السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تتهم الأسد بالانتقال إلى مرحلة «التطهير العرقي»

9 مايو 2013 00:24
عواصم (وكالات) - اتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه انتقل إلى «الخطة باء» في محاربة مقاتلي المعارضة هي «التطهير العرقي». وأبلغ داود أغلو صحيفة «حرييت» التركية بقوله «لقد شرحت الأمر لكيري: مجزرة بانياس مرحلة جديدة في الهجمات التي يشنها نظام دمشق»، في إشارة إلى محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري. وأضاف «ما يقلقنا في مجزرة بانياس هو الانتقال إلى استراتيجية التطهير العرقي في منطقة محددة عندما يفقد السيطرة على كامل البلاد». وعثر على 62 جثة على الأقل السبت الماضي في بانياس بعد أن شنت القوات الحكومية هجوماً على أحيائها الجنوبية الجمعة الماضي. وأكد المرصد الحقوقي أن القوات النظامية والشبيحة قتلت بالرصاص والطعن والحرق، هؤلاء الأشخاص. وأوضح الوزير التركي «أنها لعبة خطيرة جداً.. من شأن ذلك إشاعة الفوضى في لبنان وقد يخلق رغبة في الانتقام لدى السنة» الذين يمثلون 80% من سكان سوريا، ويشكلون غالبية في صفوف مقاتلي المعارضة. من جهته، اتهم جنرال سوري منشق نظام الأسد باستخدام غاز الأعصاب «السارين» خلال النزاع. وقال اللواء عدنان سلو، الذي انشق عن الجيش النظامي، إن النظام استخدم الغاز أكثر من مرة. وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول أمس الأول أن الجيش السوري استخدمه في 29 أبريل المنصرم ثم في اليوم التالي. وتابع أن المصابين كانوا ينقلون إلى مستشفى باب الهوى ومستشفى الريحانية، وأن امرأة توفيت متأثرة بإصابتها بالسارين في الريحانية. وقال إن 26 شخصاً أصيبوا وتوفي 3 آخرين بإحدى الهجمات. من جهة أخرى رفض المرجع الشيعي اللبناني علي الأمي اعتبار مشاركة «حزب الله» في القتال بسوريا إلى جانب النظام الحاكم، «جهاداً في سبيل الله». واعتبر الأمين في لقاء خاص مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن «ساحة الجهاد ليست ساحة مطاطة، تارة يكون جهاد (حزب الله) في العراق وتارة في أفغانستان وتارة في لبنان، وأخرى في سوريا»، مشدداً على أن «هذا المنطق مرفوض جملة وتفصيلاً». واعترف مسؤولو «حزب الله» اللبناني أكثر من مرة بمشاركتهم في القتال داخل سوريا، حيث اعتبروا أن تلك المشاركة «جهاداً»، وأن قتلاهم فيها شهداء، مروجين إلى أن أسباب مشاركتهم بالقتال في سوريا ترجع للدفاع عن «المقامات المقدسة» واللبنانيين المتواجدين هناك وللحيلولة دون سقوط سوريا بيد تل أبيب وواشنطن. وأوضح المرجع الشيعي أن «الجهاد الحقيقي يكون ضد الأعداء الذين يجتاحون ويحتلون الوطن»، مشيراً إلى أنه «عندما يكون القتال بين الأشقاء وأبناء البلد الواحد، لا يمكن اعتبار المشاركة فيه جهاداً في سبيل الله». وقال «كان من الأولى بـ(حزب الله) أن يتجنب المشاركة في القتال بسوريا، وأن يسعى لوقف نزيف الدماء هناك لا المشاركة فيه». من جانب آخر، توقع خبراء اقتصاد لبنانيون أن يواجه الاقتصاد اللبناني خسائر جسيمة، إذا رد «حزب الله» على الغارات الإسرائيلية التي طالت سوريا منذ أيامن. وأكدوا أن نشوب حرب بين «حزب الله» وإسرائيل سيؤدي لتحميل الاقتصاد اللبناني خسائر تقدر بنحو 10 مليار دولار كتكلفة للحرب، تضاف إلى الدين العام الحالي البالغ 58 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©