مراد المصري (دبي)
يشهد الموسم الجديد لرياضة السيارات والدراجات النارية في الدولة 2016-2017، إقامة أكثر من 120 فعالية تنافسية في مختلف أنواع السباقات في مناطق الدولة، وسط زيادة في أعداد المشاركين وإضافة أحداث جديدة أبرزها سلسلة سباقات «الفورمولا 4».
وتعد جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 في أبوظبي، بفعالية مثيرة أخرى هذا الموسم، وذلك في شهر نوفمبر المقبل على أرض حلبة مرسى ياس، بمشاركة بطولتي جي بي 2 وجي بي 3 كسباقات داعمة لسباق الجائزة الكبرى.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي الإمارات للسيارات ظهر أمس في مقره في دبي، للكشف عن البرنامج الكامل للروزنامة الجديدة، وتحدث فيه محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية، عمر عبد الرحمن ممثل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وممثلي الهيئات الداعمة لرياضة السيارات ومنهم ممثلون عن حلبة مرسى ياس، دبي أوتودروم، دبي كارتدروم، حلبة العين للسباقات، إينيرجي دبي، جلف سبورت، راسجيرا، دراجون ريسنج، بولاريس الإمارات وراك تراك.
كما يشهد الموسم المقبل عدداً من الفعاليات المتأصلة مثل بطولة تحدي كأس بورشه جي تي3 الشرق الأوسط، إلى جانب أحداث رائدة أخرى مثل بطولات سلسلة سباقات أن جي كي (NGK)، وكأس الإمارات راديكال الشتوي، فورمولا جلف أكاديمي ذات المقاعد الأحادية، فيراري آسيا باسيفيك، ولامبورغيني تروفيو وسباق الخليج 12 ساعة في حلبة مرسة ياس في ديسمبر.
ومن الفعاليات الحاضرة أيضاً على روزنامة الفعاليات الرياضية، رالي دبي الدولي، أقدم بطولة دولية في الإمارات، إضافة لرالي أبوظبي الصحراوي، أول بطولة عالمية في رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
ويضم الموسم الجديد العديد من فعاليات الكارتينج، ويشهد توسع سلسلة الرالي الصحراوية الوطنية، إضافة إلى قائمة طويلة من فعاليات سباقات الحلبات، وتعد بطولة الفورمولا 4 التي تم إطلاقها في فبراير الماضي، أبرز الإضافات الجديدة على روزنامة أحداث رياضة السيارات هذا العام، وتعتبر هذه البطولة، المرخصة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتستهدف بطولة الفورمولا 4 السائقين بدءاً من سن 15 عاماً فما فوق في منطقة الاتحاد الدولي للسيارات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتألف في الدولة من 18 سباقاً تقام على مدار 6 جولات في حلبتي دبي أوتودروم ومرسى ياس، وتبدأ فعاليات البطولة في أكتوبر المقبل، وتستمر حتى شهر مارس 2017.
وتشهد جولات بطولة الكارتينج الوطنية الـ 13 هذا العام التي تجري بين حلبة العين للسباقات، وحلبة الفرسان وحلبة مرسى ياس، ومن ثم تعبر الحدود إلى مسقط، عُمان، تطوراً كبيراً، بعد أن قام نادي الإمارات للسيارات بإصدار 122 رخصة للمتبارين، بزيادة 10% عن العام الماضي، فيما يتواصل سباق «أو بليت» للتحمل الذي تجري أحداثه سنوياً في حلبة «دبي كارتدروم» بعد أن استقطب العديد من السائقين الدوليين في جولاته السابقة.
وأصبحت بطولة هانكوك 24 ساعة التي تقام في شهر يناير المقبل، أبرز الأحداث على حلبة دبي أوتودروم، ووصل عدد المتنافسين إلى 100 سيارة لأول مرة هذا العام وسط زيادة متوقعة في النسخة المقبلة أيضاً.
وعلى نحو مثير للاهتمام، تمكنت بطولة الإمارات الصحراوية، سلسلة راليات الباها الوطنية، التي انطلقت في العام 2013 وتضم فئات السيارات، سيارات البقي، الدراجات النارية والدراجات الرباعية «الكوادز»، من النمو بشكل كبير لتصبح محط اهتمام الكثيرين في الموسم الجديد، وتنطلق أولى جولاتها الخمس في 14 أكتوبر المقبل.
كما ستجري أحداث بطولة الإمارات الوطنية للراليات، التي أطلقها نادي الإمارات لرياضة السيارات (EMC)، هذا العام، وتهدف إلى مواصلة النجاح الذي حققته العام الماضي والمساهمة في تطوير هذه الرياضة في السنوات المقبلة.
وعبر محمد بن سليم، عن رضاه حيال النشاط الكبير الذي تشهد رياضة السيارات والزيادة في الفعاليات وأعداد المشاركين، لكنه شدد على أن عملية إعداد بطل إماراتي في هذه الرياضات تتطلب وجود خطة متكاملة محددة من الحكومة، وليس جهوداً فردية فقط، وذلك للعمل وفق منظومة قاعدتها الأساسية رصد واستقطاب الموهوبين والاستثمار بهم على المدى الطويل. وقال: شهدت رياضة السيارات والدراجات النارية في الدولة تطوراً كبيراً على مدى السنوات الماضية، وقامت حكومة الإمارات بتقديم الدعم المتواصل والاستثمار الكبير في هذه الرياضة، لذلك فإن مسؤوليتنا تكمن في المحافظة على ما تحقق من إنجازات لغاية اليوم وضمان استدامة هذا التطور.
وركز ابن سليم، على أن الهدف هو استقطاب وتطوير المهارات المحلية الشابة، وسيتيح لهم الموسم الجديد العديد من الفرص في مختلف مجالات عالم رياضة السيارات والدراجات النارية، فيما أوضح أن الدولة وصلت إلى مكانة مرموقة في الاستثمار في الأفراد، وتحديداً على صعيد المتطوعين المتخصصين في كل الجوانب التنظيمية مع وصول عددهم إلى هنا 2500 متطوع على مدار الموسم، منهم 700 في سباق الفورمولا وان على حلبة ياس، إلى جانب 100 اختصاصي طبي.
عدد اليوم
