الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق نسخة عربية من برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة قريباً

3 نوفمبر 2008 02:24
من المنتظر أن يوسّع برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة نطاق اهتمامه، ليطلق برنامجاً جديداً لإعداد القادة العرب، بعد أن اقتصر نطاقه على مواطني الإمارات العربية المتحدة على مدى الأعوام السبعة الماضية، بحسب ما كشف المدير التنفيذي للبرنامج عادل الشارد· وأضاف الشارد في تصريح صحفي على هامش الدورة الجديدة التي نظمها البرنامج ضمن ''منتدى الملاحظ'' في فندق رويال ميراج أمس، إن الفترة الزمنية التي يحتاجها المنتسبون للبرنامج، لإنهاء جميع مراحله بنجاح هي 13 عاماً، وهي الأطول مقارنة بجميع برامج إعداد القادة في العالم· وأكد الشارد على هامش الدورة التي جاءت بعنوان ''إدارة المشاريع والدروس المستمدة من مشروع خط انابيب باكو- تبيليسي- جيهان'' والتي ألقاها مايكل تاونسيند رئيس شركة النفط العمانية، أن البرنامج مملوك بكامله لحكومة دبي، وهو يكتسب أهمية خاصة عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي يحرص على زيارة البرنامج حوالي 7 مرات سنوياً، إضافة إلى متابعته عدداً من دوراته رغم كثرة مشاغله· وقال إن ''سموه يعمد إلى إحضار أي ضيف مهم يزور الإمارة للقاء المنتسبين إلى البرنامج والاجتماع بهم في جلسات خاصة ومقفلة· فحين زار الرئيس الأميركي جورج بوش دبي في يناير الماضي، اجتمع بالقيادات الشابة لمدة 45 دقيقة· أما برنامج القيادات الحكومية، فقد حظي بساعة كاملة من الرئيس السوري بشار الأسد حين زار دبي في شهر أبريل الماضي، حيث دار معه حوار ساخن وممتع جداً''، بحسب تعبيره· وشرح بعض جوانب البرنامج الذي يتألف من 4 فئات مختلفة تبدأ بالقيادات الواعدة الموجهة لمن تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة، والقيادات الشابة للمنتسبين من عمر 28 و ،34 والقيادات الحكومية لمن هم فوق الـ35 سنة، إضافة إلى مجلس مدراء العموم وهي آخر مراحل البرنامج· ويحتاج المنتسب الى سنتين لإنهاء كل فئة من فئات البرنامج، إضافة إلى خمس سنوات أخرى موزعة بين فئة واخرى، يجب أن يتفرّغ فيها المنتسب للعمل لمواجهة التحديات وتطبيق المهارات التي تعلمها وطورها خلال البرنامج، علماً أن الترقي إلى فئة أعلى لا تحدث تلقائياً· فالمطلوب ان يخضع المنتسب لاختبارات جديدة بعد اعلان نجاحه في الفئة التي يشغلها، لكي يتمكن اخيراً من الانتقال الى فئة اعلى· وتبلغ تكاليف برنامج القيادات الواعدة لوحده قيمة اغلى خمس برامج دكتوراه في العالم، بحسب الشارد، الذي أضاف أن المنتسبين للبرنامج يقدمون مشاريع فريدة وجماعية يتم الاستعانة بنتاجها لرسم السياسة العامة لحكومة دبي· وبلغ عدد المنتسبين الى فئة القيادات الواعدة 2100 طلب، نجح 70 منهم في تخطي جميع الاختبارات الموزعة على خمسة مراحل وتستمر لمدة 90 يوماً، وتخرج في البرنامج منذ تأسيسه في العام ،2001 بعد اقتصاره على القيادات الشابة والحكومية 150 من القادة الذين يشغلون اليوم مناصب مدراء عامين في الدوائر الحكومية المهمة ومنهم سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وعمر سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهزام السويدي مدير محاكم دبي، ومنى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة وغيرهم من كبار رؤساء الشركات والمشاريع النوعية في القطاعين العام والخاص· وأوضح ان البرنامج مصمم بناء على خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تركز على تأمين التناسق بين 5 قطاعات استراتيجية هي التطوير الاقتصادي، الامن والعدل والسلامة، البنى التحتية، والبيئة، وذلك بهدف تحقيق نمو متوازن بين قطاعات الامارة كافة· وقال انه يفترض بجميع المنتسبين ان تتوفر فيهم بعض المهارات التي حددها الاطار العام للمهارات والقدرات للعمل في دبي وهي التفكير الابداعي، والتفكير الاستراتيجي، ومهارات الاتصال، والتعاطي مع العملاء، بالاضافة الى حلّ المشكلات· ولفت الشارد الى أن القيادات الواعدة تنتمي الى نخبة خريجي الجامعات الذين يعملون حالياً في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية والشرطية وقطاعي النفط والبنوك والاتصالات، كما ان حوالي نصف المنتسبين الى القيادات الشابة هم من حملة شهادة الدكتوراه· ويتم تدريس 40% من حصص البرنامج بشكل جماعي، و60% بشكل فردي من خلال اخضاع المنتسبين لبرامج التقييم الفردي والارشاد الشخصي التي تهدف الى صقل المهارات المختلفة التي يتمتع بها كل من المنتسبين على حدة· وبالنسبة لكيفية التنسيق بين وظائف المنتسبين ودوام البرنامج اليومي، فقال الراشد انه يجب على جميع المنتسبين توقيع اتفاقية مع ادارة البرنامج تتضمن اجندة الدراسة لمدة سنتين كاملتين ومرفقة برسالة ''لمن يهمه الامر'' تُقدّم للمؤسسة التي يعمل فيها· وتوزَّع حصص البرنامج على ثلاثة ايام في الاسبوع مما تتطلب من المنتسبين ترك وظائفهم خلال النهار لفترة من الزمن، او ان يأخذوا من رصيد اجازاتهم السنوية لحضور تلك الحصص، او ان يتم كل ذلك بدعم مباشر من المؤسسة· ووصف الراشد المؤسسات غير المتعاونة مع ''القادة'' من موظفيها بـ''الشاذة''، معتبراً انها في نهاية المطاف ستجد نفسها الشرطة الوحيدة ''المتخلفة عن ركب التطور الذي تشهده دبي''
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©