهاجوس يحمي بنات ديرته وبدور تقع في «الفخ» يقول عبدالله بوهاجوس والذي يقوم بدور أبوهاجوس في الفيلم: مثلت في العمل الجانب الطيب من الرجل الذي يخشى على سمعة بنات ديرته وإن كان لايعرفهم وأيضا كنت ناصحاً للبعض لما يقمن به من أعمال لا تتناسب مع مجتمعنا، بشكل عام محاور الفيلم كانت رائعة واستمتعنا به وحاولنا ان نكون أكثر واقعية في أدائنا لكي نكون قريبين من المشاهد وحاولنا أن نقدم مشاهد واقعية ربما تشاهدها في مكان ما. أما بدور سالم التي تقوم بدور “مها” فقالت: كنت خائف قبل أن أشارك في العمل لأن العمل جريء ومشاهدي التي قمت فيها أيضا جريئة نوعا ما، فكنت أخشى خوض هذه التجربة، ولكن القصة شدتني وقمت بأصعب المشاهد المصورة والتي تثبت مدى موهبتي الفنية التي تلفت انتباه المشاهد، وكان العمل شاقاً بالنسبة لي وكان التصوير متعباً كونه استمر لساعات طويلة وهي التجربة الأولى لي في عالم التمثيل، لذا حاولت إتقان الدور، على قدر ما استطعت. وعن الصعوبات تقول بدور: لم أواجه صعوبات فالجميع كان متعاونا لإنجاح العمل، ولكن هناك مشهد بكيت فيه بالفعل لأني وضعت نفسي في مكان الفتاة المتضررة “الضحية”، وتخيلت الموقف لدرجة أنني تقمصت الدور وشعرت أني وقعت في الفخ الذي نصبه لي “سعيد” عبر الإنترنت. وتضيف أنها سعيدة بالتعاون مع المخرج منصور الظاهري الذي آمن بموهبتها وقدمها بشكل مميز يشكر عليه. أما عبدالعزيز الشامسي المنتج المنفذ فيقول: لكثرة المشاهد وتنوعها واجهتنا مشاكل عدة في الإعداد ومواقع التصوير إلا أننا استطعنا التغلب عليها، ووجدنا تعاونا كبيرا من الجميع، وأضاف الشامسي: رغم أن الفيلم قصير، إلا أن ما قدمناه يضاهي تصوير فيلم طويل من ناحية المجهود والتكلفة والإنتاج، فتعاونا مع خبرات في التصوير واهتممنا بأدق التفاصيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©