براون يحذر من مذابح في الكونجو الديمقراطية

صرح رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون مساء أمس الأول في الرياض بأنه يجب على الأسرة الدولية عدم السماح بحدوث مذابح جماعية في شرق الكونجو الديمقراطية، كما جري خلال الحرب الأهلية في رواندا المجاورة عام ·1994 وقال براون للصحفيين المرافقين له في جولته في دول الخليج العربية ''إنني قلق جداً من الوضع في الكونجو الديمقراطية، حيث نزح آلاف الأشخاص· يجب ألا نسمح بأن تصبح الكونجو رواندا جديدة''· وحسب تقديرات الأمم المتحدة، قُتِل 800 ألف شخص خلال حرب الإبادة الجماعية في رواندا عام ·1994 وتزامن تصريح براون مع اتساع المبادرات الدبلوماسية لمحاولة إعادة الهدوء إلى شرق الكونجو الديمقراطية· فقد التقى وزيرا خارجية فرنسا برنار كوشنير وبريطانيا ديفيد ميليباند الرئيس الكونجولي جوزف كابيلا في كينشاسا والرئيس الرواندي بول كيجامي في كيجالي والرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، في دار السلام · وقال ميليباند لصحفيين ''أجرينا محادثات جيدة بشأن ضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة التي تحمَّل جميع الأطراف مسؤولياتها''· وأضاف ''هناك أكثر من 1,6 مليون نازح عالقون بسبب الأزمة ولا يمكن الوصول إليهم بسهولة· إنهم محرومون من الطعام والماء والضروريات''· وحذر أيضاً من خطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية في المنطقة· واستقبل كاجامي وزير الخارجية البلجيكي كاريل دي جوشت ثم مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر· وحذر ميليباند وكوشنير في بيان مشترك في دار السلام من أن الأزمة الإنسانية ستتفاقم أكثر مالم يحدث ''تحرك جديد ونشط من المجتمع الدولي'' من أجل توفير الحاجات العاجلة من الطعام والماء والملاجئ والرعايةالصحية للنازحين· وأكدا ضرورة زيادة عدد قوات الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية ''مونوك'' إذا كان لشرق البلاد أن يشهد عودة السلام · كما طالبا الحكومة بالسيطرة على قواتها والالتزام بالتفاقيات الموقعة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة· وأعلنت حكومة الكونجو الديمقراطية أنها تفضل ''حلاً سياسياً'' للنزاع· وقال المتحدث باسمها لامبير مندي ''نحن نفضل الحل السياسي، لكن في حال لم يؤت ثماره سننظر عندها في كل الامكانيات المتاحة وسنحاول انقاذ عملية السلام التي لا يمكن استبدالها''