السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحساسية الغذائية أنماط خاطئة على موائد الطعام

الحساسية الغذائية أنماط خاطئة على موائد الطعام
4 نوفمبر 2008 00:11
الحساسية الغذائية مرض شائع في أيامنا هذه، حيث ينتشر بنسبة 1,5% بين الكبار وبنسبة تفوق 6% بين الأطفال ما دون الثلاث سنوات، وهي غالباً ما تختفي مع تطور نمو الطفل أو ربما تعاوده مستقبلاً· ولا ننسى أن للوراثة دوراً أيضاً في ظهور الحساسية، ولكن الزيادة الحاصلة في معدلات الحساسية الغذائية، وبشكل خاص في منطقة الخليج، هي مرتبطة حتماً بالنمط الغذائي الخاطئ، الذي نعيشه، وهو ما سبّب تداعيات صحية خطيرة على الأفراد· حول طبيعة هذا المرض ومسبباته يقول د· محمد الموصلي استشاري طب أطفال: ''إن الحساسية الغذائية هي ردة فعل صادرة عن جهاز المناعة في الجسم حيال ما يعتبره مواد غريبة عليه، فالجسم يحارب الحساسية كما يحارب الفيروسات أو الجراثيم، وبمعنى آخر هي ردة فعل غير طبيعية على أنواع من الطعام الذي قد يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، يحدثها الجهاز المناعي، وقد تكون حادة التأثير وخطيرة أو حتى مميته أحياناً، وعادة ما يبدأ الطفل بالتأثر بنوع من الطعام عند إدخال أغذية الفطام منذ عمر ستة أشهر، والأطعمة المسؤولة عن الحساسية كثيرة جداً، لكن أكثرها شيوعاً الصويا، البيض، الحليب، السمك، القريدس، السلطعون، الفراولة، المانجو، طحين القمح، الشوكولا، والمكسرات المتمثلة في (الجوز، البندق، الفول السوداني، وفول الصويا)، إضافة إلى المأكولات المعلبة الحاوية على مواد حافظة ومواد ملونه ومواد منكهة أيضاً''· ومن الأعراض الناتجة عن الحساسية، والتي قد نلاحظها على الأطفال، يقول د· الموصلي: ''بعض الأعراض تختلف حدتها وفقاً لنوعية الحساسية، فإذا كانت حادة تظهر خلال أقل من ساعة مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، بحة الصوت، وصعوبة التنفس، وارتكاس جلدي معمم، وعادة ما تكون على شكل أكزيما، وطفح جلدي على شكل بثور تؤدي إلى حكة قوية، وقد تكون على شكل تورم في الوجه والشفاة، وقد تظهر الأعراض خلال ساعتين إلى أربع وعشرين ساعة بعد تناول الطعام، وتظهر أعراضها على شكل قئ شديد وإسهال و صداع والتهاب قولون· وعادة ما يتم الكشف عنها من خلال أخذ كمية من الدم وتحليلها بأجهزة خاصة ممكن أن تحدد العناصر الغذائية المؤدية إلى الحساسية· أو من خلال حقن كمية بسيطة جداً من السائل المحتوي على مركب الغذاء المعين المسبب عادة للحساسية بوضعها تحت الجلد في الساعد· ويتم تحديد مدى الحساسية بعد عشرين دقيقة تقريباً''· وحول كيفية تفادي الحساسية والوقاية منها، يشير د· الموصلي قائلاً: ''إن الوقاية في حال الحساسية الغذائية خير من قنطار علاج، حيث إنه مرض مزمن يحتاج إلى حذر عند اختيار الطعام، ويراعى الابتعاد كلياً عن الأطعمة المسببة للحساسية، بما فيها المأكولات المصنعة من هذه المواد: الفول السوداني، طحين القمح، والمكسرات، ويجب قراءة المعلومات والمحتويات الغذائية الملصقة على الأطعمة المعلبة أو الجاهزة لتفادي تناول أطعمة أو مواد تسبب الحساسية، ويجب تزويد الطفل شديد الحساسية ببطاقة تحذير طبية ظاهرة تحدد مشكلته لتستعمل في غياب الوالدين، حيث إن الأطفال هم الأكثر عرضة للحساسية؛ لذلك ينصح بالرضاعة الطبيعة أطول فترة ممكنة، وكذلك إدخال طعام الفطام بشكل تتدرجي وبكميات بسيطة وبشكل خاص المواد آنفة الذكر· وكذلك عدم إدخال بياض البيض إلى غذاء الطفل قبل حلول عامة الأول، ويجب البدء به تدريجياً وإبلاغ الطبيب مباشرة بحال ملاحظة الأم أي طفح جلدي بعد تناول طعام معين، ليجري اختبارات الجلد أو فحوص الدم لتحديد نوع الطعام الذي يسبب الحساسية ولإعطاء العلاج الدوائي والغذائي المناسب· أيضاً من الضروري الاحتفاظ بأدوية الحساسية للحالات الطارئة والخطيرة، كما يراعى تناول الطعام المنزلي الطازج والتخفيف من استهلاك السكاكر والأطعمة سريعة التحضير واتباع نظام غذائي صحي متنوع متوازن على يد أخصائي التغذية لتفادي حصول سوء تغذية نتيجة الامتناع عن بعض الأطعمة المسببة للحساسية، كما يجب تنبيه المدرسة إذا كان الطفل يشكو التحسس من جراء غذاء معين''
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©