السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: نتطلع لأن تكون السعودية بما حباها الله من خيرات نقطة تواصل مع تاريخنا وحضارتنا

سلطان القاسمي: نتطلع لأن تكون السعودية بما حباها الله من خيرات نقطة تواصل مع تاريخنا وحضارتنا
8 مايو 2012
الرياض (وام) - أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقود باقتدار النهضة العظيمة لبلاده، رخاء وسلاماً ومحبة، وخدمة متواصلة للحرمين الشريفين، وهو الجهد الذي يعتز به كل عربي، بل وكل مسلم في أنحاء العالم كافة. جاء ذلك، خلال حفل تكريم سموه بمنحه جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمتميزين من غير السعوديين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، تقديراً لجهود سموه في دعم حركة البحث العلمي لتاريخ الجزيرة العربية، تأليفا ونشراً وجهوده في خدمة تاريخ منطقة الخليج العربي. وتم خلال الحفل الذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز الليلة قبل الماضية، في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض تكريم ثمانية عشر فائزاً وفائزة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في مختلف فروع الجائزة في دورتها الرابعة، والتي شهدت تطورات جديدة من أهمها فتح باب المشاركة لغير السعوديين، كما دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع خلال الحفل جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب في عشرة فروع متنوعة. وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المناسبة كلمة أخوية تفيض محبة وتعبر عن مقدار ما يكنه للمملكة العربية السعودية وأراضيها المباركة وراعيها من تقدير واعتزاز، مؤكداً سموه في كلمته “إن تكريمه بمثل تلك الجائزة له مذاق خاص ووقع مختلف في النفس عن كل ما شرف به سموه من تكريم من العديد من الهيئات والمؤسسات في كل أنحاء العالم لأن تكريمه يأتي من بلد الحرمين الشريفين، ومن مؤسسة يترأسها سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ومن الدارة التي تحمل اسم المغفور له الملك عبدالعزيز، وكلها أمور تختلف كثيرا في وقع المحبة والتقدير والعرفان بالفضل”. وتوجه سموه بالشكر لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تقديره ورعايته لهذه الجائزة، وعلى مجهوداته الكريمة للحفاظ على ذاكرة الجزيرة العربية ودعمه ورعايته العديد من المؤسسات الاجتماعية والإنسانية والعلمية محلياً ودولياً. وقال سموه: “إنه إذا كان الله سبحانه وتعالى، ولحكمة يعلمها، قد اختار هذا البلد الطيب المبارك كي يكون موطن الإسلام الذي أشاع في الدنيا كلها قيم الخير والعدل والتسامح، فإننا نتطلع لأن تكون المملكة العربية السعودية، بما حباها الله من خيرات، نقطة التواصل مع ما انقطع من تاريخنا وحضارتنا بما يعود بالخير على كل البشر”. كما توجه سموه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته الكريمة وجهده وإخلاصه ودعمه المتواصل لكل ما من شأنه رفعة هذا البلد المعطاء الذي أسسه المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على القيم والمبادئ الإسلامية الراسخة، متمنياً سموه لسمو الأمير سلمان التوفيق لكل ما من شأنه رعاية العلم والثقافة والمعرفة. وألقى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز كلمة رحب فيها بأخيه صاحب السمو حاكم الشارقة في بلده الثاني، معرباً عن اعتزازه بالدارة وتلك الجائزة التي يأمل لها المزيد من التطور، مهنئاً الفائزين بها هذا العام. كانت فعاليات الحفل بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي الدكتور فهد السماري أمين عام “دارة الملك عبدالعزيز الأمين العام للجائزة والمنحة”، كلمة أبرز خلالها أهمية الارتباط بالتاريخ وحفظه والاهتمام به وتقديمه صحيحاً للأجيال. وأكد الدكتور حمد بن صراي رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في كلمته، أن جائزة الأمير سلمان لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية أصبحت محضناً رائداً لدعم الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ شبه الجزيرة العربية، موضحاً أن تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يعد دليلاً بيناً على شمولية الجائزة، وحسن اختياراتها لأصحاب الكفاءات المتميزين. بعد ذلك، تم تكريم الفائزين الذين عبروا في كلماتهم عن تقديرهم وسعادتهم بالفوز بالجائزة التي تعد تقديراً لجهودهم وتحفيزاً لغيرهم من الباحثين والمهتمين، مؤكدين أن تاريخ الجزيرة العربية زاخر بالإنجازات المضيئة عبر تراكم خبرات الإنسان وتعاقب حضاراته. وحضر صاحب السمو حاكم الشارقة بمعية سمو الأمير سلمان مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة. كما حضر حفل التكريم سمو الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وسمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول. كما حضر الحفل محمد سعيد الظاهري سفير الدولة في العاصمة السعودية الرياض، وأعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي يضم، علي المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومحمد عبيدالزعابي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في مكتب سمو الحاكم، والعقيد سالم حارب المنذزي مدير إدارة الحرس الأميري، والرائد جاسم محمد الخيال، كما حضر الحفل جمع من المفكرين والأدباء والمثقفين. جوائز حصدها حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حصل على العديد من الجوائز من بينها، جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في الخرطوم عام 2011، وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي لعام 2010، وجائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للشخصية الثقافية لعام 2010، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء المتميز التعليمي لعام 2009، وجائزة الأميرة فاطمة إسماعيل للعطاء المتميز في مصر عام 2008، إضافة إلى درع مئوية جامعة القاهرة في احتفالاتها بمئويتها الأولى 2008، ودرع التميز في المهرجان العربي لمسرح الهواة في القاهرة 2007، وجائزة الملك فيصل الإسلامية في المملكة العربية السعودية عام 2002، وجائزة راشد للتفوق العلمي لعام 1989.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©